طه مدثر يكتب: ظهور الهندى المنتظر
(1) والمحلل الاعظم والحكيم الأكبر.وداهية التحليل النفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والخ السيد فريد عصره وسلطان زمانه السيد الهندي عزالدين نعم ذلك الكائن الغريب والذي وصف شباب الثورة وهي في بدايتها وصف الثور(بشوية كذا وكيت)ثم بعد استوت الثورة على سوقها واشتد عودها واقتلعت عنوة وقوة وإقتداراً نظام المخلوع البشير الذى كان يشمل الهندي وإخوانه.ببالغ الرعاية والعناية والاهتمام.بعد ذلك آثر الهندي المنتظر الاختفاء الطوعي عن الابصار والمشهد السوداني بكل طبقاته لفترة من الزمان.
(2) وبعد أن أصاب الثورة الديسمبرية بعض الوهن خرجت من جحورها أو عاد من المنافي الغنية عاد كثير من كيزان ومتكوزين المصائب والمحن ليطلوا علينا عبر الفضائيات السودانية.
فقد رأيت لك الهندي عزالدين يطل عبر فضائية سودانية وهنا لا نغمضه حقه في الحديث ولكن كان حديثه حديث التشفي و المكر والدهاء والخبث والخلق الدنيء الذي جبلوا عليه وأغرب ما صدر من الهندي المنتظر وفي مشهد درامي تنقصه فقط موسيقى حزينة وبنبرة أسف وحسرة يبكي الهندي على ضياع عقود النعيم التي كان يعيش فيها الشعب كما زعم بذلك اخوه في الأذى أنس عمر ونصح الهندى المنتظر الحكومة الحالية (نحن نسميها السلطة الإنقلابية) أن تنزل إلى الشارع لترى بعينها الضرر الذي لحق بالبلاد خلال ثلاثة سنوات من عمر الثورة.
(3) أيها الناس إن كميات الحقد ذات اللون الأسود التي تأتي من أمثال الهندى وأنس عمر وكثير من الخبراء الأمنيين والعسكريين(وهنا نشيد بالقوات المسلحة التي قالت صراحة إن تصريحات هولاء الموصفون بالخبراء لا تعبر عن المؤسسة العسكرية وإنما تعبر عن وجهة نظرهم) هذه الكميات لو وزعت على العالم لوسعته ولم يزل هؤلاء ومن نسج نسجيهم وغزل غزلهم يحلمون يقظة بالعودة إلى ايام التيه والضلال وخداع الناس بإسم الدين وأن هولاء العلمانيون والبعثيون والشيوعيون وغيرهم يريدون أن يبدل دينكم ويغير عاداتكم وتقالديكم وكريم معتقداتكم..فامثال الهندي يخاطبون الناس من وراء حجاب أو من وراء جدر فلماذا لا تذهبوا إلى الناس في أسواقهم وميداينهم وأماكن تجمعاتهم؟ ربما ستجدون هناك مايسركم…
(4) ومن يرى بعينيه العشرات بل المئات بل الآلاف وهم يتلقون الضربات السادية من قبل اجهزة أمن السلطة الإنقلابية لابد أن تؤسس له نفسه بأن وراء هذه التضحيات الجسام نفوس عظيمة وارادات تقهر المستحيل وتهد المحال وأن ثورة ديسمبر الظافرة لم تكن ثورة (شوية شراذم) ولم تكن خيانة كما زعم أنس عمر بل كانت ثورة عظيمة دكت قلاع الظلم الباغي ورهان الهندى أو أنس عمر بأنهم عائدون إلى السلطة وسيحاكمون من خانهم بأن ذلك رهان خاسر وهو مضيعة للوقت وبكاء على الاطلال وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم..
صحيفة الجريدة