مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب.. (اتبعوا القول العمل)

الى اخواتنا واخوتنا قوى الثورة الحية الذين هم وحدهم من بقوا متمسكين بمبادئ الثورة ( على حد قولهم ) والذين هم يملكون الشعب والشارع والجيش كله ( ما عدا بعض كبار الضباط) والذين دخلوا بنا الى ( المجتمع الدولى ) ، والذين يرددون بعنجهية واقصاء ( البلد بلدنا ، ما بلد الرمم) وعلى كيفنا وما على كيف الفلول ، والشارع حقنا وما حق الفلول والسفارات معانا والعاوزنو بتعملو لنا …الخ .
اتبعوا القول بالعمل ،بعد ان خدعتمونا بانكم كفاءات وخبراء دوليون فور انتصار الثورة وقلتم اننا دخلنا المجتمع الدولى وانجزنا رفع الحظر وجعلنا الجواز السودانى يقارب الجواز الامريكى فى الاحترام ، ماذا فعلتم بعد ذلك من اجل الشعب؟
قلتم رجعتونا للمجتمع الدولى ، فلما ارسل لكم ترمب وزير خارجيته للتطبيع مع اسرائيل٫ قال كبيركم: ( هذا ليس شغلى ، فتم طرده من المجتمع الدولى مرة اخرى ،فلما قيل له ادفع ديات القتلى الامريكان الذين نعلم ان السودان برئ منها ولكن ادفعوها مجاملة لاهل القتلى حتى تنالوا جزرتنا ,لاننا ادعينا عليكم انكم ارهابيون فخنععتم وذللتم وخضعتم لنا ،فادفعوها حتى تنالوا قروض البنك الدولى ونمن عليكم بان ندخللكم فى قائمة الدول الاكثر فقرا مع اننا نعلم انكم ( اولاد عز ووراثين اموال طايلة ولكنم خنوعينولاهمة لكم ولا عزم ، عرفنا افكاركم المتهافته ،ولذا فلم ولن ندفع لكم قرضا ولا حتى طحين نتن ياهو .
اذا كان هذا حدث بعد تشكيل اول حكومة لكم شكلها مؤسسكم د.حمدوك واستمر الحال الى ان حدث ما اسميتموه ( انفلاب 25 اكتوبر 2012) ،فما بالكم مر عليكم عام كامل وانتم غير قادرين لا على اسقاط الانقلاب ولا على تشكيل حكومة مدنية تقيم انتخابات عامة ومجلس تشريعى منتخب من الشعب ليشرع لكم دستورا يجبر الجيش على ( الذهاب الى الثكنات كما تتخيلون انتم ما هى الثكنات) .
اذا كل كل الشعب والشارع وشرفاء الجيش معكم، فكيف تفشلون فى اسقاط ( انقلاب ) ؟ على من تكذبون ،اعلى انفسكم؟
الان بعد كل هذا وبعد ان ترك لكم الجيش الساحة، شكلوا حكومة مدنية واعلنوها على الشعب وسيضطر الجيش ان يسلمكم السلطة ويبقى حاميا لامن الدولة الى ان تجرى انتخابات عامة فتنتح نظاما رئاسيا او برلمانيا او مختلطا، الستم الاكفاء الوطنيون خبراء الدساتير؟
ان كنتم ديمقراطيون فعلا وتريدون ان تحكموا باسم الشعب فقوموا من اليوم بتكوين احزابكم واعدادها لانتخابات عامة فى اقرب وقت وضعوا خطة محكمة لتخفيف اعباء المعيشة بقدر الامكان منذ اليوم والى ان تنتهى الفترة الانتقالية واحفظوا امن العباد والبلاد .«يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» (الصف: 2)
روى البخارى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الإيمان بالتمنِّي، ولكنه ما وقَر في القلب، وصدَّقه العملُ، وإن قومًا غرَّتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، وقالوا: نحن نُحسِن الظنَّ بالله تعالى، وكذَبوا؛ لو أحسَنوا الظنَّ، لأحسنوا العملَ)).
قال ابن عباس: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض عليهم الجهاد يقولون: لوددنا أن الله – عز وجل – دلنا على أحب الأعمال إليه فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال إيمان به لا شك فيه، وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به، فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين، وشق عليهم أمره، فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون».

صحيفة الانتباهة