اسحق احمد فضل الله يكتب: والمعنى والهدف الوحيد هو….
(إنك لا ترى شجرة وسط غابة).. والمثل الإنجليزي هذا تستخدمه الكاتبة أجاثا كريستي..
وفي روايتها أن رجلاً يريد قتل زوجته… والرجل يعرف أن اغتيال الزوجة منفردة يصبح خيطاً يقود إليه
وللإخفاء الزوج يقتل عشرين امرأة لا يجمع بينهن شيء.. وهكذا بالفعل الشرطة تتوه
وقحت تستخدم الأسلوب هذا لإخفاء هدفها الواحد الوحيد الذي جاءت لأجله
وخطوات صغيرة من السؤال والجواب تقود
والسؤال هو
هل جاءت قحت لإصلاح الاقتصاد؟؟
لا.. فالاقتصاد يصبح أسوأ مائة مرة..
هل جاءت قحت لإصلاح الأمن؟؟
لا… فالأمن أسوأ مائة مرة..
جاءت لإصلاح الطب؟ التعليم؟…ال…ال…؟؟
لا.. فكل شيء يصبح أسوأ..
وقحت… هل فشلت؟
لا… فالحقيقة الأولى والأخيرة والهدف الأول والأخير الذي جاءت قحت لإنجازه هو… ضرب الحُكم المسلم… المسلم..
والهدف هذا هو الوحيد الذي تحقق بصورة كاملة
والبرهان…. هل يحاكم قادة المؤتمر الوطني… لأنهم جاءوا للحكم بانقلاب ؟؟
لا… فالبرهان جاء بانقلاب وقبله انقلاب
إذاً الانقلاب ليس هو الجريمة التي يحاكم أهل الوطني بها
أهل الوطني يسجنون بالسنوات ويحاكمون لأنهم أهل الحكم المسلم هذا..
إذن؟؟
إذن الهدف الوحيد والحقيقي الذي جاءت قحت له ونجحت في تحقيقه هو…
ضرب الحُكم الإسلامي…. ولو مجرد محاولة الحُكم بالإسلام…. والبقاء بقاء قحت بعد كل الدمار سببه هو النجاح هذا…
وكل المناورات مناورات البقاء تمضي../ وحتى توقيعات الإطاري أمس/ ما يقودها هو هذا
ثم .. الأمر يصل إلى الهزل في سبيل البقاء
بقاء قحت
وبقاء.. إبعاد المؤتمر الوطني
وبعض الهزل هو
إشاعة تطلق الأسبوع هذا… لضمان إبعاد الإسلام حتى ولو هلكت قحت
فأمس الأول بعضهم يطلق إشاعة بلهاء تقول إن اتفاقاً عن الصلح مع إسرائيل يوقع داخل السفارة الأمريكية.. سراً…
وفيه أنه (إن قامت أي حكومة قادمة بنقض اتفاق الصلح بين السودان وإسرائيل فإن السودان يتعين عليه دفع مائة مليار دولار تعويضاً لإسرائيل)
والإشاعة تقول بها قحت للناس
: نقتلكم إن بقينا وإن ذهبنا…
……..
وكأنها أيام السُكر…
وابن خلدون يقول عن الدولة المنهارة إنها تتصرف تصرف الرجل السكران…
والشيوعي….
وبعض شباب قحت كلهم يقوم أمس واليوم والأيام القادمة بشيء مماثل
فأخبار أمس الأول تقول إن ما تصنعه قحت بالمجتمع هو…
المغني السوري.. يصل الخرطوم لإحياء حفلات عيد الحب
والسودان/ أو شباب أيام قحت/ يستعدون للغناء والرقص فوق جثث ثلاثين ألف شهيد…
والداخلية تسمح.. فلا حفل يقام دون ترخيص من الداخلية
والشيوعي في اجتماعه الأخير يقوم بشيء هو نوع من الكوميديا…
فالشيوعي يجتمع بمناسبة البحث عن.. احتفال الحزب ببداية التحرك لبناء الدار.. دار الحزب..
لكن…
الأمر يتحول إلى مسرحية مضحكة
قالوا: أطلقنا حملة للتبرع لبناء دار للحزب… لكن… الحملة… حملة الشهور لم تجمع إلا خمسمائة ألف…
والسؤال لم يكن سؤالاً عن المال… لبناء الدار… السؤال كان يطلب وسيلة لإخفاء أن الحزب عنده من المال الملاييني لبناء الدار
والسؤال كان يبحث عن… كيف يمكن إخفاء فشل الحملة التي تعني أن الحزب مفلس جماهيرياً…
قالوا: نستطيع أن نقول إن تبرعات جماهير الحزب هي التي قامت بالبناء
قالوا: قحت ونحن قبل عامين/ وللبحث عن أموال أهل المؤتمر الوطني/ أصدرنا ما يحطم تقليد سرية الحسابات في البنوك.. والآن إن نحن زعمنا أن التبرعات جاءت بالمليارات استطاع الكيزان فضح الكذبة ببساطة
قال آخر: خمسمائة ألف لا تكفي لفتح ( حاجة تانية!!! )
قالوا: كيف نقيم مؤتمر الحزب الذي سوف يفضحنا أمام العضوية ذاتها
قالوا: ولا نحن نستطيع إلغاء المؤتمر…( الأجنحة المقتتلة في الحزب والتي يتربص كل منها بالآخرين سوف تتولى تفجير الفضيحة..)
قالوا: اقتراح التبرعات الصورية (كان يقولوا إن فلاناً وفلاناً قد تبرعوا… واستخدام هذا غطاء للمال الموجود بالفعل) قالوا
: كيف نضمن أن هذا أو هذا/ ممن نستخدمهم غطاء/ لن يكشف أننا نكذب باسمه…
قالوا: الكيزان فعلوا هذا بذكاء أما نحن فإن سمعة الحزب الملوثة تجعل أي شخص نقول/ ولو كذباً/ إنه تبرع للحزب الشيوعي يشعر بالذعر… ويكذبنا
والمسرحية تستمر…
……….
لكن هذه هي أيام المواجع التي تجعل طفوليات الشيوعي شيئاً نكتفي في التعامل معه بإلقاء الحفاضات ونلتفت إلى غيره
وغيره هو مسرحية حلف الأحزاب… الحلف الذي هو (دمل يغطى)
والدمل الذي يغطى لا يزداد إلا تعفناً…
وبعضهم يضطرنا للشرح..
ومن الشرح أن الشيوعي بعض ما كان يريده بحملة التبرعات هو يفخر بأن( جماهير).. واقرأ كلمة جماهير مرتين تبرعت بالمليارات لبناء دار الشيوعي
…و….
جات رادة…
صحيفة الانتباهة