سياسية

طبيب: التكلفة الأولية لعلاج إدمان المخدرات (700) ألف جنيه

تزايدت التحذيرات من خطر تعاطي المخدرات وسط الشباب في السودان فيما امتلأت مراكز العلاج بالراغبين في التعافي.
وتفشت على نطاق واسع ظاهرة تعاطي المخدرات خاصة الكيمائية منها مثل الآيس أو الكريستال.
ولمحاصرة تداعيات التعاطي المتمدد أطلق رئيس مجلس السيادة مؤخراً حملة قومية للمكافحة وتوقيف المروجين والمتعاطين تستمر إلى نهاية العام.
من جانبها ابتدرت نقابة الصحفيين السودانيين، الثلاثاء، مبادرة للتوعية بمخاطر المخدرات، تحدث في فعاليتها عضو لجنة الاستشاريين والاختصاصيين الطبيب علاء الدين الدين نقد.
وكشف نقد عن امتلاء المراكز الحكومية لعلاج مُدمني المخدرات، قائلاً إنها لا تملك قدرة على استيعاب مزيد من الحالات مما دفع الأطباء إلى علاجها في المنازل، فيما يُفترض إقامة المدمن في المركز لحين التعافي.
وقال إن تكلفة علاج الإدمان الأولية بالمراكز الحكومية تتراوح بين 600 إلى 700 ألف جنيه.
وأكد الطبيب نقد عدم وجود إحصائيات دقيقة بعدد المدمنين، لكنه أشار إلى أن ارتفاع معدلات الدخول لمستشفيات طه بعشر والتيجاني الماحي ومركزي حياة وإدمان، دليل على ارتفاع نسب المتعاطين.
وتتحدث مراكز علاج الإدمان الخاصة عن ارتفاع أعداد مدمني المخدرات الراغبين في العلاج فيها، وذلك على الرغم من التكلفة العالية التي تصل إلى أكثر من 100 ألف جنيه يومياً؛ وهو مبلغ لا يستطيع معظم السودانيين توفيره.
وقال إن قوى الأمن والشرطة أوقفت مُروجاً لمخدر الآيس بمنطقة أم درمان خلال الاحتجاجات التي نُظمت في 19 ديسمبر المنصرم، إلا أن السُّلطات أفرجت عنه بعد نصف ساعة من توقيفه.
وأكد مدير الدائرة الفنية بإدارة مُكافحة المخدرات بقوات الشرطة العميد إدريس عبد الله، ارتفاع ضبطات المخدرات في الآونة الأخيرة.
وقال إن هناك صعوبة في السيطرة على المخدرات التي تصل إلى السودان عبر منافذ عديدة، بوصفها دولة معبر مما جعل كميات كبيرة تتسرب إلى داخل البلاد.
ومع نهاية العام، أبدى آلاف السودانيين قلقهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسوم عديدة، على انتشار تعاطي مخدرات الآيس وسط الشباب، ونشط (هاشتاق # الحق والدك) لدق ناقوس الخطر ودعوة الأسر للانتباه حتى لا يقع الأبناء فريسة للإدمان.

صحيفة اليوم التالي