نص كلمة: شرحبيل أحمد.. فخر أفريقيتنا وجذورنا
(دو)
شرحبيل أحمد فنان أعطى الفن كل ما عنده من إشراقات, ترك لنفسه مقعدًا وسط مشاهير العالم, ولكن سلبيته الوحيدة أنه (سوداني) لم يعرف طريق الفضائيات مثله وكل الخبراء السودانيين, تواضعاً منهم في عالم يموج بالمشاهير اتسم بالغناء الجميل المموسق لعب دوراً مهماً في تهذيب النفوس. والفنان شرحبيل أحمد من القلائل الذين وهبوا السودان عصارة فكرهم الخلاق في مجالات كثيرة ليس الغناء فحسب, فهو مربي, وفنان تشكيلي, وشاعر, وطبيب نفس عالج الكثير من النفوس الهائمة من خلال اختياره للنص الجميل المؤثر.
(ري)
وعرف بذلك كيف يلعب الفن دوره في محيط مهمل, شرحبيل أحمد من خلال لونه الأسمر هو فخر لأفريقيتنا ولجذورنا, ومن خلال لغته العربية الناصعة الجميلة فهو كذلك فخر للعرب دليلاً واقعياً على تأثير الأفريقانية في الحضارات الإنسانية..يتميَّز بأدائه الجذاب وألحانه الراقصة التي هي نتاج لتمازج الإيقاعات السودانية المختلفة والكلمات الشعبية وباللغة الدارجة مع الألحان قصيرة الجمل الموسيقية والعزف على آلات النفخ كالساكسفون والترمبيت والترمبون إضافة إلى الباص جيتار والجيتار ومؤخرًا الأورغن.
(مي)
وظَّف شرحبيل أحمد كل جهوده لتطوير الأغنية السودانية الراقصة بكل ما يمكن توظيفه من حداثة مع الحفاظ على الروح القومية للأغنية.. فهو فنان شامل جمع بين عدة فنون وأبدع فيها بتمكن وعبقرية وهو يحفظ له التوثيق الموسيقي بأنه أنشأ أول فرقة للجاز في أفريقيا.. وخلال مسيرته الفنية شارك مع مجموعة من المغنيين العالميين في أداء رائع لكل أغنياتهم.
صحيفة الصيحة