الغالي شقيفات يكتب : المواصفات والمقاييس مرة أخرى
أفاد أحد المواطنين عبر الرقم 5960 الخاص بشكاوى المستهلكين التابع للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بأنه اشترى فطائر قلاش من أحد المراكز التجارية ببحري، وعند الاستخدام وجد بها مُخلّفات طيور، بناءً على ذلك تحرّك الفريق المُوحّد لحماية المستهلك من مباحث التموين وإدارة المُخالفات الصحية بالمحلية، وبعد تفتيش المركز تمّ العثور على عدد 131 كيلو لحوم مُتعفِّنة بالثلاجة، و54 كيلو خضار وفواكه متعفنة و26 مشروب فابي و25 برطمانية سمن و106 عبوات زبادي و22 كرتونة بلح بالشيكولاتة كلها مُنتهية الصلاحية.
ويضيف الخبر: تم ضبط واحد جركانة كبيرة زيت مُكرّر بمعمل الحلويات يُعاد استخدامه مرة أخرى، تم فتح بلاغ بالقسم الأوسط بحري بالرقم 911 تحت المادة 82 ق ج والمادة 6 من لائحة الصحة ولاية الخرطوم والمادة 28 حماية المُستهلك.
وقد أشاد المستهلك بسُرعة الاستجابة للشكوى، وهذا يُعتبر إنجازاً للسلطات، وللمواطن دورٌ كبيرٌ وأساسيٌّ في مكافحة السلع الفاسدة التي تُسبِّب له الأمراض كالسرطان والإسهالات المائية، وعندما يُبلِّغ المواطن عن السلع الفاسدة، فهو يُساعد نفسه ومجتمعه، وينعكس ذلك على الأداء العام، ويُغيِّر من السلوكيات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض التُّجّار وضِعاف النفوس بهدف تحقيق الأرباح على حساب صحة المواطن السوداني، ويجب على وزارتي التجارة والصناعة تفعيل القوانين، كما يجب أن يكون المستهلك على علمٍ بكل الخدمات والمنتجات التي تُقدِّمها للشركات والبقالات، والبائع أيضاً عليه مُحاسبة ضميره، والمُواصفات والمقاييس عليها مُراجعة مواصفات السلع المُستوردة من قِبل التجار وخاصةً التي تأتي من دول الجوار، والآن في السوق تجد السلع ذات المواصفات المُتدنية، وجرِّب واشتري شاحن موبايل من السوق العربي بالخرطوم صناعة صينية، وآخر من سوق منهاتن بنيويورك صناعة صينية أيضاً، فتجد الأول “ينتهي أو يخرب” في شهر، بينما يعيش الثاني سنينا، وقد جرّبت ذلك عملياً والبضاعة التي تُصدّر للدول المتقدمة تختلف عن التي تصدر لدول التخلف التنموي والمواصفات المتدنية هدرٌ للمال والوقت وللاقتصاد الوطني.
نأمل من الهيئة العامة للمقاييس والمواصفات أن توفر أفضل مستويات الجودة في الخدمات والمنتجات المتداولة في أسواق السودان سواء أكانت محلية أو مستوردة، وأن تقوم بإصدار ونشر وتوزيع وبيع المواصفات القياسية السودانية، واعتماد جهات تقييم المُطابقة، شاملة مُختبرات الفحص ومُعايرة المختبرات الطبية وجهات التفتيش وجهات منح الشهادات للمنتجات وللأنظمة كنظام إدارة الجودة ونظام إدارة البيئة ونظام إدارة سلامة الأغذية، ومنح علامة الجودة السودانية للمنتجات المحلية، وإصدار الشهادات للسلع المطابقة للمواصفات، وتوفير المعلومات الحديثة عن التقييس وأنشطته المختلفة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتزويد مختلف الأطراف ذات العلاقة والمعنية بها من خلال مركز المعلومات بالهيئة، إضافةً إلى الإجابة على الاستفسارات التي تُقدِّمها مُختلف الأطراف الدولية والمحلية المعنية، وتمثيل الدولة في المُؤتمرات والمنظمات.
وأمس الأول، شارك وزير الثروة الحيوانية في مؤتمر بالمملكة المغربية، وهذا القطاع أيضاً يحتاج الى التعاون مع المواصفات حتى لا نسمع بباخرة تَمّ إرجاعها والأمثلة كثيرة.
صحيفة الصيحة