تحقيقات وتقارير

الاستثمار في الذهب والمعادن .. فرص واعده

في خطوة نحو تطوير وتوطين صناعة الذهب والأحجار الكريمة وتعظيم الفائدة والمردود الاقتصادي تسعى مجموعة سبائك للمعادن والذهب إلى وضع استراتيجية واضحة المعالم ومحدَّدة الأهداف عبر (14) محوراً، لتقنين التعدين في الذهب واستقطاب كبرى الشركات العالمية وزيادة المنتج والصادر من الذهب عبر صناعة أنموذج عالمي مما يسهم في توفير النقد الأجنبي للبلاد، وجذب الاستثمارات وتحقيق نجاح ملموس في جانب التعدين في مجال الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وضمان دخول حصيلة الذهب إلى خزينة الدولة.

وكشف المدير العام لمجموعة شركة سبائك لعمليات الذهب والمعادن، د. مجاهد طه بلال، عن وضع خطة جديدة، لتنفيذ المشروعات، فضلاً عن إدخال مدخرات السودانيين من المجوهرات الذهبية في الدورة الاقتصادية.

وقال مجاهد في تنوير صحفي، إن الخطة عبارة عن مشروع سمي بجنيه سبائل الذهبي، يهدف بصورة أساسية لجذب واستثمار فوائض السودانيين المدخرة ذهباً، وخفض سعر الدولار بالسوق الموازي ،وتحويل الكتلة النقدية السائلة إلى أصول، خصوصاً وأن الغالبية العظمي من المواطنين أصبحوا يلجأون إلى إدخار ما لديهم من أموال ذهب أو شراء عقارات، أو تجارة الدولار لحفظ رؤوس أموالهم، مما اعتبر وراء انفلات سعر الصرف ورفع قيمة الأراضي بالخرطوم، علاوة على ذلك يتسببان في تخريب الاقتصاد.

وأكد مجاهد أن المشروع قطع شوطاً بعيداً وتم تصميمه وتم استيراد خطوط الإنتاج الخاصة بصناعة الجنيه الذهبي وتوفير صناعة الذهب والمجوهرات في السودان.

وفي ذات السياق قال بلال: إن رؤية شركة سبائك تتمثل في صناعة أنموذج عالمي لصناعة التعدين في السودان، بعد أن تم النظر لقطاع التعدين في السودان بعين فاحصة من جميع النواحي، ومن ثم وضعت رؤية مجموعة سبائك الاستراتيجية التي تمتد من 2020 -2050م، وتشمل (14) مشروعاً، ويمضي فيها العمل فيها بطريقة وصفها بـ”الاحترافية والأنموذجية”، وأشار إلى أن الشركة وضعت (3) أهداف أساسية منها تنفيذ المشروعات بطريقة احترافية لخلق نموزج عالمي وأن يكون هناك ناتج اقتصادي استثماري ذات عائد يخدم قضية الاقتصاد وأصحاب رؤوس الأموال، وكشف عن وجود (450) شركة، عاملة في قطاع التعدين في البلاد منها (95 %) تعمل في الذهب.

مؤكداً أن إنتاج الشركات المنظمة حوالي (16) طناً، في العام، وانتقد عملية إنتاج الذهب بصورة شركات الامتياز، حيث وصفها بـ “الضعفية” مقارنة بـ “الشركات العالمية التي تعمل في ذات المجال، وتنتج (32) طناً في العام.

وقال: إن شركة سبائك رأت تقديم تجربة مختلفة في إنتاج الذهب بالبلاد، وأضاف بالفعل بدأت اتصالات مع شركتين عالميتين واستقطابها للاستثمار في السودان.

وأكد الحصول على (8) رخص، بطريقة رسمية من وزارة المعادن، للعمل في اكتشاف الأحجار الكريمة وتصديرها خام من أجل زيادة المردود الاقتصادي ويجري العمل في إجراء دراسات حول (12) معدناً، خلافاً للذهب،

منوهاً إلى المشروع الوطني لتطوير وتوطين، صناعة المجوهرات والمشغولات الذهبية في السودان، وكشف عن وجود إحصائيات رسمية تفيد بتصدير السودان حوالي (3) أطنان، من الذهب سنوياً بغرض التصنيع،

وهناك مابين (8-10) أطنان ذهب، تعبر الأجواء السودانية من دول غرب وجنوب أفريقيا تصدَّر إلى الخليج العربي، منوِّهاً إلى أهمية التدريب في المجال وتنمية الصناعة المعدنية، مشيراً إلى وجود تقديرات من بعض الجهات تشير إلى وجود (20-40) طناً، من الذهب ما بين متداول بالسوق ومدخرة لدى المواطنين، إضافة إلى وجود فائض ما بين الذهب المصدر والمنتج يقدر بـ(5) أطنان، بما يعادل قيمته (300) مليون دولار، وانتقد سياسات بنك السودان تجاه الشركات المستثمرة في قطاع التعدين حول منعها من تصدير نصيبها من إنتاج الذهب، وأقر بوجود تحديات تواجه دخول شركات جديدة في مجال التعدين،أبرزها النسبة التي تتحصلها الحكومة من الشركات المستثمرة، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، مما اعتبر تلك التحديات وراء تأخير وصول أكبر شركتين تعملان في مجال التعدين في العالم أمريكية وفرنسية، منوهاً إلى التسريب في الذهب المنتج بالقطاع التقليدي أما بتهريبه أو تخزينه،

من جانبها قالت مدير مركز الأحجار الكريمة وتجارة الألماس بالشركة ابتسام أحمد وقيع الله: إن الهدف الرئيس لبرامج المعمل أن يكون نقطة عبور لحركة الأحجار في أفريقيا، وبالتالي أولى أن تكون حركة الأحجار الكريمة للعبور لجهة أن أفريقيا من أكبر المنتجين لأحجار الماس، ولذلك أنشأت هذه الشركة وبها جزء مهم لفحص العينات، حيث يهدف المعمل لفحص الأحجار الكريمة، وأيضاً الماس، إضافة إلى أن هناك ثلاثة أحجار أخرى مهمة منها السفاير، الزمرد، والروبي، وتسمى الأربعة الكبار وهناك أحجار أخرى شبه كريمة، منها الأوبال، ويوجد حالياً أكثر من (٣) آلاف نوع من الأحجار الكريمة، والسودان معبر لحركة الأحجار الكريمة.

وأشارت إلى الحاجة إلى جهد كبير لاستخراج الأحجار درجة أولى، من الألماس والمعادن الأخرى.

وقالت: إن شركة سبائك ستعمل بطريقة محترفة في حركة جلب أفضل أنواع الأحجار، وأضافت: نعمل -حالياً- في تجارة الحجر وإعادة صياغته، وأكدت أن الشركة لديها معمل لفحص الحجر بتفاصيله، ويعتبر المعمل من أكبر المعامل الموجودة بالسودان.

الخرطوم: رشا التوم
صحيفة الصيحة