سياسية

ضابط بالجيش: الموت وباطن الأرض أرحم لـ(قادتنا) من طلب شروط تحت بند التسوية

قال رئيس تحرير صحيفة القوات المسلّحة العقيد ركن إبراهيم الحورى، إنّ قادة القوات المسلّحة هم الضامنون لأمن الوطن ولا يحتاجون إلى ضمانات من أحدٍ.
وأضاف “الموت وباطن الأرض أرحم لقادة القوات المسلّحة من يطلبون شروطًا تحت بند التسوية مثلما يروّج الذين في قلوبهم مرض وفي نفوسهم مساع للأطماع الشخصية على حساب الوطن والمواطن.
وأشار الحورى في مقال إلى أنّ التفاوض حول القضايا الوطنية والوصول إلى سلامٍ مستدامٍ واستقرار يجنّب البلاد شرور الفتن لكي ينعم المواطن بالأمن والأمان هو منهج عمل مستمر ظلّت القوات المسلّحة حريصة عليه، وداعية له في كلّ مستجداتٍ أو متغيّرات تطرأ على المشهد السياسي بالبلاد.
وألمح الحورى إلى أنّ هناك ثمة أصوات حزبية ما زالت تمارس هوايتها القديمة المتجدّدة حول مفهوم الديمقراطية والحكم المدني.
وقال” هذه الأصوات تعبر من خلال هذه الهواية عن اتّجاه التقليل من شأن الجيش والترويج عبر الأسافير لفرية أنّ قادته طلبوا”ضمانات” الخروج الآمن كشروط لتسليم الحكم لما يعرف بالتسوية أو ما يتمّ الترويج لذلك”.
وأردف” لكن الذي يجب أنّ ينتبه إليه نشطاء الكي البورد هو أنّ كلّ السودان يعلم أنّ قادة القوات المسلحة”رجال دولة” وأنّ مواقفهم لا تعبّر عن مزايدات سياسية كيدية ولذلك أحيانا لا يتنازلون عنها لأنّها مواقف مبدئية وقاطعة فهي مبنية على تقدير موقف استراتيجي ولا تراجع عنها لأنّها تعبّر عن مؤسسة راسخة في التفكير ولها مرجعياتها العلمية والمنهجية في اتّخاذ القرار”.
وأشار الحوري إلى أنّ قادة القوات المسلّحة عندما يتفاوضون من أجلّ الوطن يقدّمون مصلحة الأمة على كلّ شئ ولا يبحثون عن مغانم شخصية.
وتابع ” لأنّهم أرفع من ذلك فلقد علمّتهم الكلية الحربية الإباء والعزّة والإيثار والفداء والتضحية في سبيل الواجب”.

صحيفة الصيحة