“تقليد صوت زوجته” تنهي علاقة صداقة جمعت بين أصدقاء وتقودهم إلى المحاكم
حذرت النيابة العامة الاتحادية من بعض أساليب المزاح بين الأصدقاء ونشر المقالب التي يقومون بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحمل في طياتها إساءة للآخرين، يعاقب عليها القانون، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تلك الممارسات، قد تتجاوز حدود المقبولة أو الجائز بين الأصدقاء.
ونوهت عبر تغريده نشرتها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” بأن العديد من مرتكبي مثل هذه التجاوزات، يرجعون سببها إلى حسن نيتهم وبأنها مزحة “بيضاء” لا تستهدف التقليل من شأن الآخرين أو الإضرار بهم معنوياً، إلا أن أثرها في حقيقة الأمر، بالغ ويتسبب في بعض الحالات إلى إنهاء علاقة الصداقة أو الوصول إلى أروقة المحاكم.
وأوضحت النيابة بأن أحدث الوقائع التي رصدتها مؤخراً، تعود أحداثها إلى شاب يدعى محمد، دأب صديقه المقرب سعيد وأصدقاؤه بعد توطيد العلاقة بينهم على المزاح بشكل مستمر معه، وجميع تلك المواقف لم تتعد أكثر من كونها مقالب بسيطة، ترسم الابتسامة على وجوه أفراد المجموعة.
وبعد مرور فترة، وتحديداً عند تواجد محمد مع صديقه سعيد، تلقى محمد اتصالاً هاتفياً من زوجته، لتلمع عينا سعيد بفكرة جديدة، للترفيه عن نفسه وباقي الأصدقاء المتواجدين معهم.
حينها قرر سعيد أن يمازح صديقة محمد، بتقليد صوت امرأة على أنها زوجته الثانية، وزاد أصدقاءه المزاح بتصوير المقطع عبر هواتفهم المتحركة، ونشر المقطع المصور عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبمرور الوقت أصبح الفيديو متداولاً بين شريحة كبيرة من الأفراد، الأمر الذي تسبب بمشاكل عائلية لمحمد، وأظهره بصور غير لائقة، مما دعا به إلى التوجه إلى أصدقائه والدخول معهم في مناقشات انتهت بانتهاء العلاقة بين الأصدقاء بسبب ذلك المزاح الثقيل.
وأفاد النيابة الاتحادية، بأن المزاح البسيط بين الأصدقاء، يعد دليلاً على العلاقة الطيبة بينهم، لكن عندما يؤدي ذلك إلى الإضرار بالشخص الآخر، يصبح الأمر غير مستحب، وقد يعرض الشخص للمساءلة القانونية.
صحيفة البيان