لماذا السودان هو محط اهتمام الدول الصناعية التى تعتمد على خامات و معادن افريقيا ؟
نصر رضوان
منذ ان اسقط تحالف مخابرات دول الصهيونية العالمية حكومة الاسلاميين فى السودان ،ما انفكت رسل الصهاينة تصل الى بلادنا تحت ستار ( المبادرات والوساطات ،كل يحاول ان يسيطر علينا قبل الاخر ليغنم مواردنا) .
بعد ان اعد مبعوثو المخابرات الصهيونية مبادرة الاطارى فى الخرطوم ،هاهم يعيدون اعدادها فى القاهرة والغرض واحد هو منع شعب السودان من اختيار حكومة شعارها ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونحرر قرارنا الاقتصادى والسياسى ) .
هذا الاسبوع سيصل الى بلادنا عشرات المبعوثين من دول الغرب والشرق الاوربى ،فلماذا كل هذا الاهتمام منهم بشؤون بلدنا ؟
الاجابة : كل هذا الاهتمام وكل هذا العدد من المبعوثين لسبب واحد هو ( منع الشعب السودانى من ان ينتخب حكومة وطنية شورية اسلامية تتحكم فى ثروات السودان وتضع حدا لسرقات الخواجات التى تقوم بها لثرواتنا …وكذلك لخوف كل الخواجات من ان تعتبر تلك الحكومة مثالا للدول الافريقية المجاورة التى تسكنها اغلبيات مسلمة .
ان الصراع المادى على ثروات افريقيا هو سبب تدخل كل دول الخواجات ( من امريكا غربا الى روسيا شرقا مرورا بدول اوربا الاستعمارية القديمة كبريطانيا وفرنسا والبرتغال واسبانيا والمانيا وبلجيكا ) ، ذلك الصراع المادى هو ما يجلنا فى السودان مكانا للصراعات التى تنتج من الفتن التى ثبثها فينا وسائل اعلام كل الخواجات المذكورين اعلاه .
كل قادة تلك الدول وملاك الشركات فيها بعتنقون المبدأ الانجيلى العسكرى العالمانى الذى يستغل الربا فى قهر واستعباد شعوب افريقيا .
المخرج الوحيد لدول افريقيا والدول العربية والاسلامية ان تنضم فى وحدة اسلامية على غرار الدولة العثمانية تجعل من تلك الدول دولا عزيزة ذات شوكة تستغل ثرواتها بنفسها وتتعامل مع كل دول العلم بناءا على مبدأ الندية والتعامل التجارى المتكافئ على اساس ( نستفيد نحن ثم نفيد غيرنا ) .
وفى هذا الصدد اذكر بالحديث التحذيرى الذى حذرنا فيه رسول الله من ان نكون قصعة تتداعى عليها امم العالم وارشدنا كيف اننا يمكننا ان نقاوم ذلك بوحدتنا وتمسكنا بشرع الله تعالى ،فالى نص الحديثثن :
1- عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت )).
2- ( إنَّها ستَكونُ فتَنٌ قلتُ : فما المخرَجُ منها يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : كتابُ اللَّهِ ، فيهِ نبأُ ما قبلَكُم ، وخبَرُ ما بعدَكُم ، وحُكمُ ما بينَكُم ، هوَ الفصلُ ليسَ بالهزلِ ، مَن تركَهُ من جبَّارٍ قصمَهُ اللَّهُ ، ومَن ابتغَى الهدَى في غيرِهِ أضلَّهُ اللَّهُ ، وَهوَ حبلُ اللَّهِ المتينُ ، وَهوَ الذِّكرُ الحَكيمُ ، وَهوَ الصِّراطُ المستقيمُ ، وهوَ الَّذي لا تَزيعُ بهِ الأهْواءُ ولا تلتبِسُ بهِ الألسُنُ ، ولا تَنقضي عجائبُهُ ، ولا تَشبعُ منهُ العلماءُ ، مَن قالَ بهِ صدقَ ، ومَن عمِلَ بهِ أُجِرَ ، ومَن حكمَ بهِ عدلَ ، ومَن دعا إليهِ هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ) .