اقتصاد وأعمال

شركة تاركو للطيران.. الإنتقال إلى محطة جديدة

كان العام ٢٠١٣ استثنائياً بالنسبة لشركة تاركو للطيران لأنه شهِد حدث كان بمثابة الحُلم والأمل الذي ظل محل تركيز واهتمام من قبل إدارة الشركة التي لم يتجاوز عمرها في ذلك الوقت أربعة سنوات، بيد أنها نجحت في الوصول إليه حيث كان تسجيل أول رحلة خارجية إلى القاهرة بمثابة نقطة تحول في مسار تاركو التي كانت تُسير رحلات داخلية فقط، لتمضي بها السنوات وتزداد توسعاً وتطوراً لتصل إلى مرحلة جديدة ظلت تعمل من أجلها مُنذ سنوات، حيث تُدشن منتصف ليلة اليوم الأربعاء أولي رحلاتها إلى مطار الشارقة بدولة الإمارات، ويشهد مساء غداً الخميس الإحتفال بتسييّر أول رحلة إلى مطار دُبي.
تاركو خلال إحد عشر عاماً شهد مُعدل رسمها البياني إرتفاعاً مُتدرجاً ومُتسارعاً في ذات الوقت، واليوم باتت تمتلك ١٣ طائرة عقب إضافة طائرتين حديثتين هذا العام، كما أنها تُسير رحلات خارجية الي وجهات تبلُغ ١٥ وجهة ، حيث تُعد إعتباراً من اليوم أكثر شركة سودانية تُسير رحلات إلى محطات بدول الخليج “جدة، الرياض، الدمام، الكويت، الدوحة، الشارقة، دُبي، وأخيراً المنامة التي يتوقع افتتاحها خلال هذا العام”، كما أنها أكثر شركة سودانية تُسجل رحلات إلى محطات أفريقية وهي “القاهرة، جوبا، عنتبي، نيروبي، كانو، انجمينا، اسمرا”، كما تُسير رحلات إلى الأردن، و داخلياً فإن تاركو تُغطي ثلاثة من ولايات دارفور وبورتسودان برحلات راتبة.
وارتكزت تاركو طوال هذه السنوات على خبرات سودانية، واليوم كل الطيارين في الشركة سودانيين وينسحب هذا الأمر على الإدارات الفنية والإدارية الأخرى، ويعتقد خبراء طيران أن سياسة إعتماد الشركة بنسبة تفوق ٧٠٪ على الشباب كان له تأثير كبير في تطورها من واقع حيوية ومُواكبة الشباب الذين يحصلون على ثقة كبيرة من المدير العام “سعد بابكر أحمد محمد نور” ورئيس مجلس الإدارة “قسم الخالق بابكر قسم الخالق” اللذين تجمع بينهما شراكة تُعد بكل المقاييس نموذجية لأنها ظلت صامدة ومُثمرة لأكثر من ١٣ عاماً،ويتوقع استناداً على قوة علاقتهما استمرارها دون توقف.
ورغم ماتعرضت له الشركة أخيراً إلا أن هذا لم يلقِ بظلال سالبة على التشغيل واقبال المسافرين عليها، والدليل على ذلك وبحسب مصادر فإن رحلتي الشارقة ودُبي من الخرطوم وصلتا قبل التدشين إلى مرحلة حجز كل المقاعد، عطفاَ على الإقبال على الرحلات الأخرى، وتنقُل تاركو مايقارب ٥٠٠ ألف مُسافر سنوياً.
و المحطة التي وصلتها تاركو اليوم تؤكد أن شركات الطيران السودانية ورغم العقبات الإقتصادية نجحت في إثبات وجودها ومنافستها لشركات طيران تفوقها في الإمكانيات واستقرار دولها سياسياً واقتصادياً وهذا أمر يُحتم الإشادة بها ودعمها.

الخرطوم:طيران بلدنا