محمد عبد الماجد يكتب: البركاوي والتدخل الأجنبي
(1)
مفهوم التدخل الاجنبي عند الفلول ومواكبهم الضئيلة التي قالوا انها تخرج رفضاً لها تشبه تمام مفهوم البشير من التدخل الاجنبي عندما قال في احدى خطاباته أمام حشد جماهيري كبير في ابريل 2018م بولاية النيل الأبيض الحدودية مع دولة جنوب السودان عن السفيرة البريطانية روزاليندا: ( صرفت للسفيرة البريطانية السابقة بركاوي صاح وندمتها على اليوم الولدوها فيهو)… الغريب ان الجماهير قابلت هذا التصريح بالتكبير والتهليل .. ثم ختم البرنامج بأغنية (الفينا مشهودة .. عارفنا المكارم انحنا بنقودها .. الحارة بنخوضها).
هكذا خاضوها بصرف البركاوي.
(2)
محتوى مدفوع
ضبط (13) جوال حشيش بشمال كردفان
التدخل الاجنبي عندما كانوا في السلطة وصل مرحلة الترحيب والقبول التام والسعي الحثيث للتطبيع مع (اسرائيل).
كان وجود القوات الاممية عندهم مسموحاً به وهو امر يصب في مصلحة الوطن .. وكان في (حلايب) .. وكان في سقوط (الفشقة) وبقاءها تحت قبضة الجيش الاثيوبي لا حرج منه.
التدخل الاجنبي كانوا يتاجرون في الكسب منه .. فعندما تغضبهم قطر يميلون نحو السعودية وعندما يريدون ان يغضبوا الامارات يتجهون نحو ايران وإذا ارادوا الضغط على قطر لوحوا بكرت مصر.
في العهد البائد منحوا (الروس) المزيد من الصلاحيات كيداً في (الولايات المتحدة الامريكية) وفعلوا كل ما املاه عليهم المجتمع الدولي من اجل رفع العقوبات وفك العزلة الدولية ليوقعوا اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية وهم مجبورون على ذلك لينتهي هذا الفصل بفصل الجنوب.
لماذا لم ترفضوا وتخرجوا على (التدخل الاجنبي) وقتها والذي كان سبباً من اسباب فصل الجنوب؟
يقبلون التدخل الاجنبي في (الانفصال) ويرفضونه في (التسوية).
(3)
عندما كان المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم كانوا يخدعون الشعب باسم (الدين) هم يدعون خاصة في سنواتهم الاولى ان كل شيء لله .. وأنهم لا يعملون من اجل الدنيا.
استطاعوا بشعارات الدين ان يجذبوا عدداً كبيراً من الطلبة والشباب وان يكسبوا تعاطف الشعب معهم لميلهم الفطري والطبيعي بالترحيب بالحكومات التى تريد ان تطبق عدالة الاسلام وتحقق مقاصده النبيلة.
بعد ان سقط النظام وانكشف امرهم واتضح تلاعبهم بالشعارات التى كانوا يرفعونها ويتكسبون منها ، اتجهوا من بعد الى رفع الشعارات (الوطنية) وعمدوا للعزف على وتر رفض التدخل الاجنبي .. بعد ان فشلت مواكبهم الاولى التى اطلقوا عليها (الزحف الاخضر) وهي ترفع شعار الدين ان تحقق شيئاً او تسجل هدفاً ليرفضوا التدخل الاجنبي في مواكب اطلقوا عليها مواكب (الكرامة).
طبيعي ان يرفضوا التدخل الاجنبي لأن المجتمع الدولي رفضهم وأغلق الابواب امامهم ليحدث تراجع وانحسار للإخوان في تركيا وقطر ليفقدوا اكبر سند خارجي لهم… مع ذلك هم يستجدون العالم الخارجي من اجل العودة من جديد للسلطة.
(4)
بغم
بحضور مولانا محمد عثمان الميرغني في المنصة وبتسوية عفواً بتوصية من نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الميرغني الحزب الاتحادي يُقرر تجميد عضوية محمد الحسن الميرغني عبر مؤتمر صحفي عقده الحزب.
في الاتحادي بقى عليهم (تسوية وخراب بيوت).
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة