مقالات متنوعة

طه مدثر يكتب: البرهان ورزق ساقه الله إليه!!

(1) إحدى عشر شهرا مرت على انتكاسة الثورة السودانية.بسبب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.مرت تلك الشهور.وياليت الحال (ياهو ذاتو الحال وفى جواي صدى الذكري) بل يمر اليوم.وقفاه يلعن وجهه.يمر والمواطن يدعو بكل الوان الدعاء لمن تسبب فى شقاءه وفقره ونكده.احدى عشر شهرا.ومازال البعض يرى اننا عبرنا وتخطينا الحواجز والموانع الدولية.وذلك لمجرد أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي.الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان.قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي قد خاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها السابعة والسبعين.ولا اعتراض لنا على ذهاب البرهان ومخاطبة ثلة من الحاضرين داخل القاعة.فهذا رزق ساقه الله إليه.ويجب أن لا نحسد الناس فى أرزاقهم.ولكن اعتراضنا يتركز فقط فيمن فقد شيء فى غرفة مظلمة فذهب للبحث عنه في ضوء انوار الشارع!!. (2) فالبرهان.وبعد أن حكى الرواية من (طق طق للسلام عليكم) وشرح للأقلية المستمعة له.اوضاع البلاد والعباد.حيث جاءت كلمته مخيبة للامال.ولم تحمل الجديد.فكل ماذكره البرهان معلوم بالضرورة لراعى الضأن فى مرعاه.برغم أن الدكتور الطاهر ابوهاجه المستشار الإعلامي قد بشرنا بان البرهان سيحكى( فى نيويورك تفاصيل الرواية من البداية والى النهاية.ظلام الامس سينقشع ولن يعتب على ابواننا بإذن الله) وواصل ابوهاجه فى رومانسيته العسكرية فقال(سيبدأ فصل جديد وتأسيس العلاقات الخارجية على معلومات صحيحة.وليست مغلوطة كما كان بالأمس)أريتم مثل هذه الرومانسيه والتى لم يكتبها يوسف السباعي؟. (3) وكل هذه الضجة الإعلامية الكبيرة.ليس من أجل المواطن وعيونه.وليس من أجل الوطن وبقاءه على وحدته.وليس من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان.ان كل هذه الجقلبى.من أجل أن ينال البرهان وزمرته الانقلابيون.ان ينالوا الشرعية الدولية.التى يصعب فرضها.كالشرعية المحلية التي تم فرضها بسلطة القوى الذى يملك السلاح. (4) واذا كنت ياسيد البرهان تبحث عن شرعية دولية عبر المحافل واللقاءات والاجتماعات والمناسبات الدولية.فهذه مشكلتك.التى لن تجد لها حلا.مهما بحث لك مستشارك الاعلامى السيد الطاهر ابوهاجه.عن صور بلاغية وتعابير استعطافية. ومهما خرج المحللون السياسيون والخبراء الأمنيين والعسكريين والاستراتيجيون وحدثونا عن هذا الفتح العظيم الذى جاء به البرهان.بل ان احدهم وصف خطاب البرهان بالتاريخى!! صحيح أن (التعريض)لا وطن له!!فالشرعية التى لم يمنحها لك الشعب بحر إرادته وبكامل قواه العقلية والنفسية.فلن تجدها في الخارج.. (5) الخلاصة وهنا نلقى على مسامع الانقلابيون شايعهم.قول أبن الرومى.(البارحة أصبح ماضى.وأخذ معه حكايته.واليوم يجب أن يعيش حكاية جديدة مرة أخرى.)واللهم اصرف الكيزان والانقلابيين.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم…..

صحيفة الجريدة