السيسي يرسم خارطة الأمن والتنمية.. تحديات واجراءات
خارطة طريق يرسمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ترتكز على مواجهة التحديات من أجل تحسين جودة حياة المصريين عبر تعزيز الأمن والتنمية.
وجه السيسي، اليوم الثلاثاء، رسائل كاشفة للأوضاع التي مرت بها الدولة المصرية، وكافة التحديات التي تواجهها، موجها الحكومة خلال الفترة القادمة بتحسين جودة حياة المواطن، وتعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية.
وفي كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي “مصر 2022″، قال السيسي إن “الجيش جزء من المؤسسة التنفيذية وكيان الدولة ويخضع لرئيس الجمهورية”.
وحيا السيسي الجيش لدوره في دعم الدولة المصرية وتحقيق التنمية، موجها التحية لوزير الدفاع وللجيش ليس فقط لأنه منه ولكن لكونها “شهادة يسجلها التاريخ”، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأشار إلى أن الجيش استفاد مما حدث عقب هزيمة يونيو/ حزيران 1967 وحالة العوز والحاجة التي عاشها والتي دفعت بعض الفنانين العظماء للقيام بجولة من أجل الحصول على الدعم للجيش في حربه المقدسة.
وأكد أن الأمن القومي المصري مُعلّق في رقبة الجيش مثل ما حدث في عامي 2011 و2013 وعليه أن يستكمل هذا الدعم ما أمكن ذلك وهذا دور يقوم به بالفعل.
وأضاف: “أنا لا أعتبر نفسي رئيسا لمصر، بل إنسانا طلب منه التدخل لحماية وطنه.. وأنا صادق في ذلك”، مشيرا إلى أن “أدبيات الرئيس حاجة وأدبيات المواطن حاجة تانية.. وأدبيات الرئيس حاجة وأدبيات البطل حاجة تانية”.
وأشار إلى أنه عندما أصدر بيان 3 يوليو عام 2013، كان حريصا على أن يحافظ على التماسك الذي وصفه بـ”الهش للدولة المصرية”، بما فيها “ذلك الفصيل” لأجل خاطر مصر، لأنها في هذا التوقيت لم تكن تستطيع تحمل أي شيء جديد”، في إشارة إلى الإخوان.
وأضاف “وقت وجودي وزيرا للدفاع، كنت موجودا في مجلس الوزراء، وكانوا يقولون: نريد أن نحافظ عليك، أنت الأيقونة وأنت البطل”، وتساءل الرئيس :”هو البطل انتهى ولا إيه؟”، مشددا في الوقت نفسه على عدم قدرة أي شخص على أن يكون ظهيرا له، لأنه محمي من الله سبحان وتعالى.
البيئة الإعلامية
وفي كلمته، تطرق السيسي إلى البيئة الإعلامية بالفترة التي سبقت ترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلا : “قبل ترشحي، كان هناك إعلاميين طلبا مني لقاء تليفزيونيا، وبعد انتهاء الحوار قالا لي لم ننم منذ إجراء اللقاء،وسألتهم لماذا ؟ فأجابا ” لأن ما تم تنفيذه كثير جدا، فيجب أن ننتبه جيدا ونحن نتحدث معك وننفذ هذا اللقاء”.
وأضاف السيسي :”عقب ذلك بشهور، كنا نفتتح مشروعا للمناطق الخطرة، فعلق أحد الأشخاص على السجادة الحمراء التي نسير عليها، وتساءل الرئيس متعجبا “هل تغيرتم كذلك بعد شهور بسيطة؟:”.
واستطرد: :”لا أنتم لم تتغيروا، ولكنكم لا تعلمون السياق الإعلامي المطلوب لإدارة الدولة المصرية في هذه المرحلة لمدة 20 عاما”، مؤكدا أن :”السياق الإعلامي ليس لخدمة الرئيس، ولكنه لخدمة الفكرة، فأنت تريد توحيد الجهود، وأدبيات التعامل لم تكن مناسبة مع هذا الواقع في ظل الظروف التي تمر بها مصر:”.
التنمية
ولفت إلى أن ما نفذناه خلال خمس سنوات يعادل ما تم تنفيذه في تاريخ مصر كلها خلال 100 سنة”. متسائلا عن استعداد القطاع الخاص في الوقت الراهن للدخول للمساهمة في النهوض بالقطاع الصناعي عقب انتهاء الدولة من عملها ودورها في هذا الشأن؟”.
وأكد ضرورة النظر إلى المسار الذى انتهجته الدولة خلال الثلاثين سنة الماضية ونتائجه، و:”إلا لن نتقدم إلى الأمام، فهناك من يتحدث معي عن بناء طريق أو كوبري، ولا أريد أن تغضبوا مني فيما سأقوله الآن، أقسم بالله لم يكن هناك أي شيء فى مصر واقف على حيله”.
وفي تشخيصه للواقع، أضاف أنه عند البناء الفكري للدستور لم يؤخذ فى الاعتبار قدرة الدولة على تلبية بعض المطالب، مثل التعليم، حتى أصبحت هذه المطالب التزامات، موضحا أن “البرلمان يحاسب الحكومة”.
الحماية الاجتماعية
وخلال كلمته، وجه السيسي الحكومة بتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية لتخفيف تداعيات الأزمة على المواطنين، وحماية الفئات الأكثر تأثرًا.
كما وجهها بالعمل على عدم تحمل المواطن لأعباء إضافية خلال الفترة المقبلة نظرا للظروف الاقتصادية العالمية.
ولفت الرئيس إلى أهمية التصويب وإصلاح الخطاب الديني، مشيرا إلى أنه “تحدث عن الواقع الذي نراه في منطقتنا، والفهم والممارسات الدينية الحالية في بلادنا، والتي تحتاج إلى إعادة الطرح وفق فهم عصري، ليس لثوابت الدين، بل للفقه الذي يتعامل مع المتغيرات والتحديات الموجودة في كل مجتمع”.
العين الإخبارية