محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: الهلال يلعب ضد (الكاف) والحكومة المصرية والحكومة السودانية وليس الأهلي

(1)

• مواجهة الهلال السوداني امام نظيره الاهلي المصري في البطولة الافريقية اليوم في امدرمان، هي مباراة يفتقد فيها الهلال (جمهوره) ويلعب فيها الهلال ضد الاتحاد الافريقي (الكاف) وضد الحكومة المصرية والحكومة السودانية متمثلة في الاهلي المصري منافس الهلال.

• عندما يلعب الاهلي المصري في السودان يتحرك السفير المصري في الخرطوم بصورة تحول المباراة من مباراة في (كرة القدم) الى مباراة (سياسية) او الى (معركة حربية). ثم تعترضون على شحن الجمهور وانتم سبب في ذلك. يبدو واضحاً تدخل الحكومة المصرية من اجل خدمة الاهلي المصري وتذليل كل العقبات التى تواجه الفريق ليس عندما يلعب خارج مصر فقط بل حتى عندما يلعب في مصر… الحكومة المصرية تعتقد ان استقرار مصر وأمنها في انتصارات الاهلي المصري.

• ليت الامر يقف عند السفير المصري في الخرطوم التدخل يمتد باتصالات مباشرة وصارمة يصرفها وزير الشباب والرياضة في مصر لنظيره في السودان .. اذ نكاد نشعر من جراء الخطاب والأوامر التى تصدر من الحكومة المصرية للحكومة السودانية ان السودان ما زال تحت الاستعمار الانجليزي المصري… او التركي المصري .. فقد كانت مصر شريكاً مع أي دولة استعمرت السودان .. والإحساس المصري العام ان السودان يجب ان يتبع لمصر وان يكون تحت الهيمنة المصرية.

• وزيرة الشباب والرياضة في السودان هزار عبدالرسول العجب لا وجود لها مع الهلال والمريخ بل ولا حس لها حتى مع المنتخب السوداني هي لا تظهر إلّا في خدمة الاهلي المصري عندما يلعب في السودان.

• الحكومة السودانية تفتقد بلادها البنية التحتية الجيدة للرياضة وتفتقد البلاد (الحكومة) نفسها لأن الحكومة عندما يكون هنالك ملعب للهلال مؤهل لاستقبال مباريات الهلال والمنتخب بالحضور الجماهيري تتآمر على الهلال من اجل ان يلعب الهلال في الملعب المؤهل الوحيد في البلاد بدون جمهور.

(2)

• العلاقات الشعبية بين السودان ومصر علاقات ازلية وتاريخية .. نحمل الكثير من الحب لمصر .. لكن اعتقد ان (السياسة) المصرية في تدخلها السافر في الشأن السوداني تفسد ذلك.

• المخابرات المصرية حتى اللقاءات والمباريات الرياضية التى تجمع بين الاندية السودانية والمصرية تتدخل فيها.

• انظروا لنشاط المخابرات المصرية عندما يلعب الاهلي المصري في السودان.. تدخل المخابرات في السياسة يفسد العلاقات بين البلدين فكيف يكون الحال اذا كان تدخل المخابرات المصرية يشمل حتى (الرياضة) وكرة القدم التى تعتبر الرياضة (الشعبية) الاولى في العالم ؟

• يستفز الاعلام المصري الجمهور السوداني ويحدث شحن نجبر عليه نحن في الاعلام السوداني يؤدي الى التوتر الذي يبحث عنه المصريون من اجل ان تكون مباريات الاندية المصرية في السودان بدون جمهور.

• هم يقصدون هذا الشحن .. لأنهم يستفيدون منه .. عكسنا تماماً فنحن نتضرر من ذلك (الشحن) ومباراة اليوم بين الهلال والأهلي المصري تأكيد لهذا الضرر والهلال يلعب بدون جمهور للمرة الثانية توالياً امام الاهلي.

(3)

• نجحت الحكومة المصرية وعبر السيطرة على الاتحاد الافريقي الذي يوجد مقره في القاهرة ان تحرم الهلال من جمهوره للمرة الثانية على التوالي والهلال يلعب في امدرمان امام الاهلي.. الامر هذا عند الحكومة المصرية قد يحسب (فهلوة) و (شطارة) .. نستغرب كيف للحكومة السودانية ان تساعدهم على ذلك؟

• اتحاد كرة القدم السوداني قبل انطلاق مباريات المجموعات اطلق مبادرة للم الشمل الوطني من اجل ان يلعب المريخ في ملعب الهلال وكان الاتحاد العام ومجلس السيادة يتحرك بقوة لإنجاح هذه المبادرة (الوطنية) ..الآن عندما اصبح الهلال في حاجة الى اتحاده الوطني والى حكومته لنصرته في حق جماهيره في متابعة المباراة من الملعب غاب الاتحاد وغابت الحكومة السودانية بل اصبحت نصيرة للأهلي المصري والحكومة المصرية.

(4)

• مع كل هذا الكيد والتخطيط والشحن بسبب الظلم الذي يشعر به جمهور الهلال نتمنى ان تجري المباراة اليوم في اجواء هادئة ونسأل الله ان يكفى البلاد شر المحن بانتصار الهلال اليوم على الاهلي المصري.. لأن أي نتيجة اخرى يمكن ان تنعكس عواقبها على الشارع.

• مع التأكيد التام ان السودان ومصر دولة واحدة بدون ان يكون ذلك بحسبة (مخابراتية) وتدخل سياسي.

• العلاقة بين الشعبين لن تفسدها مثل هذه التصرفات .. فقد ابعدوا اجهزة مخابراتكم مننا.

• اتركوا ما للشعب للشعب.

(5)

• لا استبعد ان تكون زيارة مدير جهاز الامن والمخابرات المصري الاخيرة للسودان ناقشت مباراة الاهلي المصري مع الهلال في ام درمان ورتبت لهذا الاخراج لتكون بدون جمهور.

• وكانت ساعة النصر في اكتمال الهلال.

• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة