تحقيقات وتقارير

لقاء (إعلان مبادئ ثورة ديسمبر) بآبي أحمد .. رسائل المقاومة لـ(السيسي)

* اعضاء إعلان مبادئ ثورة ديسمبر: الغرض توصيل رسالة الى السيسي، بأننا لا نجلس مع دولة لا تحترم سيادة البلاد بإرسال مدير مخابراتها

* المقاومة في رسالتها للعسكري والمدني: نمتلك القدرة في تحديد مع من نجلس..

* الناطق باسم المبادرة : اللقاء تم بتواصل مباشر من اعضاء المبادرة والسفارة الإثيوبية دون أي وساطة من العسكر أو الآلية

قبيل بدء الندوة التنويرية حول الاجتماع الذي تم بين ممثلي تروس (إعلان مبادئ ثورة ديسمبر) مع رئيس مجلس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، أكد مدير إدارة الحوار والنقاش “سايكو”، على ثقتهم في الثوار وأنهم مؤمنون بتوجههم واختيارهم في الفعل السياسي، والانطلاق من عملية الفعل الثوري إلى الفعل العملي السياسي، والوصول لنقطة لحل الاحتقان السياسي الموجود بفعل ثوري بأهداف مبادئ من خلال ما تتبناه رؤية ثورة ديسمبر المجيدة، ومن خلال المنبر التنويري الذي عقدته قيادات لجان المقاومة بالخرطوم والولايات في منبر “وطني العزيز المحترم” لمعرفة تفاصيل اللقاء الذي تم بين أعضاء إعلان مبادئ ثورة ديسمبر وبين رئيس مجلس الوزراء آبي أحمد، والاجابة على سؤال المخرجات التي وصلت لها، واضاف: كل فعل سياسي لديه فلسفة تجاه العلاقات مع الدول الأخرى وتبادل الأدوار المشتركة في كافة الجوانب التي تتعلق بالاقتصاد والأمن والعلاقات بين الشعوب في إطار التداخل الثقافي والمصلحة المتبادلة بين الدول، التي ترى بأن هناك تقاربات في المصالح بين بلديهما مما ينعكس ايجابا على شعبيهما.

ابتدر عضو اعلان مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة أنس كرزاي موضحا أسباب اللقاء، وقال جاء اللقاء من منطلق العلاقات الدولية الاستراتيجية المتوازنة بين الدول الذي طرحته المبادرة سلفا، التي تضم مجموعة كبيرة من “التروس ، والكنداكات”، من الخرطوم والولايات، بالاضافة الى عدد من التنسيقيات المشاركة، والبعض الآخر متوافق على تلك المبادئ بنسبة 95% لجهة أنها لا تتعارض مع خط اللجان وأهداف الثورة.

وللإجابة على سؤال قيادات لجان المقاومة ما هو الغرض من اللقاء برئيس مجلس الوزراء الاثيوبي؟ رد قائلا الغرض من اللقاء مع الرئيس الإثيوبي توصيل رسالة الى رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، بأننا لا نجلس مع دولة لا تحترم سيادة البلاد لجهة أنها ارسلت مدير مخابراتها وهذا يعتبر انتهاك لسيادة الدولة، فضلا عن أنها تسعى لنهب مواردنا من “ثروة حيوانية، زراعية، ذهب وغيرها” .

ولفت بأن اللقاء تم وفق مبدأ العلاقات الدولية المتوازنة بين الدول، والذي تم ذكره في أول مؤتمر في ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢م، فيها بأن المبادرة تضمن ١٨ مبدأ تم التوافق عليها كأعضاء مبادرة بنسبة 95 % بالتالي ومن هذا المنطلق لدينا مبدأ يتضمن العلاقات الدولية المتوازنة استراتيجيا ، الذي يمنح الأعضاء التواصل مع أي دولة تحترم تبادل المعارف والاقتصاد وغيره وتطوير تلك العلاقات استراتيجية، وقطع العلاقات مع أي دولة تسعى إلى نهب موارد البلاد” .
وتداخل الترس (سايكو) مطالبا بتوضيح حول البيان الذي ظهر في صفحة المجلس السيادي بأن هنالك كتلة من لجان المقاومة قامت بالجلوس مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، رد كرزاي قائلاً: أولا نؤكد لكل التروس ولجان المقاومة بأن اللقاء تم بتواصل مباشر من اعضاء المبادرة مع السفارة الإثيوبية وطالبنا بمقابلته دون أي وساطة من العسكر أو الآلية، والهدف من ذلك الخروج من جلباب الواسطة وتوصيل رسالة الى الشق العسكري والمدني من الأحزاب بأن الشارع الثوري ولجان المقاومة لهم القدرة بأنها تتواصل وتجلس من أي جهة وليس تابعة لجهة.

واضاف: أما للرد حول ما نشر في صفحة المجلس السيادي الانقلابي بأن هنالك كتلة من لجان المقاومة قامت بالجلوس مع رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد، ننوه بأننا التقينا به نمثل فقط أنفسنا وفقاً لمبدأ تطوير العلاقات الدولية المتوازنة بين دولة السودان وإثيوبيا وبقية دول العالم الأخرى الذي نص عليه إعلان مبادئ ثورة ديسمبر الذي طرح سابقا للقواعد، ولم نمثل أي كتلة من كتل لجان المقاومة بمختلف مسمياتهم بالتالي هذا من الممكن أن يزيل كثير من اللبّس الذي كان يدور في أذهان كثير من الثوار.

المشاركة دون وساطة
وتداخل الناطق الرسمي بأسم مبادرة إعلان مبادئ ثورة ديسمبر أيوب النور، للإجابة على الاتهامات التي وجهت لهم بأنهم مجموعة من النشطاء، حيث مضى: أولا يجب يعلم الجميع بأننا مجموعة من “تروس ، كنداكات” من الخرطوم والولايات أعضاء بلجان المقاومة وميثاق تأسيس سلطة الشعب، ثانيا نريد أن نبعث برسالة لشارع الثوري ولأي جسم من لجان المقاومة أو الكتل الثورية نؤمن بالتحول المدني الديمقراطي بأنها تستطيع ان تشارك في اي عملية سياسية بدون وساطة من اي جهة كانت، حتى تكون ذات وعي سياسي وتعلم بكل ما يدور داخل النخب السياسية والمشهد السياسي، وأردف: من هذا المبدأ تم اللقاء لطرح مطالب الشارع، واهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وجددنا فيها تمسكنا بالتحول المدني الديمقراطي.

ثم عرج في حديثه سرد تفاصيل كيفية اللقاء قائلاً: ترجع التفاصيل بعد موافقة السفارة باللقاء، تم تحديد مكان اللقاء بأن يكون في القصر، إلا أننا اعترضنا في الاول لكن السفارة أكدت أنه لا يوجد مكان آخر، ذكروا لنا بأن القصر أو الفلل الرئاسية هما مقر الزيارة لأي دولة، وبعد ذلك قلنا لهم بأننا لدينا موقف تجاه الانقلابين، إلا أنهم قالوا سيكون الدخول الى القصر من البوابة الشرقية ويوجد جناح خاص للدولة الزائرة، وعلى هذا الأساس تم الموافقة والتقينا بالحرس الإثيوبي الذي استقبلنا عند مدخل البوابة الشرقية ثم وصلنا إلى مقر الضيافة الذي يبعد بمسافة ٢٠٠ متر من البوابة والتقينا برئيس مجلس الوزراء الاثيوبي أبي احمد .

ومضى كرزاي إلى أن الزيارة استغرقت عشر دقائق طُرح من خلالها اهم المطالب التي تحتوي على مبادئ اعلان ثورة ديسمبر المتمثلة في تأسيس آلية حكم انتقالي جيدة تكفي لمعالجة الظروف المعيشية القاسية بشكل مستدام، وتوفر الوقت والأمن والقيادة لجهد وطني لرسم مشروع الدستور السوداني الجديد، لتحقيق العدالة العاجلة لضحايا الانتهاكات والابادة الجماعية وتسليم كافة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وطالبت المبادرة بتشكيل حكومة كفاءات قومية مستقلة، وهيكلة واصلاح مؤسسات الدولة عبر مفوضية الخدمة المدنية، وبناء جيش مهني قومي تنحصر مهمته في أمن الوطن والمواطن، وحل ودمج المليشيات بما فيها الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح، كما أشار الاعلان الى خروج المؤسسة العسكرية من السياسة بصورة نهائية، وأيلولة كل شركات الأجهزة الأمنية العسكرية التجارية لوزارة المالية وحوكمة الشركات العسكرية، فضلاً عن مراجعة اتفاقية سلام جوبا للتأكُّد من مُواءمتها للمرحلة الانتقالية الجديدة ومُواكبة الوضع التأسيسي الجديد والهيكلي للدولة، كذلك استئناف تفكيك وإزالة نظام الثلاثين من يونيو1989 عبر مفوضية مُحاربة الفساد واسترداد الأموال المَنهوبة مع عمل التعديلات اللازمة، وتابع: قدمنا ملاحظتنا حول الاتفاق الاطاري واكدنا بأنه لا يُلبي طموح الشارع، وذكرنا له خلال اللقاء بأننا نتطلع بأن تكون هناك توأمة مستقبلية وعلاقات استراتيجية بين إثيوبيا والسودان.

وذكر كرزاي نقلا عن رئيس مجلس الوزراء الاثيويبي أبي أحمد بأنه رحب بالفكرة وبروح الشباب السوداني، ونوه الى ان التغيير لا يتم بين يوم وليلة، ودعا الجميع بالتحلي بالصبر، وذكر بأنهم يتطلعون بأن يكون السودان بلداً آمناً ومستقراً يقود أفريقيا. مُضيفاً
وعلى ذلك انتهى اللقاء.

فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة