بسبب الركود التضخمي والكساد .. شركات مواد غذائية تلجأ لظاهرة البيع بـ(بالكسر)
كشف الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية السابق أشرف صلاح، عن لجوء مجموعة من شركات المواد الغذائية الوطنية، لبيع سلعتها أو التخلص عن طريق البيع بـ(الكسر) لتوفير السيولة، عازياً ذلك في تصريح لـ “الحراك” بسبب تطاول أمد ظاهرة الركود التضخمي الناتجة من إحجام المواطنين عن شراء السلع، والكساد المتمدد بالسوق الذي لم تسلم منه حتى أسواق الإجمالي باعتبار أسعارها أقل من البيع بالقطاعي، لأن المواطنين أصبحوا غير قادرين على اقتناء السلع مهما كانت ضرورية.
وأكد صلاح إغلاق 50% من المصانع العاملة أبوابها عن العمل، بينما لجأت الأخرى لخفض الإنتاج، موضحاً ذلك لارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج، مثل المواد الخام والطاقة التشغيلية بجانب تعدد رسوم الضرائب والجبايات المفروضة على القطاع، بجانب وقف سحب السلع من المصانع بواسطة الوكلاء إلى السوق، نتيجة تمدد الركود التضخمي واستمرار إحجام المواطنين عن شراء السلع، بما فيها الأساسية منها.
وأكد استفحال أزمة القطاع الصناعي بصورة كبيرة وبلغت ذروتها، وقال إن القطاع أصبح يترنح تماماَ بسبب ما يعانيه من مشكلات.
في ذات السياق قال صلاح إن حديث مستوردين بأن المستوردة أصبحت بديلاً للسلع المنتجة محلياً صحيح 100%، مقراً بوجود عزوف كبير عن شراء السلع المحلية، وإقبال كبير على المستوردة، موضحاً بسبب فرق السعر بينهما، قبل أن يستدرك قائلاً: لكن المستوردين يعانون من الكساد وجزء كبير منهم غادروا القطاع بسبب ما يواجهونه من تحديات، مثل تعدد الرسوم الجمركية وتأخير البضائع بالموانئ وغيرها من التحديات الأخرى.
الخرطوم – أحمد قسم السيد
صحيفة الحراك السياسي