عجبت لتصريحات مني اركو مناوي في ختام ورشة جوبا عن مصفوفة جديدة لتنفيذ اتفاقية جوبا للسلام
لا ادري هل يخاطب مني الشعب السوداني ام شعبا في كوكب المريخ!!؟؟ مني صرح ان الحكومة السودانية سوف تنفذ هذه الاتفاقية ٠٠و استطرد قائلا ٠٠٠٠؛ (( ما في حد يقول ما في حكومة ٠٠في حكومة طالما هناك مجلس سيادة و مجلس وزراء مكتمل))!!!!!؟ كيف يكون المجلس مكتملا و هو بلا رئيس و عضويته وكلاء تم ترفيعهم الي وزراء مكلفين!!!!!
و كأن بلسان حاله يقول ان الوضع سيبقى علي ما هو عليه و لا عزاء لمن ينخرط في العملية السياسية الجارية ٠٠٠َ و هو ينسى أو يتناسى اولا ان مجلس السيادة الذي يتحدث عنه هو مجرد سلطة امر واقع لا شريك غيره و رفاقه فيها٠٠٠و ان اعضاء هذا المجلس اقروا جهارا نهارا بفشل انقلاب هو و رفاقه وكلاء و شركاء في تدبيره٠٠٠و حتي البرهان و حميدتي قيادة الجيش يبحثون حاليا عن مخرج لهذه الازمة التي اوصلت البلاد الي حالة اللادولة ٠٠ تعيش فراغا دستوريا و تشريعيا و مؤسسياً ٠٠٠بل حميدتي اعترف بخطأ الانقلاب و ندم عليه ٠٠٠و ان البرهان اقر بعجز سلطة الامر الواقع في تشكيل هياكل السلطة التي وعد بها في بيان الانقلاب ٠٠و أقر بالتدهور الاقتصادي و بروز الصراعات القبلية و الانفلات الأمني ٠٠و قال بعضمة لسانه في إفطار ياسر العطا أن المواطن السوداني لم يعد آمنا في بيته و لا يملك ما ما يدرء به مسبغته٠٠٠
يتحدث مني اركو عن تأسيس مكتب في الخرطوم للدول الضامنة للاتفاق مثل الترويكا و الإتحاد الأوروبي لتنسيق الجهود لانزال اتفاقية جوبا علي أرض الواقع ٠٠٠و لعله لم يسأل نفسه٠٠٠٠لم احجمت هذه الدول عن تنفيذ الاتفاق الذي مضى عليه عامان و حوالي أربعة أشهر ٠٠ازداد في دارفور بعد انسحاب اليوناميد الانفلات الأمني الذي وصل لحد نهب مقار البعثة و برنامج الغذاء العالمي لنهب و سرقة مقتنياته٠٠٠٠٠
و لعل مني يجهل او يتجاهل ان هذه الدول التي يضمها تحالف في الثلاثية و الرباعية و الترويكا و أصدقاء السودان يساند التحويل الديمقراطي في السودان، بل ان هذا التحالف يرهن تقديم العون الدولي المفصلي في إنفاذ اتفاقية السلام٠٠
ام هل ياترى يريد مني ان ينفذ هذه الاتفاقية بالجبايات و جيب المواطن و ان لا موارد للدولة غيرها كما اقر بذلك وزير مالية؟((هذه الحكومة المكتملة؟؟ +)) ٠٠٠خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين و اللاجئين الي ديارهم و توفير مشاريع اسعافية لهم ريثما يكتمل استقراورهم ، فالدول التي يتحدث عنها قد اشترطت عودة العون الدولي و الإقليمي باستعادة التحول الديمقراطي المدني و تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية تضع حدا للحكم العسكري في السودان ٠٠٠
و من جهة أخرى يزف أدريس لقمة البشري من خلال قناة الحدث النازحين و اللاجئين،،، كأنما هذه المصفوفة هي عصاة موسى لعودة ضحايا الحرب الي حواكيرهم، و ان كان الامر كذلك ما الذي استجد بعد ٢٨ شهرا مضت علي توقيع الاتفاقية و هم قد انفردوا بحكم الدولة مع شركائهم في انقلاب ٢٥ اكتوبر، حتي يجعل من هذه المصفوفة طوق النجاة لاتفاقية لم يلاحظ في تنفيذها شيء غير اقتسام كيكة السلطة مع شركائهم العسكر ٠٠و طفق أدريس لقمة يغبش في الحقائق، مستهترا و مستخفا بالحضور في ورشة قاعة الصداقة التي تداعي لها مئات من أهل المصلحة في دارفور ممن لا علاقة لهم بالاتفاق الإطاري ٠٠٠و يكذب ادرس لقمة في قناة الحدث، بالقول ان حشد قاعة الصداقة الهدف الرئيس منه هو إلغاء اتفاقية جوبا!!!؟؟؟!!! فهل ياتري كان هذا هو هدف الآلية الثلاثية التي تمثل المجتمع الدولي، إلغاء الإتفاقية!
تداعي شركاء العملية السلمية الي جوبا و لم يفتح. الله لهم و رعاة الورشة بكلمة واحدة عن هذه الأزمة الوجودية التي تحدق بالبلاد ٠٠َو ان اي مسعي لانفاذ هذه المصفوفة يمر بالضرورة عبر بوابة إنهاء الحكم العسكري و استعادة مسار التحول الديمقراطي المدني و تطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي و الإقليمي، و استعادة مسار العون الدولي من شركاء التنميه و مسار إعفاء الديون في إطار الهييبة و نادي باريس ٠٠٠َ و اذا سلمنا جدلا بحديث مني اركو عن وجود ((حكومة مكتملة)) هو شريك اصيل فيها وفق اتفاقية جوبا، لماذا فشلت هذه الحكومة المزعومة في تطبيق بنود الاتفاقد منذ توقيعها في الثالث من اكتوبر ٢٠٢٠،،،ما خلا تلك التي ضمنت لهم قسمة السلطة، و كما قال الجنرال توت ان شركاء العملية السياسية اقاموا في الخرطوم و نسوا اهل المصلحة ضحايا الحروب الأهلية ٠٠؟؟؟؟؟ و هذا احد أسباب أن تبقى وثيقة جوبا حبيسة الإدراج ٠٠٠
صحيفة الانتباهة