تحليل الحالة السودانية المتأزمة وكيفية الخروج منها
فعلا تحقق شعار تسقط بس. . وذلك كان بفعل عوامل عديدة منها ماهو ظاهر وما خفي أعظم. وكثير ما يدعي من المكونات القائمة انه له القدح المعلى في اسقاطها فتشكلت عجينة لاتصلح للبنيان فاكة غير متماسكة لان العناصر فيها غير منسجمة وغير متفقة وهي الفصائل المسلحة فأناخت بالعاصمة بعتادها وسلاحها تشارك طوعا او كرها وكذلك قوات الدعم السريع اكثر انتشارا وفي كل ولايات السودان جنبا لجنب مع القوات المسلحة و أيضا تعج العاصمة بقوات الشرطة والقوات الأمنية الأخرى وايضا قوات تسعة طويلة وقوات متفلتة أخرى.
فتبدل مظهر البندر من أشجار اللبخ على شارع النيل. الأشجار الضخمة الوارفة الظلال الي دوشكات وار بي جي وكلاشات مظاهر تسلح لاتنبئ بالخير. ولقد تغير نسيم الشاطئ من عبير الازهار والنسيم العليل الذي كان يتغنى به صاحب الحنجرة الذهبية ابوداود تبدل الي دخان بارود وبمبان.
فمن هذه المعطيات انني انصح القوة المدنية الديمقراطية بكل ألوانها القوى والتغير بشقيها والأمة والاتحادي والشيوعي والبعثي والمؤتمر السوداني ونداء السودان والجهة الثورية واالجبهة العريضة وأهل القبلة وكل الاحزاب والفصائل ان تتريث قبل أن تخوض مغامرة أخرى أشد فشلا.
وحال الوطن لاتتحمل تجربة فاشلة أخرى..
أولا يتم ترتيب الوضع الأمني والعسكري بدمج وتسريح الترهلات التي ليس لها فائدة للوطن ونزع كل الأسلحة الغير قانونية وتطهير مظاهر التسلح تماما من العاصمة الخرطوم والولايات الأخرى..
الان العالم أصبح متطور فاي مظاهر تسلح تعني التخلف بل يحفظ الأمن بعناصر أمن بزي مدني وكمرات مراقبة دقيقة بالاقمار الاصطناعية لايفلت منها مجرم ابدا.
فبعد تطبيق هذه الطريقة المتطورة أمنيا هذا يعني أن كل من حمل السلاح في الشارع العام يصنف تسعة طويلة. (إرهابي).
إظهار السلاح من غير دافع يعني ارهاب الأطفال وضد حقوق الإنسان.
ومنفر للزوار والسواح والمستثمرين بل طارد لهم فلو رأى المستثمر هذه المظاهر المسلحة لفكر وهم بالرجوع او غير وجهته لدولة أخرى في نفس اليوم.
الان النخب السياسية السودانية مصابة بقصر نظر الان نحن في وحل تسقط بس… لم يكن هناك ترتيب واتفاق على مابعد السقوط وايضا الان على وشك ان نقع فيما هو أسوأ. نوقع على الاتفاق الايطاري وبس دون الاتفاق الشامل مع عامة مكونات الشعب و دون النظر لما بعده من معارضة وردود فعل ربما يعقد المشهد اكثر فأكثر. فهل بهذا التوقيع ستمتلئ خزائن الدولة السودانية بالمال وتحل كل المشاكل بالتمني والخيال وكيف تسير العربة ولها اكثر من مقود (دركسون).
ولن ينجح اي اتفاق مالم يتفق عليه جميع الشعب او الاغلبية ويكون مقنع للعامة في الداخل وللمغتربين حتى يقتنعوا بتحويل مدخراتهم لدعم اقتصاد الوطن ويشترك الجميع في هم الوطن باقتناع تام ويسود الأمن ليكون جازب للاستثمارات الخارجية هي التي تعجل بالنمو والتطور والرفاهية لكل مواطن… لأن البلد يزخر بالامكانيات الهائلة في كل المجالات.
وكما اطمن الجميع بأن غالبية الشعب السوداني بأنه صاحب قيم ومبادئ لايرضى العار والذلة وانه يملك من الفهم والمعرفة ما يمكنه من تجاوز هذه المحنة وأرجو أن لايؤخذ الشعب بجريرة الإسلام السياسي الذي اندثر وماصاحبه من سلبيات وعيوب .. بل الشعب مسلم بالفطرة
اسلام معتدل نقيضا للارهاب بل صاحب مبادى وأخلاق وأمانة وسلوك يفخر به كل سوداني منسجما مع عزة العرب وشموخهم والأمة الإسلامية والانسانية جمعاء
صديق الحاج
صحيفة الانتباهة