العيكورة: وزير الطاقة شاف جردل الموية بي عينو ….!
صبري محمد علي (العيكورة)
بالأمس مقطع (فيديو) خاص بالكهرباء والمشهد هو قاعة تحكم وفنيين يرتدون (الاوفراول) الأزرق الغامق، حواسيب، شاشات عرض عملاقة
(أظنها قدُر شاشة وجدي)
ونضربه مثلاً لتقريب المعنى، جمع من الشباب والرجال يقول متحدثهم انهم لجنة (الهيكلة الراتبية) وانهم من داخل محطة بحري الحرارية لتخفيض حمولة المحطة الى (٢٠%) والمتحدث كان يشحذ الهمم (على الاضرار بالناس) والفاهم غير كده يفهمنا !
كان يقول …..
(لا فض فوه) قدام، قدام ويللا يا شفوت ونزّل نزّل وخفض خفض خلي (الوزير يهضرب) في إشارة لتخفيض الحمولة و المتحدث يقول ان تاريخ التسجيل هو السادس من هذا الشهر
كان هذا هو المقطع (اللافى) امس بمدة دقيقتن وخمسين ثانية
الصوت مدبلج ! ما مدبلج ! علمي علمك واحد
والغريبة …..
(وما غريب إلا الشيطان)
أن ذات المقطع ظهر منه (فيرشن تاني) ولذات الشخوص وبذات المدة الزمنية (ما بقول ليكم غريبة) ؟
مما يرجح ان التصوير قد تجاوز الست دقائق تقريباً اما البتر فكل حسب ليلاه قد بتر .
اما المقطع فى نسختة الثانية
يا صاحبي ….
فاظهر أحد الشخوص بدا منتشياً ب(التي شيرت) والبنطال الأسود وآخر بالسفاري يبدو أنهم (الكل في الكل) وصاحب القميص يشبك بين ذراعيه و يقول لاحد الفنيين أرفع (اللود) يعني الاحمال ارفع (اللود في الشاشة دى .. يسكت قليلاً ثم يتبعها كبرها كبرها ..!
والشاشة تتحرك (٥٧) و (٥٧) بوينت حاجة وثمانية وخمسين (بوينت وبوينت و …..) والرقم يصل لتسعة وخمسين متبوعاً بالحرفين (إم . دبليو) وأحدهم يتساءل بقت كم (ميغابايت) وهنا فهمنا ماذا يعني الحرفان (الام والدبليو) . ومقطع الدقيقتين وخمسين ثانية لخص (الفوضى) التي تدور في قطاع الكهرباء مؤخراً
والمقطع الاول يقول التعليق المصاحب انه لقوة من جهاز الامن تبطل السحر والمقطع الثاني يقول هو للجنة الرواتب لتأديب الحكومة لتخفيض الاحمال الى ٢٠%
نعم هؤلاء هم الذين كانوا يهتفون بالامس (حا نبنيهو البنحلم بيهو) !
أترك لك فرصة عزيزي القارئ فرصة لحك رأسك ! واللا اقول ليك ؟ تحك رأسك شنو ياخ ؟ انت تمشي تشرب (كوز) موية بااارد وتطلق كرعيك شوية وتجي نشوف البحصل شنو في قطاع الكهرباء ؟
طبعاً الكلام ده يا جماعة ما عندي فيهو (قرش أحمر) ااقصد حرف احمر الكلام ده كله كان صباح الامس الأربعاء نقلاً عن (الميديا) .
وإذا أخدنا الموضوع بالراجع نجد ان هناك مطالبة عادلة جداً من العاملين بقطاع الكهرباء رفعت بتاريخ الرابع من يوليو الماضي للسيد المدير المهندس (مين كده ضو) البيت….
(المبلول الى رحمة مولاه) بالأمس الأول … لتحسين اوضاعهم المادية
(قووم إنتا) يا السيد المدير أعمل نايم . الى ان تزايدت عليه الضغوط رفعها متثاقلاً لمعالي وزير النفط والطاقة .
(قوووم) إنتا يا السيد الوزير أعمل نايم برضو واللا اظنو رد عليهم رد كده ما عجبهم حقيقة ما فاهم الحصل شنو لكن فى النهاية (الحكاية نامت)
عندها يا سيدي ….
هاجم العاملون معالي الوزير في (عقر وزارته) مهددين بالتصعيد وحكاية الاظلام العام وكده !
يعني يا زيدونا يا حانطفيها
(عاجبك كده ياجبريل)؟
فتم استدعاء (معاليهو) من قبل المجلس السيادي وأظن الرجل (أخد الفيها النصيب) من النوع (أبو السبابة داك) والرسالة وصلت للمستر (جبرين) برضو عليكم حل مشكلة ناس الكهرباء !
الموضوع (لحدي هنا) يفترص ان نفهم منه أن هناك مطالب مشروعة لأولادنا وأعمامنا ناس الكهرباء ومديرهم (طنشهم) والجماعة صعدوها لغاااية السيادي وأظن معالي الوزير (شاف جردل الموية بى عينو) !
لكن حبابينا الشيوعيين وأولاد عمهم لازم يستغلوا مثل هذه المطالب المشروعة فدوروا ليك حاجة اسمها الدعوة (للإظلام التام) ! إن لم يستجب لمطالبهم ! وطبعاً دي الحتة الحساسة البتخلي المهنيين الما عندهم شغلة بالسياسة يصفقوا للشيوعيين . عشان كده شفنا (مقطع بحري الحرارية)
فهمتا علي ؟
قبل ما أنسى : ـــ
الحدث يقودنا الى ان معظم ازمات السودان الخدمية مفتعلة والسبب هو غياب الدولة القوية والعصا الغليظة وحسناً فعل البرهان (حفظه الله وأبقاهو) فليست الكهرباء وحدها ما تحتاج النظافة فمثلها الكثييييير ! وإن ظلت المرافق الخدمية هكذا تسيس فعلى الفترة الانتقالية السلام .
الكيزان ….
(ابوس ايديكم) وأفهم بس البلد دي كنتو ممشينها كيفن؟
صحيفة الانتباهة