رأي ومقالات

مكي المغربي يكتب: الحل ساهل وممتع!

أحمد الله كثيرا أنني لم أدخل الجيش لأنني غالبا كنت سأقلبها (عبر ثورة شعبية طبعا وفتح مسارات وابراهيم الشيخ – وبالقانون) والسبب أن طريقتي في اتخاذ القرارات إذا شعرت أن القرار ضروري ومفيد لكنه قد لا يروق لمن هم حولي، ومن هم في صفي، أنني أتخذ القرار وأعلنه أولا، ثم أعرض بعد ذلك على من معي إقالتي أو تأييد قراري ومعالجة اخطائه.
على سبيل المثال لو كنت نقيب المحامين المؤقت أو رئيس لجنة التسيير الشرعية التي قضت بها المحكمة، لأتخذت قرارا بتبني “الدستور الانتقالي” بعجره وبجره، بل وفتح دار المحامين للنقاش حوله في ندوات، وتكليف اللجنة الموجودة أصلا بالاستمرار فيه، مع إضافة شخصيات غير مسيسة ومحل اتفاق ومعروف عنها رفض الاقصاء.

هذه هي الفوائد:

1- بذلك أكون وضعت نفسي ونقابتي طرفا أصيلا في المساومة وليس شيئا تتم المساومة عليه.
2- هي أصلا مسودة دستور -كما قال السفير الأمريكي جون غودفري- تقبل التعديل ولا توجد حواجز للانضمام إليها أمام بقية القوى السياسية (ما عدا المؤتمر الوطني) وهي عبارة عادية وغير مزعجة، يرددها حتى السيد معتمد نيرتتي سابقا، رئيس مجلس السيادة حاليا.
3- بهذا التصرف أكون قد حذفت كتلة ضخمة من التناقضات وسوء الظن والتحريض الذي يقتات منه ويعيش في كنفه عشرات الكائنات السياسية الضارة، المستفيدة -حاليا- وفي آن واحد من “ذهب الحكومة” ودم الشهداء.
4- لا غضاضة البتة فيما تردد من حديث حول منظمة كنسية ممولة للدستور. إذا صح، مرحبا بها وبأموالها، طالما هي لدعم الحوار الوطني.
السودان ذاته، الذين أسسوا البنى التحتية فيه، طرق وكباري، ومستشفيات، وسكة حديد، ومشروع الجزيرة، الأنجليز النصارى، والمنح الدراسية حتى الان التي درست عبرها النخب السودانية حتى كبار الاسلاميين، جائت من الغرب وسكنوا في مباني أوقاف مسيحيين متدينين تصدقوا بها على طلاب العالم الثالث، بل من أجمل “شعر الحقيبة” ما قيل في حسناوات مسيحيات.

القوام اللادن والحشا المبروم، والصدير الطامح زي “خليج الروم”.
أيضا:
يا مداعب الغصن الرطيب، في بنانك إزدهت الزهور.
زادت جمال ونضار وطيب.

* الزملاء مترجمي السفارات، مساهمة معكم وأنتم مرهقين مع هذه الساحة العشوائية، (بعجره وبجره):
With all its flaws and faults.
Or
With all its faults, both visible and invisible.

العجر والبجر هي نتوئات الجسد، قيل العجر هي الظاهرة والبجر في المواضع الخفية، وقيل العجر هي الصغيرة والبجر هي الكبيرة، وقيل غير ذلك.

* خليج الروم في القصيدة هو بحر الروم، لكنه البحر المتوسط الشرقي، وبقية الأجزاء لها مسميات أخرى، مثل بحر كريت، وبحر إيجة، وبحر أينون، ولا يوجد بمسمى خليج الروم في الجغرافيا، إنما البحر الشامي Levantine Sea.
اسم الخليج في الطرف العلوي منه وهو “خليج أسكندرون” Gulf of İskenderun
وهو يوحي بالشكل الذي قصده “خليل فرح” في قصيدة “زهرة روما”.
وهذا اجتهاد مني لكنني لم أجد اي تفسير حول هذا الأمر غيره، لو بحثتم في قوقل لن تجدوا غيري في هذه النقطة فلا تتعبوا.

مكي المغربي