مقالات متنوعة

م.نصر رضوان: البلاد تنجرف نحو العنف تحت سمع ونظر السلطات

العنوان اعلاه هو رد جاءنى من استاذة قانونية ضليعة من عضوات مجموعتنا فى واتسب بعد ان قرأت رسالة ارسالها احد اعضاء المجموعة من القاهرة وهو زير سابق ،والرسالة لاحد ايقونات ثورة ديسمبر بل مؤامرة ديسمبر التى سموها ثورة ديسمبر وخدعوا بها الشباب الذين اندفعوا بقوة بعد ان وقعت الفتنة بينهم وبين الجيش والشرطة والامن فراحوا يقاتلون المنسوبين لتلك الاجهزة من اخوتهم فى الوطن وكانهم محتلين اجانب وذلك سوغوا للشباب ان يسموا انفسهم ( لجان مقاومة وان يسموا الاحياء التى يسكنون فيها مناطق محررة ،وهذا طبعا خبث استخبارى اكبر من عقول بعص الشباب وللاسف فانه انطلى على بعض كبار السن

ساورد هنا بتصرف اجزاء من مقال ذلك الشباب، يقول ذلك الثأئر وهو يكتب من القاهرة لامهات الثوار في ذكري 25/اكتوبر ما معناه :

على كل ام ان تمنع ابناءها وبناتها من ان يخرجوا فى التظاهرات فلقد اكتشفت ان الحزب الشيوعى هو من يحرض الشباب فى الاحياء ويعدهم للخروج فى التظاهرات، ويدفعهم للخروج للمطالبة بدماء اقرانهم الذين سبقوهم ، وذلك حتى يتحول اوليك الشباب الى قتلى جدد فى كل تظاهره، وتذهب المسيرات لمنزل القتيل ( الشهيد ) فتلتصق التهمة بالشرطة والجيش ثم تتركز التهمة فى قادة الشرطة والجيش حتى يعتبرهم الشباب قتلة وسفاحين وقادة مليشيات وغير ذلك مما نسمعه من الشباب .

هذا التدبير بالطبع اكبر من الخزب الشيوعى لكن يوجد فى قيادات الشيوعى من يبرره ويحض عليه حتى يعطل وصول منافسية الاسلاميين للسلطة بانتخابات او اي طرق اخرى .

لقد قالت مدير المخابرات امام الكونقرس انها دفعت ملايين الدولارات لتلك المنظمات لاحداث الفتنة بين الشباب والجيش بعد خدعة الشباب بان الجيش ضد المدنية وانه لن يتخلى عن السلطة.

وذلك السيناريو سبق تنفيذه فى دول عربية وذلك حتى لا تتم فى اى دولة عربية انتخابات ( ديمقراطية نزيهة ) تأت الى السلطة بشخصيات وطنية ومعلوم انه لو تم ذلك فى اى دولة عربية فان الدول الصهيونية ستفقد سيطرتها على القرار الاقتصادى فى دولنا العربية بالذات فى هذا الزمن الذى صارت فيه الصين منافسا قويا للدول الراسمالية الصهيونية المهيمنة على الاقتصاد العالمى عن طريق الدولار وسلة العملات الاوربية ( التى يسمونها صعبة او حرة ) والشركات العابرة للقارات ،كما ان محاو لات روسيا لانهاء القطبية الاحادية جعلت تلك الدول الصهيونية تشدد حصارها على الدول ذات الثروات فى افريقيا واسيا وحتى فى امريكا الجنوبية مثل فنزويلا.

فيما يلى ساورد قول سامنثا باور التى شددت على دعوتها للجيش للتنازل عن السلطة لحكومة مدنية، بمناسبة مواكب ٢٥ اكتوبر وقالت سامانثا باور ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على استعداد لتوسيع هذا الدعم عندما يتم استعادة حكومة ذات مصداقية بقيادة مدنية. انتهى .

وهذا ايضا ما قاله وزير خارجية

امريكا: رحبت الولايات المتحدة بالمبادرات الرامية لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية في السودان ينهي الحكم العسكري ويعيد الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وأعلنت وزير الخارجية الأمريكي في بيان بمناسبة مرور عام على انقلاب 25 مواصلة الولايات المتحدة رفض الحكم العسكري و استعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة ضد الذين يسعون إلى عرقلة التقدم نحو التحول الديمقراطي .

ووصف استمرار المظاهرات على الرغم من القمع العنيف من قوات الأمن بأنه أمر ملهم للغاية . انتهى قول بلنكن .

واخيرا هذا ملخص ملاحظة اعلامى سعودى على ما يصدر كل مرة من سفارة امريكا فى الخرطوم وحكومة امريكا عن السودان:

كتب طارق الحميد

إعلامي و كاتب سعودي ورئيس تحرير سابق لصحيفة «الشرق الأوسط»

من بين كل الأزمات في العالم، وأهمها أزمة الحرب في أوكرانيا، ومن بين كل أزمات منطقتنا، وأهمها الإرهاب الإيراني، واحتجاجات المواطنين الإيرانيين ضد نظامهم القمعي، اختار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السودان ليوجه إليه رسالة عبر «تويتر».

رسالة بلينكن، التغريدة، للسودان مفادها أنه «قرابة عام مضى… الجيش السوداني أطاح حكومة مدنية، وقوضوا التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني»، مضيفاً أنه «حان الوقت لإنهاء الحكم العسكري في السودان».

الحقيقة أن أهل السودان أدرى بشؤونهم، ولا أحد ينكر عليهم استحقاقاتهم الخاصة، لكن السؤال لوزير الخارجية الأميركي هو: هل السودان الحالة الملحّة اليوم؟ هل السودان مستقر الآن، ويسير بطريق التطور أم أنه محتل؟

العجيب والغريب مع واشنطن، وتحديداً مع الديمقراطيين، أنهم ما فتئوا يرسلون رسائل مفادها أنه ما دمت صديقاً أو حليفاً فأنت الأكثر عُرضة لتهديد الاستقرار من واشنطن، والأكثر عُرضة للتطاول والاستفزاز.انتهى .

بعد كل ما سبق من استدلالات اود ان الخص حديثى كما يلى :

– بعد حصار حكومة الاسلاميين سخرت امريكا كل قواها لاسقاط حكومة الاسلاميين باعتبارها حكومة تهدد مصالح امريكا الاقتصادية بشعارها ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ثم ادخالها الصين كمنافس لامريكا فى السودان وافريقيا .

– بعد الثورة افسدت امريكا الفترة الانتقالية وعطلت قيام المؤسسات المناط بها اجراء انتخابات فى السودان .

– حرضت الشباب على الفوضى وقامت ببث فتن جعلت الشباب لا يثق فى الجيش .

– بثت مفاهيم خاطئة عن المدنية وجعلت فئات من شباب الثورة تتطرف. فاستغل الحزب الشيوعى الفرصة وراح يفعل كل ما من شأنه يعطل انتخاب الاسلاميين فى حكومة ما بعد الثورة وتابعه فى ذلك الاحزاب الصغيرة التى قالت انها تعرف ان الانتخابات لن تأت بها للسلطة .

اخيرا فان ما يحير ان تلك الحيثيات لابد ان تكون معلومة اكثر منا لمراكز الدراسات، والسؤال هنا : ما الذي يجعل قادة الجيش عاجزين عن ابطال تلك الفتن؟ ام كل يوم يتاخر فيه قادة الجيش عن تشكيل حكومة انتقالية يجعل الشعب يصدق ان امريكا تبتز قادة الجيش والدعم السريع باتهامزهم بانهم قتلة كل شهداء الثورة ولذلك يجب عليهم عقد صفقة مع امريكا حتى تضمن لهم حصانة .

اننى انصح قادة جيشنا وكل قواتنا الاخرى بان راهنوا على شعبكم وصارحوه ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
صحيفة الانتباهة