مقالات متنوعة

براءة شخص لاتعني براءة النظام

قسم بشير

بقلم: قسم بشير محمد الحسن
—————————

لقد طالعت احد المقالات وهي تتحدث عن خط هيثرو وهو ذلك الخط الذي منح للسودان باعتباره مستعمره بريطانيه من قبل حكومة بريطانيا ولقد تناول المقال تبرئة الوزير في عهد الانقاذ كمال عبداللطيف عن بيع الخط ولكن السؤال الملح والذي يفرض نفسه من الذي باع خط هيثرو ؟ وهل هذا الخط ماذال مملوكا لجمهورية السودان ولم يتم بيعه ؟ ام تم بيعه فعليا ؟ وهذا ما يهم المواطن السوداني وبالتالي حصر الأمر فقط في تبرئة شخص كمال عبداللطيف او خلافه فهذا لايعني اننا انتصرنا للحق لان الحقيقة تعني وجود أملاك الوطن في حضنه ولم يتم التصرف فيها أو استرجعت وحتي لو استرجعت لا يعفي من قام بالبيع من المساءلة القانونية و كذلك لا يعني براءة النظام و يعتبر تعدي علي أملاك الدوله ويعتبر فسادا وفي حالة عدم التمكن من الوصول لمن نفذ عملية البيع يصبح المتهم هو راس النظام السابق حيث لايستقيم الامر ان تكون رئيسا للدولة وماجايب خبر لما يحدث في البلد ولقد اثيرت عملية بيع الخط ابان عهد الانقاذ وتم تمويت القضية وعليه من نفذ البيع هو شخص نافذ ويجب معرفة ذلك الشخص وكذلك معرفة من اعطي الاوامر بالبيع وهو المطلوب إثباته و الخطأ هو خطأ والفساد هو فساد و من فعل ذلك يجب ان يحاسب وكفايه حديث ودفاع عن الباطل والتشدق بأننا انتصرنا والحقيقه لم تصل لنهاياتها بتبرئة شخص وما الي ذلك و الدولة تفقد احد ممتلكاتها ولم تصل لمن باع خط هيثرو وبالتالي تبرئة الوزير كمال عبداللطيف تعني انه كان مظلوما و لم يكن له يد فيما تم والظلم ظلمات وهذا لا يعني براءة نظام الانقاذ وحفظ البلاغ ضد مجهول والسؤال الملح من قام ببيع الخط ؟ وعليه ستظل قضية بيع خط هيثرو طافيه علي السطح وبدون حسم ” ونعلم أن هنالك رجال مخلصين ووطنيين في نظام الانقاذ ناضلوا من أجل ابانة الحق والحقيقة ولم يستطيعوا ويتمكنوا من ذلك لان الفئة المساندة للفساد كانت اقوي والتحيه والتقدير لكل من ناضل وقاوم الفساد في عهد الانقاذ ولو من باب الاستنكار ( فمن رأي منكرا فليغيره بيده فمن لم يستطيع فبلسانه ولم يستطيع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) وعليه يجب أن نعترف بأن هنالك أخطاء وفساد ليس بالقليل في عهد الانقاذ حيث استمرئت فئة ليست بالقليلة حب المال والسلطة وشهوات الدنيا الزائله وكأنها سوف تعمر ألف سنه واليوم بلغ بنا العمر عتيا وهرمنا ولا شيء سوف نأخذه من نعيم الدنيا غير كفن من عدة ازرع ولقد سقطت الانقاذ بسبب بعدها عن الله وعن دين العداله وهاهي حركة طالبان تعود من جديد وتنتصر علي امريكا بعد عشرين عاما من الحرب وتنتصر علي جيش قوامه ثلاثمائة الف مقاتل وهي لاتملك سوا ٧٥٠٠٠ مقاتل (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ومارميت اذ رميت ولكن الله رمي) صدق الله العظيم ولاننكر أن عهد الانقاذ افضل بكثير عن مانحن فيه الآن من حيث الأمن والأمان والعيش ولكنه لم يكن مثاليا حتي ندافع عنه ونحزن للشعب السوداني والذي خرج ثائرا ضد الانقاذ ممنيا النفس بغد افضل لكن هيهات !!!!

صحيفة الانتباهة