رأي ومقالات

عيساوي: التمدد الكيزاني

تمددت مبادرة نداء السودان. واليوم سيستقبل ود بدر رئيس نداء أهل السودان للوفاق الوطني بأم ضوا بان أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في السودان والبعثة السياسية الأممية. وذلك للتنوير حول مؤتمر المائدة المستديرة. وفي المقابل ما أكثر الصراخ القحتاوي هذه الأيام. تارة بالتبخيس فيها. وتارة بالطعن في قيادتها. كل ذلك خوفا من عودة الكيزان. واللافت للنظر أن النداء تبنى معالجة معاقي الثورة الذين تخلت عنهم قحت عمدا. وإطلاق صراح جميع المعتقلين السياسي. وذلك لخلق أرضية مجتمعية مقبولة. يمكن منها الانطلاق نحو آفاق أرحب للعبور. ولكن من يبلغ عني سياسي الغفلة بأن الكيزان لم يبتعدوا عن الشارع طيلة فترة حكمكم. بل كانوا في برج المراقبة. وبعد غياب طائرتكم من رادار الشارع بسبب ضباب الفشل. بديهي أن تعود (تاركو الكيزانية) للتحليق في فضاء الواقع. ولتعي قحت أن الكيزان عادوا للساحة تحت شعار (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر). الآن السودان مقبل على فترة جديدة من شقين: حكومة إنتقالية ذات مهام محددة. وتعقبها إنتخابات حرة ونزيهة. وقطار الشوق بعد اليوم لا يتوقف لزيد أو عبيد. وما عادت أدوات الصراع القديمة مفيدة. مرحبا بالجميع في مائدة ود بدر المستديرة. وحباب ما تسفر عنه من نتائج.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٢/٨/٧