صلاح الدين عووضة يكتب : عواجل!
1/ براءة عمر!
هو قانوني كبير..
ومع الثورة؛ وضد الكيزان..
قال لي أمس إنه – وبكل أسف – لن تسفر محاكمة البشير الجارية عن شيء..
ويعني محاكمته بتهمة تدبير انقلاب يونيو..
وقال سبب ذلك أن الكيزان أدخلوا تعديلاً على مادة مهمة في القانون الجنائي..
أدخلوها بذكاء خبيث؛ لحماية أنفسهم..
وهي المادة الخاصة بعدم سقوط الجرائم بالتقادم… فجعلوها تسقط بعد 10 سنوات..
فقلت له إن هذه المادة تم تعديلها في العام 2020..
وحُذف منها الاستثناء هذا… بمعنى أن الجرائم الجنائية ما عادت تسقط بالتقادم..
وبَاتَ هناك ما يُعرف بالجريمة المستمرة..
فأجابني أن التعديل هذا يسري على ما هو قادم من جرائم؛ لا على ما مضى..
ولن تأخذ به المحكمة؛ قال..
فقلت له: يعني أيه؟… هل سيخرج البشير من هذه المحاكمة كالشعرة من العجينة؟..
فقال: خُذها مني؛ قضاة هذه المحكمة في منتهى الكفاءة..
بيد أنها لن تنتهي إلى شيء..
وسيخرج براءة!.
2/ يا جعفر!
ولا نعني نميري..
وذلك اقتباساً من الأغنية الشهيرة تلك التي كانت تمجده..
فإعلامه لم يكن ذكياً..
وما كان يتيح فرصة لأي رأي آخر لا يدور في فلكه… وفلك نظامه..
رغم أنه كان يضيف كلمة الديمقراطية إلى السودان..
أما إعلام الإنقاذ فإنه كان أكثر ذكاءً… وانفتاحاً..
وفتح إعلامه المرئي – والمقروء – لآراء عُرفت بشدة عدائها للنظام..
وكاتب هذه السطور أطل – شخصياً – عبر الشاشة كثيراً..
وهاجم الإنقاذ كثيراً..
ورغم ذكاء هذا النهج فالبشير كان يضيق بالرأي الآخر كثيراً..
وينتكس بهذا النهج كثيراً..
ومن الذكاء – إن كنت تدّعي الحرية – ألا تحجب الرأي الآخر..
وذلك كما كان يفعل تلفزيون جعفر الثاني..
جعفر الذي ينتقد ما سماها دكتاتورية التلفزيون الآن..
رغم أن تلفزيونه ما كان يطل منه إلا من يكون إضافة لكورس ذي لحنٍ دائري..
تماماً مثل كورس أغنيات الحقيبة..
يبدأ بترديد ما يقوله المغني… ويختم بـ يا ليلى هوي..
وكلمتنا – الورقية – اليوم اتحنا فيها فرصة لآراء مخالفة لما جاء فيها..
وهذا نهجنا دوماً؛ حتى في منبرنا الإلكتروني..
فمن المهم أن تكون متسقاً مع مبادئك إن كنت تؤمن بها صدقاً… لا زعماً..
وهذه هي الديمقراطية..
يا جعفر!.
3/ باي!
وباي باي..
وفي الباي باي..
إطاري قحت؛ المجلس المركزي..
فبعد وساطة مصرية عاجلة..
الاتفاق على وثيقة جديدة تستوعب الشق الآخر من الحرية والتغيير..
ثم تتسع لآخرين عدا المؤتمر الوطني..
وكذلك من كانوا في سفينة الوطني حتى لحظة غرقها… أو إغراقها..
ويفضي التوافق الجديد إلى حكومة كفاءات مستقلة..
وفترة انتقالية لا تتجاوز العامين منذ لحظة التوقيع عليها..
ففي الباي باي – إذن – إطاري قحت..
وباي باي..
وباي!.
صحيفة الصيحة