إسماعيل حسن يكتب : بركاتك يا شيخ هيثم
* الزميل الأستاذ هيثم موسى أحمد البشير، سكرتير تحرير هذه الصحيفة، مريخي فرز أول.. وهو واحد من أخلص الخلصاء للكيان الأحمر..
* ودائماً ما نتجاذب أطراف الحديث عن الزعيم، وقضاياه المختلفة، ويتحفني بآرائه النيِّرة، وقراءاته الدقيقة للوضع الإداري في نادينا.. ولا أندهش لأنه كما قلت سلفاً، متابع جيد.. ولكن الذي كانت تدهشني، توقعاته التي لا تخيب..
* قبل مباراة القمة الدورية الأخيرة، أكد لي أن المريخ سيفوز سيفوز.. وطلب مني أن “أنوم قفا”، وصدق توقعه، وفاز المريخ..
* أمس الأول اتصلت به أسأله عن توقعه لمباراة السلام، فقال لي بكل ثقة: برضو (نوم قفا يا أستاذ)، المريخ سيهزم الهلال، والتكت سيكون عريس المباراة..
* بيني وبينكم توقعت أن يخيب توقعه هذه المرة، لأنه حدد لاعباً بالاسم ليكون عريس المباراة.. ولكن يا للعجب.. فاز المريخ بالفعل، وكان التكت صاحب الهدف، وعريس السلام.. ويا سبحان الله، الهدف كان من المفروض أن يكون صاحبه العجب، إلا أن أبو عشرين، صد تصويبته القوية بأعجوبة، وتهادت الكرة أمام التكت ليضعها بكل هدوء داخل المرمى الهلالي، ويصدق توقع هيثم..
* بعد المباراة مباشرة اتصلت به مندهشاً ومتعجباً في نفس الوقت.. وسألته.. إنت يا هيثم شيخ ونحن ما عارفين ولا شنو؟؟، فضحك وقال لي والله يا أستاذ أنا لا شيخ لا فكي، ومع أنني ود شيوخ، إلا أنني اعتمد في توقعاتي على قراءات دقيقة، تصيب كثيراً والحمد لله..
* عموماً يا “شيخ هيثم”… شد حيلك.. تعبت معاي..
2
* بفوزه على الهلال أمس الأول، أكد الزعيم جملة من الحقائق.. أولها أنه اختصاصي المباريات التي تقام بينه وبين الهلال “وجهاً لوجه” على شرف أي مناسبة.. إذ أنه نال على مر العصور والحقب، كؤوس جميع المباريات التي واجه فيها الهلال على شرف مناسبات مختلفة، أو زيارات رؤساء وملوك للسودان.. منها على سبيل المثال، كأس المدن الثلاث (كأس رالي) عام 1953م، وكأس الإمبراطور هيلاسلاسي عام 1959م، وكأس الملك فيصل عام 1966، وكأس ديوري هاماني (رئيس النيجر) عام 1968، وكأس الرئيس كينث كاوندا (يوغندا)، وكأس الرئيس بوكاسا.. وكأس المجهود الحربي عام 1973م، وكأس نائب الرئيس العراقي عام 1974م، وكأس جوبا عام 1977م، وكأس الدوسري سفير قطر عام1991م، وكأس بطولة الصداقة الدولية عام 1993م، التي شارك فيها الهلال ومنتخب إريتريا ومنتخب إثيوبيا بجانب المريخ، وكأس سد مروي عام 2009..
* وقبلها كأس دسوقي القباني عام 1936م، وكأس عودة الهلال من الإيقاف عام 1948م، وكأس التعليم العالي عام 1954م، وكأس افتتاح استاد الموردة عام 1962م، وكأس افتتاح دورة رمضان عام 1963م، وكأس افتتاح استاد الخرطوم عام 1956م، وكأس افتتاح إضاءة إستاد الخرطوم عام 1962م، وكأس الاستفتاء عام 1974م، وكأس الوحدة الوطنية عام 1975م، وكأس دعم الطلاب 2017م.. والقائمة تطول…
* وثاني الحقائق أن المريخ هو الفارس الوحيد للكؤوس الجوية المحلية والخارجية، حيث نال كأس جوبا بعد فوزه على الهلال بهدف، ونال كأس السلام أمس الأول بهدف التكت.. ولولا هروبه من قبل من نهائي كأس السودان في الدمازين ونهائي كأس السودان في دنقلا.. لزادت غلة المريخ من الجويات المحلية..
* سبحان الله الهلال فكر في الهروب من مباراة الجنينة، ولكنه تراجع في آخر لحظة ووافق على خوضها، ولا ندري مَن الذي أوهمه بأن المريخ يغيب عنه نمر وكرشوم وتوني والجزولي، ويمكن أن يفوز عليه بسهولة، ويحقق أول كأس محلي جوي في تاريخه..؟!
* العليقي معذور، لأنه لا يعلم أن المريخ بمن حضر.. وأن كؤوس المناسبات حكر للزعيم..!!
* وثالث الحقائق أن المريخ عمل صالح، وأنه مهما “تكالب عليه الرماد”، ينهض من تحته كطائر الفينيق، ليسعد جماهيره وينثر في ربوعها الفرح..
* ورابع الحقائق أن المريخ متى ما توفر لأي من مبارياته أمام الهلال حكم نزيه عادل، كالحكم الذي أدار مباراة الجنينة أمس الأول، لا يخسر أبداً..
* الحقيقة الخامسة، الأخيرة، هي أن الفرق كبير جدا بين مواهب ومهارات لاعبي المريخ، وبقية لاعبي أي ناد في السودان، بما فيها نادي الهلال.. لذا ليس غريباً أن تلهث وراءهم مجالس الهلال كل موسم، لكسب ودهم “بالشيء الفلاني”.. ويا سبحان الله.. اي لاعب ينتزعه الهلال من المريخ، يفشل معه، ولا يحقق النجاح الذي حققه مع المريخ، والدليل، أبو عشرين ومحمد عبد الرحمن، وقبلهما علاء الدين يوسف والشغيل، وآخرون..
* ختاماً… مبروك أمة المريخ هذا الفوز الذي جاء في وقته ليؤكد على أنّنا كنا الأحق ببطولة الدوري لولا ولولا ولولا..
آخر السطور
* سعادة العميد م زين العابدين عبد الرحيم رضوان (مجدي)، يتقدم بالتهاني الحارة أصالة عن نفسه، ونيابة عن الأهل بأمرحي بالشيخ الطيب شمال، وعن أبناء عمومته بأم درمان، لفريق السروراب بمناسبة تصدره لبطولة الدرجة الثانية بدون هزيمة، وصعوده إلى الدرجة الأولى..
* ألف ألف مبروك أخي زين العابدين.. وعقبال الدرجة الممتازة بإذن الله.. بس شدوا حيلكم معاه، خاصة وأنه يتوافر على نجوم موهوبين يستحقون اللعب في الممتاز..
* وكفى.
صحيفة الصيحة