محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: (تسوية) شيرين وحسام والعودة للنظام البائد

(1)

 لم أقرأ أي خبر أو تعليق عن دخول الفنانة المصرية (شيرين عبدالوهاب) للمصحة النفسية بواسطة شقيقها من اجل العلاج من (الادمان) الذي كان طليقها (حسام حبيب) سبباً فيه.

 ولم أقرأ أي خبر عن عودة شيرين عبدالوهاب الى طليقها حسام حبيب بعد الخروج من المصحة النفسية التى دخلتها بسبب حسام حبيب.

 مع ذلك فرضت قصة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب نفسها وأصبحنا نلم بكل التفاصيل من خلال وسائط التواصل الاجتماعي التى فرضت علينا ذلك، وأصبح الالمام بالقصة رغم (سخفها) امراً لا بد منه وثقافة عامة وان كانت (سطحية) وبدون قيمة وإلا تكون (خارج الشبكة) او (خارج نطاق الخدمة) – هنالك احداث تفرض نفسها عليك دون الشروع في متابعتها او الاهتمام بها.

محتوى مدفوع

الاتحادي الأصل: توقيع الحسن على الإعلان السياسي اختطاف لقرار الحزب

 في العالم اليوم اصبحنا جزءاً من احداث لا تعنينا في شيء.

 الواقع المصري اصبح اكثر اثارة وغرابة من الدراما المصرية التى كانوا يبدعون فيها.

(2)

 لا اعرف كيف تمت عودة شيرين عبدالوهاب لحسام حبيب لتصبح زوجة له من جديد؟، ولتضرب بتلك (العودة) امها ووالدها وشقيقها وبناتها وجمهورها في مقتل.

 لا ادري ان كانت شيرين عبدالوهاب في المصحة النفسية تتعالج من (الادمان) ام انها كانت تتعاطى مسبباته.. فقد دخلت الفنانة المصرية الشهيرة شيرين عبدالوهاب الى المصحة النفسية وهي (طليقة) لحسام حبيب وخرجت منها وهي (زوجة) له.

 تعاطف المجتمع العربي مع شيرين عبدالوهاب في محنتها وغضبوا من طليقها حسام حبيب ومن شقيقها ايضاً بسبب الطريقة التى ادخلها بها للمصحة النفسية من اجل العلاج.

 مع ذلك عادت شيرين عبدالوهاب الى طليقها من جديد ولم تهتم بتعاطف الشارع العربي معها ولم تضع اعتباراً لكرامتها او لجمهورها الذي سقطت من نظره وأثبتت له ان بعض (النجوم) مجرد (دُمى) تحركها العواطف والأهواء.. لا قيمة للكرامة او عزة النفس عندهم.

 (التسوية) التى قضت بعودة شيرين الى حسام حبيب رغم التعقيدات والحواجز التى كانت تقف حائلاً امام العودة التى كانت شيئاً من (المستحيل) ان لم تكن هي (المستحيل) نفسه، تذكرني بالتسوية التى يمكن ان تتم بين العسكر والمكون المدني وهي تجابه بالكثير من الصعاب ويرفضها الشارع ويهدد اكتمالها.

(3)

 التسوية بين العسكر والحرية والتغيير (المجلس المركزي) اصبحت وشيكة او هكذا تؤكد الاخبار – شخصياً لا اعترض على هذه (التسوية) رغم تحفظ واعتراض الشارع عليها.. طالما كانت هذه (التسوية) هي اقوى ضربة توجه للفلول.

 اعتقد ان (البل) الذي يمكن ان تقوم به (التسوية) للفلول اقوى واقسى من (البل) الذي كانت تقوم به لجنة تفكيك نظام انقلاب 1989م – على الاقل هي سوف توقف تمددهم في السلطة وعودتهم من جديد.

 العسكر يبحثون عن مخرج وهم ليس امامهم غير الانحياز من جديد لثورة ديسمبر المجيدة او العودة الى الفلول.

 بعد عودة شيرين عبدالوهاب الى حسام حبيب لا تستغربوا من أي شيء – كل الامور اصبحت ممكنة بما في ذلك عودة النظام البائد.

 بعد انقلاب 25 اكتوبر دخلت حكومة الانقلاب الى (المصحة النفسية) ويمكن بعد الخروج من المصحة ان تفعل حكومة الانقلاب أي شيء.

 انتبهوا لذلك واعلموا ان (التسوية) ان لم تكن معكم سوف تكون مع غيركم.

(4)

 بغم

 لا بد ان الاستاذ اسحاق احمد فضل الله يكتب في هذه الايام ان (القطة) التى توجد في الغرفة رقم (711) في الطابق الـ (21) في العقار رقم (17) في ضاحية سدني قطة (شيوعية).

 وان (بطارية) تلفون الرجل الذي يوجد في الغرفة المجاورة (42%) ،وان (القهوة) التى سوف تصله في صبيحة اليوم التالي (مظبوطة).

 وان نفس خفير المزرعة في ذات العقار تحدثه بسرقة (الشاحن).

 وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

صحيفة الانتباهة