زهير السراج

زهير السراج يكتب : مسلسل الفضائح !

متعفنة لاشباع نهمها في السلطة، ولكنها فشلت كالعادة لدرجة سخرية الناس على مواقع التواصل الاجتماعي من المشهد الفضيحة الذي ظل المدعو (جبريل) يصرخ خلاله صائحا في جماعته.. ” فضحتونا فضحتونا”، بسبب العدد القليل الذي حضر مؤتمرهم المسخرة في وجود راعيهم وسيدهم الباشا الاجنبي ( او بالأحرى رئيسهم الحقيقي) الذي يملي عليهم ما يفعلون وما يقولون! * بعد فشل الحبكات السابقة من غلق الميناء واثارة الفتن القبلية ومحاولة تحشيد بعض مساخر الادارات الاهلية والفلول للاصطفاف بجانبهم، وتأليف المبادرات العبثية الهزلية وإعادة الاتحادات والنقابات المحلولة وتحريضها لاعاقة عمل النقابات الحرة والاعتداء على الدور النقابية وغيرها من الألاعيب الصبيانية بغرض اجهاض الثورة المجيدة، تفتق ذهن الانقلابيين وحواريهم للم شمل جماعة الموز مع بعض صبية السياسة في تجمع جديد اطلقوا عليه اسم (الحرية والتغيير، الكتلة الديمقراطية ).. أى حرية وتغيير وقوى ديمقراطية تأخذ تعليماتها من دولة اجنبية وتخون الشعب الذي أتاح لها بثورته الظافرة لعق جراح هزائمها ولم شملها الممزق والعودة من ممارسة الارتزاق في الخارج، بل والوصول الى كراسي الحكم والانفراد بالقرار، فاعتقدت أنها خالدة مخلدة وعاثت فسادا في الارض، وهى لا تدري أنه الطريق الى الحضيض بأسرع مما تظن ! * قال احد اراذلهم في المؤتمر، انهم متمسكون بالوثيقة الدستورية لسنة 2019 بعد تعديلها بدلا من صياغة مشروع دستور جديد، بعد ان كانوا يرفضونها ويشتمون من كتبوها ويتبرأون منها.. ولم يكن غريبا أن يقولوا ذلك، فمن اين لهم العقل الذي يفكر ويكتب ويقنع، ويخلق وثيقة دستورية أو حتى (وسيخة) جديدة، كما انهم مجرد تنابلة لا يفعلون ويقولون شيئا إلا ما يأمرهم به سادتهم، ولا شك انهم أمروهم بأن يقولوا ما قالوه في مؤتمرهم الذي وصفوه بالفضيحة! * ورغم غبائهم فانهم يحاولون تجهيل الشعب واقناعه بحصافتهم وذكائهم، غير مدركين انه رفضهم ورفض سلامهم الزائف وخيانتهم منذ الوهلة الاولى لظهورهم، بمَن في ذلك ابناء المناطق التي يدَّعون زورا وبهتانا انهم يمثلونها، وهم لا يمثلون الا انفسهم وانتهازيتهم وغباءهم وخيانتهم، فحاشا أن يكون أبناء المناطق التي يدعون تمثيلها من الخونة والاغبياء والانتهازيين! * كما انهم لغبائهم وعمالتهم يجهلون أنه لن يقبل احد في الداخل او في الخارج بوثيقة العمالة المفروضة من سادتهم لخداع العالم باتفاق السودانيين، ليس لو جاءوا بشرذمة قديمة من الحزب الذي شبع موتا وصار من ذكريات الماضي أو سادن القبيلة المطرود والفلول وسواقط النظام القديم، بل ولو حشدوا لها الحشد الذي كان يتمناه المدعو ( جبريل) وعندما لم يره في استقبال حضرة الباشا سيدهم وآمرهم صرخ في وجوههم: (فضحتونا)، ولسة حيفضحوك أكتر وأكتر .. إنت شفت حاجة؟! * وبما انهم اغبياء وجهلة، فإنهم لا يدركون أن الوثيقة التي يتحدثون عنها ويتمسكون بها بعد أن كانوا يرفضونها، لا احد يريدها الآن، فالشعب كله رفضها، وحتى مالكتها الحرية والتغيير تخلت عنها، والقوى الدولية رمتها وراء ظهرها، فهنئيا لكم بها، فهى لكم فافعلوا بها ما تريدون أو كما يريد سيدكم وآمركم، وبلوها واشربوا مويتها، أو احرقوها واتبخروا بيها لعلكم تجدون في محايتها او بخورها بعض ما يشفي غباءكم وجهلكم وخيانتكم لعلكم تدركون ولو بعد فوات الاوان أنكم لستم سوى ورقة في يد الاجنبي والانقلابييين يلوكونكم بعض الوقت ثم يلفظونكم في الوحل كأي خائن عميل غبي يظن أن عمالته وخيانته ستحقق له ما يريد، ناسيا أن الخيانة والعمالة هما اقصر الطريق الى الحضيض ! * ولكن لا تحزنوا ولا تيأسوا، فلربما تجدون للإتزاق خارج الوطن وسيلة أخرى للتكسب والربح لو قبل بكم الذين كانوا يستأجرونكم في السابق ويصدرون إليكم الأوامر والتعليمات ويسخرون منكم، غير ان ما يحزننا عليكم أن تظلوا طيلة حياتكم رهنا للاوامر والتعليمات والسخرية، سواء في الداخل او الخارج، ولا تريدون لانفسكم الحرية والسلام والعدالة التي ثار من اجلها الشعب ولا يزال، وكان يأمل أن تكونوا معه وعضدا له ولكم، ولكنكم خنتموه وفضلتم العيش في الهوان .. وهذه هى فضيحتكم الكبرى، وليس العدد الضئيل الذي حضر مؤتمركم او بالاحرى مؤامرتكم !

صحيفة الجريدة