طيران العربية السودان في الميزان “2”..ماذا قال إبراهيم عدلان؟
تباينت الآراء حول الشراكة التي تم ابرامها بين طيران العربية الإماراتية ورجل الأعمال السوداني أسامة داؤود التي افضت بحسب الإعلان عنها عن شركة العربية السودان،وحيال ذلك فقد أكد البعض أنها تُمثل إضافة لصناعة الطيران في السودان، وعلى الضفة الأخرى من النهر يقف تيار مُتوجس من هذه الشراكة وانعكاساتها السالبة على شركات الطيران الوطنية، وبين هذا الرأي وذاك وبعيداً عن الانطباعية وقريباً من العلمية، استنطقت مجلة _ طيران بلدنا _ عدد من خبراء الطيران ومسؤولين بشركات طيران سودانية عن هذه الشراكة، وفي الحلقة الثانية نُفسح المجال أمام المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني بالسودان “إبراهيم عدلان” لمعرفة رأيه عن العربية السودان:_
“كنت قد رفضت الفكره لتأثيرها المباشر علي حصة النواقل الوطنيه وهي تحايُل علي إتفاقية النقل الجوي الموقعة مع الإمارات، لكن لا يمكننا الرفض المطلق ونحن لا نملك المُماثلة،
أعتقد أن علي إدارة النقل الجوي اللجوء الي نظام ال ” Seat capacity” علي كل خط و تحديد نسبة محددة للنواقل الوطنية.
وأردف :تم لأول مرة إدخال نظام شهادات الناقل الأجنبي
“Foreign Operators certification (FOC)”
من باب المعاملة بالمِثل و هذه الشهادة تلزم الشركات الأجنبية بالالتزام بنوع الطائرة المحددة فيها و أن تخطر الطيران المدني مُسبقاً في حالة تغيير نوع الطائرة المصدقة في الشهادة.
وأضاف عدلان :حصة النواقل الوطنية في سوق السفر السوداني تتارجح بين ٢٣ و ٣٠ ٪ من مجمل المقاعد في الخطوط ذات الربحية العالية (الخليج بالإضافة اليمصر ) و علينا ان نعمل علي رفعها الي ٥٣٪.
وقال :العربية السودان عليها أن تعرض نوع الشراكة و نسبتها business model وعلي السلطات المصدقة أن تتاكد من ان أسهم الشريك السوداني التي يجب أن تفوق نسبة ٥٠٪ و ان تتخذ من السودان منطلق لعملياتها بإدارة منفصلة تماماً عن باقي شركات العربية علاوة علي أن تكون نسبة معتبرة من الوظائف يشغلها سودانيون بتراخيص سودانية حيث أن شهادة تشغيلها ستكون سودانية و بالتالي تُسجل كل الطائرات الخاصة بها في السجل السوداني و ما يلزمها من تأمين.
الخرطوم:طيران بلدنا