اسحق احمد فضل الله يكتب: السودان.. والداء القديم.. والدواء القديم..
__
والآن… الدولة تلك التي فشل مشروعها في السودان تتجه إلى صناعة شيء
تتجه إلى صناعة ( وثيقة معززة بالدبابات) لإرغام الدولة على قبول بعض الجهات.. جهات وجدت أن مراكبها لم يعد تحتها غير الرمال. وأن بحرها. اختفى..
والدولة تلك تجد أن بعض الحركات المسلحة دون أمل. ودون مخرج من الورطة
وتجعلها تتجه إلى الحل هذا
والدولة تلك ما تريده من (وثيقة معززة بالدبابات) هو. أنه
إن رضخت الدولة. أصبحت الدولة تلك هي الحاكم للسودان
وإن ردت الدولة على الدبابات بالدبابات. فهناك الحرب التي تسعى الدولة تلك لإشعالها…
……ومخابرات الخرطوم ترفع عيونها في دهشة للغباء هذا
والمخابرات تستعيد ذاكرتها أن قوش. حتي وهو في مصر… كان يسجل فيديو لطه عثمان لما كان طه في حمامه.
والمخابرات تملك الآن ما لا يملكه قوش ولا غيره
……..
وأجواء تصنع الأخبار
ومن الأخبار لجوء قادة قحت إلى دولة عربية
والإشاعة هي بالون اختبار. وهي تبرير يغطي هروب قادة قحت من ملاحقات قانونية …
لكن. الشيوعي لعله يلجأ إلى الخارج
إلى كل مكان عدا مكاناً واحداً
الشيوعي لا يستطيع أن يلجا إلى موسكو. فهو.. الشيوعي… إن هو ذهب إلى هناك ونطق بكلمة (شيوعية) قطع الناس حلقومه… فالناس هناك عرفوا. الشيوعية
والبعث لا يستطيع اللجوء إلى بغداد.لأنه إن ذهب إلى هناك ونطق بكلمة (بعث) قطعوا حلقومه فالناس. في منبت البعث. عرفوا ما هو البعث..
………
والأمر كله يتجاوز الأيديولجيات…. والمنطق الآن هو
سوق بيع القوة لمن يشتري
وسوق بيع الخراب لمن يشتري
ومشروع (وثيقة الدبابات) يعده أحد من طردوا من عالم القانون قبل سنوات..
………
يبقى. أن كل شيء عادة ما يكون ما يقوده هو الطمع
الآن الأحداث هذه ما يقودها هو…. الخوف
فالجهات تلك تجد أن الأمر… من أعلى… هو أمر قد حسم
وأن القيادات الآن هي قيادات. القوي. الأمين
الجيش
والمسلمون…. فقط
وأنه حتى القيادات الوسيطة تخرج الآن للعمل
وأن اتحاد الصحفيين. الأصل. يعود…
وأن اتحاد المحامين الأصل يعود
وأن اتحاد الأطباء الاصل يعد صفوفه و…
الحكاية. انتهت
لهذا. الجهات الأخرى ما تبحث عنه الآن هو أن…. تتخارج
…………
** بريد
أحمد محمد أحمد أبوسن… ناظر الشكرية…
نلقاه يوماً. وحين نسمع منه (أبو سن) نقول
:: بتاع الشكرية؟؟
قال نعم
ويعود إلى ذاكرتنا أننا لما كنا نحاضر. في سوبا/ أمام حشد كبير/ كنا نبحث عن نموذج للسوداني. الضكران
ونحدثهم ونقول
:: أيام الإنجليز…. الناظر أبو سن يشتبك مع المفتش الإنجليزي
وأبو سن حين يهدده المفتش يلتفت. إلى شجرة صغيرة. ويقول للمفتش
::: خواجة…. الشدرة دي… فيك..
والخواجة لم تكن رتبته يومها تسمح له بعقوبة أبو سن
والخواجة يطير إلى لندن. ويترقى. ويصبح… كبيراً
وعند عودته. الخواجة يتجه إلى أبو سن. ليقف أمامه مزهواً. يشير. إلى النجوم فوق كتفه. ويقول لأبو سن
::: أبوسن…. أنا بقيت زول كبير…
ودون أن يتحرك من مجلسه أبو سن يقول للخواجة بهدوء
:: خواجة….. والشدرة. كمان كبرت…
وأبوسن تعود إلينا حكايته ونحن نلمح أحد فرسان الشكرية. وهو يسعى في إطلاق أحد من وضعتهم الديون/ تراكم إيجار/ وراء القضبان
والرجل. حين نقول له إنه هو نفسه لا حيلة عنده يقول
:: رايح أمسي لأبوسن الناظر
والرجل لا نعرفه
لكنا نعرف الشكرية
ونعد. الخروف. الذي نذبحه يوم إطلاق المحبوس
فالناظر. أبو سن…الجديد. هو أبو سن. القديم
صحيفة الانتباهة