منوعات

نساء في غزة يعملن بمعمل للحلوى لزيادة دخل أسرهن

[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20090709&t=2&i=10803764&w=450&r=2009 07 09T143254Z 01 ACAE56814F400 RTROPTP 0 OEGEN PAL GAZA WMN AS6[/ALIGN]

خان يونس (قطاع غزة) رويترز – دفعت الاوضاع السيئة في قطاع غزة الذي يعاني من حصار اسرائيلي منذ يونيو حزيران عام 2007 النساء الى البحث عن عمل لكسب عيشهن.

وفي منطقة لا تشجع فيها الافكار والتقاليد الاجتماعية السائدة المرأة على الخروج للعمل لا تلتحق النساء بسوق العمل الا للضرورة القصوى.

ويعتمد اقتصاد قطاع غزة بشكل كبير على البضائع المهربة القليلة المرتفعة الاسعار التي تنقل عبر أنفاق من مصر.

ولا تحصل النساء اللاتي يضطررن للعمل في غزة بسبب ظروف أسرهن المالية في العادة على أجور كبيرة.

ومع ارتفاع معدل البطالة وبطء وصول البضائع الى غزة افتتح في الاونة الاخيرة معمل للحلوى والمخبوزات في خان يونس يعمل فيه حاليا 25 امرأة وعشرة رجال.

ويصل الراتب الشهري نظير العمل اليدوي الكامل في المعمل الى مئة دولار أمريكي. والالة الوحيدة المتوفرة في المخبز هي الة لخلط العجين.

وبعد الانتهاء من اعداد المخبوزات والحلوى تعبأ في أكياس صغيرة وتوضع في صناديق.

وتبلغ أم أحمد النجايدي من العمر 51 عاما وتعول أسرتها بمفردها. وذكرت المرأة التي تعمل في صنع الحلوي بالمعمل أن زوجها عاطل لاصابته بجلطة قبل سنوات تسببت في اصابة الجانب الايسر من جسده بشلل ولم يتمكن أبناؤها الثلاثة من العثور على عمل.

وقالت “الشباب لا عمل لهم. انتهوا من دراساتهم الجامعية ولا يجدون عملا. ونحن نريد ان نعمل ولا نريد هذا الرئيس ولا نريد مساعدة الدول العربية على هذا الوضع.”

ومروة العدنان أم لسبعة تعمل في المخبز مع احدى بناتها. ويعمل زوج مروة لكنها تقول ان دخله لا يكفي الاسرة.

وقالت مروة “لاول مرة نعلم ان هناك مصنع يستضيف نساء. دائما المصانع كلها بصورة عامة شباب.”

وتقول روان العاجل التي تبلغ من العمر 17 عاما ان أباها مسن ولم يعد يستطيع العمل. وتعمل روان خلال فترة العطلة الصيفية لمساعدة أسرتها وتدبير مصروفات دراستها.

وتقول روان العاجل “برأيي ان هذا المصنع هو أول من ألغى ظاهرة ان العمل للشباب فقط.”

ولا تباع منتجات معمل الحلوى الا في متاجر قطاع غزة لان اسرائيل تفرض حظرا شاملا على دخول واردات اليها من القطاع.