هل هنالك انقلاب عسكري في السودان ؟
ليل أمس ومنذ وقت مبكر تطايرت منقولات عن تعزيزات عسكرية حول الإذاعة والتلفزيون . ومع إقتراب منتصف الليل .نقل بعض الرواة تعزيزات أخرى الى القصر الجمهوري . وتثاءب الفم الجمعي لعشاق الخيالات فإنخرط في الأمر وبشكل توالد ناموسي نشطاء وأعلام بعضهم محسوب على النظام السابق والأسبق . قرات لأحدهم منشورين لو كنت مكانه لإستدعيت صورة غوريلا تضرب صدرها تأهبا لعراك . وقد افرط الرجل في توثيق حقيقة أن هناك تحرك ! ثم وبشكل وكأنه نتاج طباعة وترويج آلي توالت المنشورات فإنتقلت اللوثة لقروبات الواتس وللهواتف في المحادثات الصوتية !
2
وبالطبع لم يكن كل هذا صحيحا . صديق اعرفه حرر لامية دامعة دعمها بصورة لفني الإذاعة الذي نافس (حماد الإحيمر) عنصر سلاح المدرعات الشهير في وقائع الإنقلابات الذي رقاه إنقلاب وقتله أخر ! وتعلمون قصة فني الإذاعة في عهد لقمان وما نسب إليه من خارقة بديعة في امر مماثل ليس بعيد . والطريف ان بعض الذين انخرطوا في دق الطبول على رؤوس النائمين ومن يترقبون الكرى وبهدوء إحتيالي سحبوا منشورات و حذفوها فقلت لنفسي لدينا (إسكرينات) معلومة !! . ثم اسفر الصبح وأشرق الصباح فلم تستقبل الخرطوم سوى صوت سارة محمد عبد الله الصباح في (الصباح رباح) وهدير اناشيد الهلال بالإذاعة الرياضية فاليوم سيلعب الفريق في بحر دار بأثيوبيا قلب الأمهرا وتيدي أفرو يغني ملحمتهم (غوندر غوندر يا تيدروس هغر) .
استيقظ الناس يلعنون ما في ما العالم من هموم . الساع الى عمله من باب الواجب والمنتصب لانتظار حافلة سائقها يقنت ليعمي عنه عسس المرور . فيما فئة اخرى أيقظها إنقطاع التيار الكهربائي . وهكذا كانت الامور
3
ما حدث بالامس _كمثال_ يؤكد ان هذه البلاد تقتات الشائعات وكثير من وارد عرضها روايات وأخبار خزعبلات لا تمت للحقيقة بصلة وهذا يعني ان بحالتنا سعر غير حقيقي لاسعار نقد الأحداث وبالتالي فغالب الجاري في التايم لاين ان توفرت له معامل فحص دقيقة لاكتشفنا اننا نعيش تحت ظل سحابة سوداء من الأكاذيب . صار لخراجها المنفوخ بالاماني باعة واسواق وبورصات وحمقى يصدقون .
محمد حامد جمعه نوار