نصر رضوان يكتب: مطلوب خطوة للامام وليس مجرد بكاء على الامس
بعد نجاح الثورة وتمثيل شخصيات يسارية انها هى من ستقود البلاد الى مصاف الدول المتطورة بالتوافق مع الجيش ( والدعم السريع الذى مدحوه واشادوا به وقتها ) فصدقت الاغلبية الصامتة وانتظرت ولكنها اصيبت بخيبة امل عندما رأت المكون المدنى اخذ يخون الدعم السريع ثم يخون قادة الجيش مرة وكل افراد الجيش اخرى ثم حاول ان يفتن بين الدعم السريع والجيش الى ان اضطر الجيش لاتخاذ قرارات 25 اكتوبر فسموها انقلاب ورفضوا التفاوض مع كل مكون مدنى او عسكري وصنفوهم كلهم مؤيدين لانقلاب حتى الصامتين الذين لم ينطقوا بحرف كما فعلوا من قبل ففى بداية الثورة قالوا نحن سنعزل اعضاء الموتمر الوطنى فقط ثم بعد فترة قالوا سنعزل كل من شارك البشير فى اى من حكوماته او اشتغل موظفا فى زمنه ثم زادوا وقالوا وسنعزل ايضا كل قحت 2 والحركات المسلحة وهكذا الى ان قالوا بالامس : اننا سنشكل حكومة مدنية فى ظرف 15 من قحت المركزية وبعض لجان المقاومة والحركات المسلحة الموقعة على السلام فقط لاغير ، فلما استبشرنا نحن كاغلبية صامته تود ان تنتهى الفترة الانتقالية باسرع ما امكن لانها فترة قصيرة وافضل من يقوم بمهامها هم قدامى الموظفين ووكلاء الوزارات فليس الموضوع موضوع اسماء واشخاص بل هو برنامج معلوم يطبق فى كل الفترات الانتقالية، لكن احبطنا عندما قام افراد من قحت المركزية بنقض كلام الفرد الذى بشرنا بتكوين حكومة مدنية وقالوا انه يعبر عن نفسه فقط وعلى الرغم من ان الاغلبية الصامتة تعلم ان اولئك كلهم اشخاض يدعون انهم مفوضون من احزاب واتحادات مهتية ولجان احياء الا ان الشعب يريد ان يخرج من تلك الدوامة لتستقر الأحوال لانه فى نهاية الامر ستقام انتخابات.
لقد علم شعبان من تجاربه السابقة ان هناك اشخاص منذ ان اتى الاستعمار الانقليزى الى جنوب السودان واحضر معه القساوسة العالمانيين المتحالفين مع اثرياء اوربا من اليهود الصهاينة وكان الهدف نشر العقيدة الصهيونية الانجيلية العسكرية فى جنوب السودان وقاموا بتحويل جنوب السودان لمناطق مغلقة امام العرب والمسلمين بل ايضا امام المسيحيين القبط الارذدوكس لانهم مسالمين وليس فيهم نزعة صهيونية استعمارية تحترف نهب ثروات الدول الافريقية ،ولذلك قام الاستعمار البريطانى بتشويه صورة العرب والمسلمين فى عقول سكان جنوب السودان البسطاء وبعد ان خرجوا كجنود مستعمرين قاموا بتسليح حركات التمرد وتحريضهم للحرب ضد العرب والمسلمين فى الشمال .
من المعلوم تاريخيا انه بعد الحرب العالمية الثانية فان اثرياء الصهاينة هاجروا من اوربا ومن انقلترا بالذات الى امريكا وقاموا بالسيطرة على اقتصاد امريكا وقاموا سياسيا بانشاء منظمة الامم المتحدة التى يسمونهما ( حكومة العالم الصهيونية الكبرى ونظامها هو النظام العالمى الجديد وهذه العبارة ورموز الصهيونية موجودة على عملة الدولار الامريكى الورقية ) .
معلوم ان جون قرنق تم اعدادة فى امريكا عندما كان يدرس هناك ومعلوم ان من حارب مع جون قرنق واستغل له طابور خامس هم نفس قادة الاحزاب اليسارية التى تفرعت عن الحزب الشيوعى واتخذ بعضها الشكل القومى العربى الاشتراكى وفى الواقع ان نفس الشخصيات التى حاربت مع قرنق هى الان من تحارب مع الحلو ومن تتخذهم امريكا كاشخاص ثابتون منذ عقود كروساء احزاب عالمانية يسارية دكتاتورية صغيرة تعارض تطبيق شرع الله فى السودان وتعمل مع الحركات المسلحة لفرض العالمانية الامريكية اللبرالية على شعب السودان بالقوة ،حتى بعد سقوط حكومه نميرى التى قالوا عنها انها عسكرية وغير ديمقراطية ، فلما اقيمت انتخابات فى عام 1986 رفضوا مع جون قرنق التحول من حركة مسلحة كانت تدعى انها تحارب من اجل الديمقراطية ،رفضوا التحول لحزب سياسي والمنافسة ديمقراطيا فى انتخابات عام 1986 وظلوا يحاربون بدعم امريكى بريطانى اوربي كنسي .
الان تكرر نفس الشئ بعد ثورة ديسمبر وراحوا يهددون شعب السودان المسلم بسلاح عبد العزيز الحلو وتحول نفس المستشارين الشيوعيين الشماليين من وراء قرنق ليكونوا بعد الثورة وراء الحلو ويقودهم جميعا الامريكى ديفيد بيزلى ويفيم معهم فى كاودا المسلحة احمد المصطفى يوسف ويقوم بدور الطابور الخامس فى الخرطوم عواجيز الحزب الشيوعى الذين زاروا كاودا قبل شهرين عن طريق جوبا ،اذن هى نفس الخطة الصهيونية تتكرر لمنع الشعب السودانى من ان يختار من يحكمه عن طريق انتخابات حرة فيتمكن بعدها من تحرير قراره الاقتصادى والتحكم فى بيع ثرواته بسعر السوق وتصنيع ما امكن منها محليا حتى لا بظل شعب السودان مستهلكا ولا يتحول لشعب منتج يتبادل السلع مع كل دول العالم بندية ، وحيث ان السودان. تجاوره من الجنوب والغرب والشرق دولا افريقية نامية فان اثرياء الصهاينة يخافون ان تتخد شعوب تلك الدول الشعب السودانى قدوة لهم فيتوقف تيار نهبهم لثروات تلك الدول.
لقد لمس شعبنا بعد ثورة ديسمبر ما قام به سفراء امريكا وبريطانيا من ادوار ادت لما سماه الشباب ( سرقة واختطاف للثورة ) وكيف ان اليساريين والشيوعيين الذين اختطفوا الثورة فحولوا اولوياتها من السيطرة على اموال الدولة وتوجيهها الى منافع الشعب ومحاكمة الاشخاص المفسدين كافراد واسترداد ما نهبه ذلك الشخص من اموال الدولة وتحقيق المساواة والعدالة فى توزيع الثروة وتحقيق العدالة الاجتماعية ، الا ان من اختفطوا الثروة بدعم من امريكا جعلوا اولوياتهم كل ما يحقق مصالح امريكا فاستهدفوا منظمة الدعوة الاسلامية والشركات التابعة لها التى كان تطور دول افريقيه وجامعة افريقيا العالمية ومنظمة الاغاثة الاسلامية ثم محطات البث الاذاعى والتلفزيونى التى كانت تخدم المسلمين فى دول الجوار بل واستهدفوا المستثمرين المسلمين من السعوديين والسوريين وكل تلك المصادرات بدلا من ان تزيد من فرص تشغيل الشباب بعد الثورة كهدف من اهداف الثورة ، ادت الى زيادة العطالة بل فقدان بعض اصحاب الوظائف لوظائفم .
الان وبعد ان ظهر لمعظم الشعب ما حدث بعد الثورة وبعد ان عزل اولئك الاشخاص انفسهم واصبح من الضرورى ايقاف تيار الفوضى فانه لابد ان يقوم اهل الحل والعقد بتكوين حكومة مدنية انتقالية واعلان برنامجها الانتقالى للشعب وتكوين مجلس تشريعى انتقالى مع بقاء الجيش كما هو عليه الان وهو ما اقترحه جيش السودان وانهاء تلك الفوضى التى يثيرها بعض الاشخاص الذين تبراتم منهم احزابهم ولجان المقاومة التى حاولوا ان يتعلقوا بها بطرقهم البلطجية بدعوى تاييدهم فى. تظاهرات الامس .
اما الاشخاص الذين مازالوا يثيرون الفتن فلابد من ان تحسمهم محاكمات عاجلة واري انهم مفسدون فى الارض والشريعة امرت بنفيهم من السودان لقول الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
صحيفة الانتباهة