أجاب الغطاس نميري عبدالحميد عن سؤال هل تتهم احدا بعينه بسرقة ملابسك وحذائك وانت تغادر مكان الحادثة عاريا؟
#مع غطاس أم روابة
….. #الذي تبادلت حكايته الأسافير العالمية :
تعلمتُ السباحة في السابعة من عمري..
ووصفي بالعاري لا يخصم من سمعتي أو مكانة اسرتي.
#حاوره بام روابة : محمد أحمد الدويخ
تداول الخبر جمعني بكافة معارفي..و
لا امانع في اللجوء السياسي ان توفر..!
#لم يكن المواطن والغطاس الماهر نميري عبدالحميد زيدان (47) سنة والذي يسكن باحد أحياء ام روابة الطرفية انه سوف يصبح حكاية تتبادلها الاسافير ووسائل الاعلام العالمية خلال لحظات..
#حدث ذلك عقب واقعة غرق شابين دون ال(17) عاما والتي شهدتها مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان صباح الأحد 21 / 8 / 2022.م بالكبري الثاني بخور ابوحبل جنوب ام روابة ..
#حيث هب الغطاس نميري لنجدتهما في الحال فتمكن من انقاذ احدهما وواصل البحث عن الثاني ولكن لم يتمكن من انقاذه.. #غير ان المفاجأة انه لم يجد كامل ملابسه وحذائه بعد خروجه في حادثة وصفتها الاسافير بالغريبة..!
#قبل ان يتدخل احد المواطنين بنقل الغطاس نميري الى بيته عاريا بعد منحه قطعة سروال طويل خاصة بصاحب العربة..
#الامر الذي جعل عدة اراء تعتبر الخبر سخرية ووصفه آخرون بالعار من الصحة والذي يهدف للاثارة فقط ..
#تلك الاراء المتعددة دفعت محرر الخبر ( الصحفي محمد احمد الدويخ) الى اجراء مقابلة شخصية بالصورة والصوت مع الغطاس نميري عبدالحميد من داخل داره ووسط اسرته بام روابة حوت المثير من الافادات والحقائق.
#تعلمت السباحة دون السابعة..
وأجيد استخدام كل انواع الاسلحة النارية..
نفى الغطاس نميري عبدالحميد وجود اي ضرر نفسي او اخلاقي بسبب الخبر الذي تداولته كافة وسائل الاعلام المحلية والعالمية بخصوصه واكد أن وصفه بالعاري لا يخصم من سمعته ولا مكانة اسرته الصغيرة والتي تضم (😎 من الأبناء والبنات أغلبهم يتمتع بمهارات متعددة في الرياضة والاسعافات الاولية ..وكشف النميري ان جذوره ترجع الى دار الرزيقات بالضعين حيث تعلم السباحة ببحر العرب وعمره دون السابعة واتقن كافة انواع السباحة اثناء رعي الابقار منذ العام 1983.م بجانب اجادته استخدام كافة انواع الاسلحة النارية باعتباره ان طبيعة المنطقة الرعوية بولاية جنوب دارفور تتطلب ذلك..بجانب اجادته لعبة كرة القدم حيث يعد ابنه الاكبر عبدالحميد نميري من امهر الهدافين بمنتخب الاشبال بام روابة..وله عدد من الاصدقاء والمعارف من ابناء ام روابة يتمتعون بذات المهارات الجهادية والقتالية منهم الشيخ المجاهد ابراهيم حامد مطر ..ومحمد حماد موسى والتاج محمد الزبير الذي يجيد السباحة كذلك.
#لو توفرت لي جركانة لانقذت الغريق الثاني..
وهذه اهم مميزات الغطاس الماهر :
كشف الغطاس نميري عبدالحميد ان العجز عن استخراج جثامين الغرقى لليوم الخامس تعود الى ضعف الامكانيات وعدم خبرة الغطاسين التي تفيد اكثر من التهور وعدم المعرفة بطبيعة منطقة الحادثة بالكبري الثاني بام روابة مبينا أن ذلك بتطلب وسائل بحث ومركب تمكن الغطاس من اخذ نفس دون الذهاب الى اليابسة خاصة انهم كانوا يبحثون دون اي حماية وغالبا ما يتعرضون للاشواك والصخور وعدم استخدام اي آلة خطاف تساعد في البحث عن الجثامين او الحفاظ من الاجسام الغريبة مبينا انه لو توفرت لهم جركانة فارغة مربوطة على الحبال لتمكنوا على الاقل من العثور على الغريق الثاني لقصر المدة.
#وأضاف نميري أن هنالك اربعة انواع للسباحة أبرزها التجديف وهو الضرب بالأيدي والارجل ..وعوم القرنتي وهو غمس الماء فقط دون تحريك بقية الاجزاء بجانب عوم الوز وهو تحريك الرأس فقط وعوم التمساح بحيث يتحرك السباح الى الخلف مستخدما كل عضلاته للاندفاع بقوة..واشار نميري الى ان اطول مدة يقضيها السباح داخل الماء لا تتجاوز ربع الساعة او يزيد قليلا ولا يحدث ذلك الا للسباحين الذين يمارسون تمارين السباحة المستمرة وعن نفسه شخصيا نفى نميري ممارسة رياضة السباحة لعدم توفر ذلك بجانب ظروف عمله المستمر بالحفريات والاعمال الحرة.
#لم اتهم أحدا ..هذه الرواية الحقيقية
لفقدان ملابسي..!
أجاب الغطاس نميري عبدالحميد عن سؤال هل تتهم احدا بعينه بسرقة ملابسك وحذائك وانت تغادر مكان الحادثة عاريا ..وهل تسبب لك الخبر المنشور اي حرج ..؟
اجاب بقوله :
ما اود توضيحه للناس انني لم امارس السباحة على مدى (30) عاما رغم مهارتي الكبيرة في ذلك ولكن عندما تم ابلاغي بغرق اثنين من ابناء الحي الذي اسكن به بام روابة مربع (5) دفعتني الانسانية الى تقديم العون والمساعدة في انقاذهم وعند وصولي تفاجأت باحد معارفي يتعمد العوم مع العلم انه لم يسبق له ذلك الامر الذي كاد ان يؤدي الى هلاكه وغرقه فانقذته في الحال ..ثم رجعت للبحث عن الغريق الاخر ..حيث استغرق الامر وقت طويل دون العثور عليه وكنت لا املك اي مقومات تساعد في البحث عنه وعند خروجي الى اليابسة تفاجات بعدم وجود ملابسي وحذائي حتى اضطررت الى الاستعانة باحد معارفي لمساعدتي للوصول الى منزلي بعربته الخاصة وتفضل مشكورا بمنحي سروال طويل غير ان الحادثة لم تكن مزعجة لي شخصيا او احد معارفي رغم تداولها على نطاق واسع..
#بل العكس ان الحادثة كانت بمثابة الاشارة المهمة الى شخصي الذي قدم الى هذه المدينة عام 1993.م حيث تواصل معي عدد كبير من معارفي داخل وخارج السودان .. ان بعضهم اكد لي مساعدتي في اللجوء السياسي متى طلبت ذلك وبالفعل قررت السفر الى دولة قطر وتطوير خبرتي في مجال العوم والسباحة.
#يذكر ان هنالك عدة مواقع اوربية وخليجية واقليمية واسعة النطاق تداولت الحادثة ووصفتها بالغريبة.
#اقترح تكوين شُعبة غطاسين بام روابة..
واحلم بمستقبل زاهر لابنائي الثمانية..
جدد الغطاس نميري عبدالحميد ثقته في مهاراته الجسدية و قدراته الذهنية وخبرته في ممارسة السباحة رغم صعوبة المهمة في ظل عدم توفر الامكانيات اللازمة لذلك..
غير أنه أكد جاهزيته للانضمام الى اي كيان يجمع الغطاسين بام روابة..
#مثمنا مبادرة العمدة علي أحمد جادة الله عمدة مدينة ام روابة بتبني تأسيس شُعبة الغطاسين بالمحلية واعتمادها رسميا لاستعانة بها عند الكوارث وفصل الخريف..
#وابان نميري ان هدفه الان يتركز على امتلاك منزل خاص باسرته ..تلما بانه لا يملك منزل حتى اللحظة ..
#بجانب العمل على تامين مستقبل ابنائه وبناته الذين بمتازون باكثر من مهارة حيث يمتلك اغلبهم شهادات اسعافات اولية بما فيهم والدتهم مريم الطاهر احمد العركي.. #الى جانب تمكينهم من مواصلة دراستهم الاكاديمية ..حيث تدرس ابنته عزيزة بكلية الاقتصاد جامعة كردفان وتجلس شقيقتها عزاز الى امتحانات الشهادة السودانية هذا العام اضافة الى بناته عُنّاب (الصف السادس)..عدن (الصف الثالث اساس) ..رزان الصف (الثاني اساس) وعلاء الدين الذي يبلغ من العمر عامين فقط..وسقيقته قوارير (ربة منزل).فيما يعمل ابنه عبدالحميد (15) عاما بالاعمال الحرة وهو لاعب كرة قدم ماهر بمنتخب اشبال ام روابة.
#سلاح الاعلام ..جوانب متعددة :
كشفت حادثة غطاس ام روابة نميري عبدالحميد وعودته الى داره عاريا عن إرتفاع أصوات متعددة وصل بعضها مرحلة المطالبة بالاعتذار لتلك الاسرة..
#غير ان مصداقية الخبر على ذات الحقيقة لا يخصم من المهنية او سمعة تلك الاسرة التي لم ترتكب اي جرم او خطأ ولم وتتهم احدا بما حدث ..الامر الذي يؤكد ضرورة الاستفادة من سلاح الاعلام (ذو الحدين) وتوظيف الخطاب دون عاطفة للجغرافيا او الاشخاص..خاصة الذين طالبوا بعدم نشر تلك الحكاية باعتبار انها تخصم من سمعة المنطقة نؤكد لهم أن البلد تمسح تاريخها صورة او وقوع حدث مفاجئ مهما كانت اوصافه ..
#بجانب أن وصف الغطاس بالعاري لم يعد عارا .. وتظل الحقيقة كما يراها الواقع وتصدقها الاحداث.
الصحفي محمد احمد الدويخ