جعفر عباس

جعفر عباس يكتب.. واتساب وما له وما عليه

يعجبني في تطبيق واتساب انه: = يوفر المكالمات والاتصالات الصوتية مجانا/
= يوفر الرسائل المكتوبة ومقاطع الفيديو/= أتلقى من خلاله أخبار الأحباب والوطن/= جمعني بأشخاص فارقتهم لسنوات طويلة بعضهم أصدقاء صبا وطفولة/ = لا توجد فيه إعلانات من جانب الشركة التي تقدمه وهي شركة ميتا Meta وهو الاسم الجديد لشركة فيسبوك/= طبعا واتساب مجاني لكن شركة ميتا تستولي على بيانات المستخدمين وتبيعها لمختلف الشركات كما ان هناك واتساب خاص بقطاع الأعمال وواتساب لأعمال دفع وسداد النقود WhatsApp Pay
وما يضايقني في واتساب: = تتم اضافتي لمجموعات قروبات دون إذن مني/
= هناك اشخاص يجلسون كما القناصة في واتساب وفور ظهورك أونلاين يطخونك بكذا رسالة، ويا ويلي اذا كان الواحد منهم سريعا لأنه قد يبعث ب8 رسائل بينما ارد انا على الرسالة الأولى، وعادة وفور اكتشاف وجود قناص اخرج من البيت ذاتو مش واتساب بس= من الناحية الفعلية واتساب وسيلة إلغاء للتواصل الاجتماعي لأنه يجعل كل شخص منغلقا على نفسه ومشغولا برسائله الخاصة، وفي بيتنا عادة يومية وهي اننا جميعا نجلس في غرفة النوم الرئيسية لنمارس الأنس ولكن ومع ظهور واتساب صار عيالنا يجلسون معنا وعيونهم مثبتة على هواتفهم ثم بعد مدة تطول او تقصر ينهض الواحد منهم قائلا: تصبحوا على خير، فأقول له/ لها: مش تقول مساء الخير أولا= أن يراسلني البعض بانتظام ولكن بإرسال المعلبات من شاكلة “جمعة مباركة”/ “ولا تجعلها تقف عندك”/ “ومن يرسلها الى عشرة أشخاص يكون مستجاب الدعاء”، وهناك كثيرون يراسلونني واراسلهم يوميا ولا أقرأ ما يرسلونه لأنه معلبات مكررة، وأجد نفسي مضطرا لمجاملتهم بتحويل بعض المعلبات اليهم واكتشفت انهم لا يقرؤونها أيضا (تحويل المعلبات الى آخرين forward أوقعني في حرج في العيد الأخير فقد كنت أحول معايدات تصلني الى آخرين واكتشفت انني حولت معايدة “بضبانتها” وهي تحمل توقيع من أرسلها إلي)
وأختمها بحكاية البنت التي نسيت هاتفها مفتوحا على واتساب في أحد غرف البيت فعثر عليه الأب وبه صورة شاب محاط بالزهور والقلوب الحمراء، فذهب الى البنت وسألها عن صاحب الصورة فقالت بثبات: دا واحد كان زميلي في الجامعة واستشهد خلال الثورة، فتأثر الأب كثيرا ودارت الأيام وجاء نفس ذلك الشاب ليخطب البنت رسميا من ابيها، وحك الأب رأسه ثم انفرد بالبنت وسألها: دا مش زميلك الشهيد؟ فقالت البنت: يا أبوي مش قلنا ألف مرة “شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار”
هل تذكر أمرا معينا جعلك تسعد بخدمة واتساب وتفرح بها أي تلقيت عبر واتساب مفاجأة حلوة مثلا؟ ماذا يعكنن مزاجك في واتساب؟
ما هو أطرف ما حدث لك مع واتساب؟

جعفر عباس