رسالة في بريد الفريق أول عبدالفتاح البرهان
بقلم التوم حماد عثمان
تعتبر العلاقات السودانية المصرية علاقة أزلية وممتدة من حقبة بعيدة بفضل الإخاء بين الشعبين والذي لا يمكن أن ينكره أي مواطن من ابناء النيل ، وستظل العلاقات السودانية المصرية علاقات أبناء وطن واحد في دولتين وأن كل الإحصاءات والمقارنات الدقيقة تؤكد على متانة تلك العلاقة وإكتساب مواطني الدولتين فوائد كبيرة نتيجة العلاقة والحدود التي ظلت مفتوحة بين السودان ومصر طوال العام واستفادة أصحاب الأعمال والطلاب من سهولة الإجراءات للعبور لأي من الدولتين السودان أو مصر وأن ماء النيل يجري في عروق أبناء الشعبين ومن ينكر هذه العلاقة وجسور التواصل لا يمثل الحقيقة ولا يمثل رأي الشعب السوداني بل يمثل رأيه الشخصي .
وظلت ملحقية السودان العسكرية بالسفارة على مر العهود تقدم وتساهم بشكل كبير في إزالة العقبات التي تواجه المواطن السوداني بمصر وتقدم له كل المعونات التي تساهم في استقراره ومتابعة قضايا الوجود السوداني بالشقيقة مصر وهذه الجهود خلفها رجال سودانيون يعملون لأجل الحفاظ على العلاقة الأزلية عبر الدبلوماسية السودانية وهم رجال يعملون خلف الكواليس في الجانب الاستراتيجي والدبلوماسي في آن واحد وتجسد معاني الآداء في في مجال التعاون الأمني والاستراتيجي والاستخباراتي منعاً للجرائم العابرة للحدود والاستهداف الأمني من قبل الجماعات الإرهابية وكيفية الوقاية منها بإتباع العلاقات الاستراتيجية وحماية حدود السودان ومصر عبر العمل المشترك وتبادل المجرمين وتعقيبهم في الدولتين .
هذه العلاقات القائمة بين شعبي السودان ومصر ظلت محط إهتمام ومتابعة من القيادة العليا للدولة على مستوى رئاسة مجلس السيادة الذي يمثل رأس الهرم وهذه العلاقة ذات أواصر أبدية بين الدولتين واستثمرت هذه العلاقة في الجانب الأمني والمجتمعي والاستراتيجي وتنفيذ المناورات العسكرية المشتركة بين الجيش السوداني والمصري خلال العام الماضي وحماية الحدود ضد الهجرات غير الشرعية وتهريب البشر ومكافحة الجرائم العابرة .
كل هذه الجولات والخطط الاستراتيجية بين السودان ومصر يقف خلفها رجال من قيادات قواتنا المسلحة والتي ظل تقود العمل الاستراتيجي بحنكة وخبرة ممتدة لدهور تم بفضل الجهود التي ظل يقوم بها الملحق العسكري بالسفارة السودانية بمصر وجهود مساعده العقيد ركن مهند محمد الطاهر الريح الذي ظل يعمل ليل نهار لوضع الخطط الاستراتيجية التي أسهمت بشكل كبير في حماية السودان ومصر وخلق العلاقات الحميمة بين الشعبين الأخوين ومقابلة أية تهديدات قد تحدث من أية جهة مخربة أو عدائية ، وظل هذا الرجل هو الداعم الحقيقي لكل الشعب السوداني بمصر وظل يقدم كل جهوده من أجل استقرار المواطن السوداني بمصر وأن هنالك إشادة كبيرة بهذا الشاب الذي أبدى زهداً واضحاً في متابعة الأمور التي تهم المواطنين المتواجدين بالشقيقة مصر ومعالجتها بشكل دبلوماسي مما سهل على القادمين للجمهورية .
والكل يعلم أن الاستراتيجية السودانية المصرية قد قطعت شوطاً طويلاً وأكملت كل متطلبات الحماية من جرائم الحدود عبر قوات منتشرة على طل الطرق والمناطق الحدودية وتسهيل عملية الوصول والمغادرة مع المراقبة الجيدة ، كل هذه الأمور يقف ورائها أمثال هؤلاء الجنود الذين يسهرون لأجل راحة المواطن السوداني المغترب والمتسوق والمستثمر ومتابعة كل أمورهم في الشقيقة مصر والتعاون الكبير بين حكومة الشعبين الأخوين والتي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وشقيقه عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري ويكملها ممثلي الملحقية العسكرية من هؤلاء الرجال ظلوا منارةً للبلاد في التمثيل الخارجي في خدمة المشروعات الاستراتيجية التي تخدم قضايا الأمن والاستراتيجية بين البلدين على مر الدهور وهم يكملون دور أسلافهم من الزملاء في الملحقية العسكرية بمصر وبقية الدول الشقيقة الأخرى وأن أكبر تكريم لأمثال هؤلاء هو إشادة القادمين للشقيقة مصر ولا يواجهون أية معضلة أو عقبة تؤخرهم عن تنفيذ ما جاءوا إليه (تجار ، طلاب ، باحثين عن عمل) وقولهم (أن الأمور مرتبة).
صحيفة الانتباهة