طه مدثر يكتب: الفرعون هو الفرعون في أي زمان وأي مكان!!
يروى أن فرعون رأى في المنام نارا تأتي من قبل بيت المقدس تحرق كل بيوت مصر وجميع القبط ولا تضر بنى إسرائيل فجمع فرعون الكهنة والسحرة وسألهم عن تفسير حلمه فاجمعوا انه يولد لبني اسرائيل غلاما ، يكون سببا في هلاكه وهلاك ملكه ويخرجه وقومه من بلاده ويبدل دينهم لذلك قالوا إن من غباء فرعون وعلمه بأن ملكه إلى زوال سواء أن قام بقتل غلمان بنى اسرائيل او لم يقم ، وهذه رسالة لكل طاغية يعلم أن حكمه وملكه زائل ورغم ذلك يقوم بقتل أبناء وطنه وهو يظن بأنه سيستب له الأمر والحكم. (2) والثورة الدسمبرية الظافرة قامت ضد الظلم والجور وعلى الشمولية وعلى التسلط والسلطان الجائر ومساعدوه كانت الثورة فرض وواجب على كل حر الإرادة عزيز النفس ، يسعى لتحرير نفسه ووطنه من ذل الطغيان والانعتاق من قيود كبله بها فقهاء السلطان الذين منحوا الحاكم رخصة لقتل المعارضين وارتكاب المجازر، ووضعوا له شعارات براقة تكون له غطاء ووقاية من الحساب والعقاب لذلك جاس المخلوع البشير وأتباعه فى البلاد فسادا وافسادا ارهابا وتسلطا. فكان لزاما على الشعب العملاق المارد ان يخرج من قمقمه وان يكسر اغلاقه وسلاسله لأنه يعلم أن بإمكانه أن يعيش بقليل من الزاد والشراب ، ولكنه لا يستطيع أن يعيش مسلوب الإرادة والحرية فجاءت شعارات الثورة حرية سلام عدالة. (3) واذا كان العدل أساس الملك فان العدالة لدى ثورة ديسمبر الظافرة هي ايضا أساس الثورة والقصاص من قتلة الشهداء ، هو ركن ركين من أركان الثورة يجب إقامته ولو طال الزمن ، ولوضعت أمامه العقبات والمترايس فلا تسوية ولا هم يحزنون مع الذين قتلوا الناس مع سبق الاصرار والترصد فالقصاص حياة للشهداء والضحايا وذويهم. (4) فالثورة أعمق فهما واوسع رؤية واكثر منفعة واطول عمرا من قدماء السياسيين وجديدهم الذين لا مبادئ لهم ومطامعهم فوق كل اعتبار وعلى رأس كل شيء، اذا كل موطئ يطاءه الثوار هو موطئ يغيظ الكيزان وجماعة تقعد بس والشيطان والترتيب هنا يفيد أكثرهم ضررا وإساءة للثورة، وهذه القوى الظلامية القديمة التي تجري فيها دماء الشمولية وحب الموت فى سبيل إرضاء العسكر ونياشينهم ، وفي ظل هذا الجيل الراكب رأس.جيل البطولات والتضحيات الجسام لن يستطيعوا وان كان بعضهم لبعض ظهيرا ان يمسوا شعرة من رأس الثورة. (5) واحسب أن الشهيد في قبره يسألكم هل اضعتم دمي؟هل وضعتم يدكم في يد قاتلي؟تبا لاي تسوية لا تأخذ برقبة الى وحبل المشنقة وتحقيق العدالة للشهداء دين في رقابكم وواجب ودين مستحق وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم.
صحيفة الجريدة