عالمية

تويتر يحتفل بعقدٍ من الالتزام بالشفافية في العمل

أصدر تويتر اليوم تقريره العشرين تحت عنوان “التزام تويتر بالشفافية في العمل”، ضمن جهوده للدفاع عن أصوات روّاده وتحسين سلامة المحادثات العامة.

ويعكس التقرير التقدم الذي أحرزه تويتر على مدار العقد الماضي ورؤيته المستقبلية في هذا المجال.

وجرت بشكل ملحوظ العديد من المحاولات خلال السنوات العشر الماضية للتحكم في حرية التعبير عن الرأي وإزالة المحتوى والكشف عن هوية أصحاب الحسابات على منصة تويتر.

وتساعد الشفافية الهادفة الأفراد على فهم قواعد الخدمات المقدمة عبر الإنترنت ومساءلة المؤسسات عن أفعالها، وبالتالي تساعد في الحفاظ على المنصات المسؤولة عن الإشراف على المحتوى القائم على المبادئ والاستجابة لمطالب الحكومة. وتُعدّ الشفافية مبدأ إرشاديًا رئيسًا في رسالة تويتر الرامية إلى خدمة المحادثات العامة وحماية الإنترنت المفتوحة وتعزيزها بوصفها قوة عالمية من أجل الخير.

وكانت تويتر في العام 2012 واحدة من أولى منصات التواصل الاجتماعي التي تقدّم تقريرًا حول الشفافية، قبل أن يصبح هذا الإجراء، منذ ذلك الحين، معيارًا مُتّبعًا في القطاع. وعلى مدار العقد الماضي، قامت المنصة باستثمارات مهمة وطورت تقاريرها لتقديم المزيد من البيانات والتحليلات والمقاييس، فأعدّت تقريرًا عن البيانات الكامنة وراء تفعيل قوانين تويتر، وارتقت كثيرًا، في العام 2018، بنهجها المتعلق بسبل اكتشاف المحتوى المخالف لقواعد المنصة، وإزالته. وتمثل التغيير الأكبر في المسارعة إلى استخدام تقنيات إزالة المحتوى بشكل استباقي، من دون الحاجة أحيانًا إلى الإبلاغ عنه من قبل رواد تويتر.

كما عمل تويتر على تحسين الطريقة التي يقيس بها تأثيره وتجاوز النهج التقليدي في إدارة المحتوى بـ “تركه” أو “إزالته”. وفي المدة المشمولة بالتقرير الأخير، أزال تويتر أكثر من أربعة ملايين تغريدة انتهكت قوانينه. كما حرص على تطبيق إجراءات أقلّ صرامة من خلال تصنيف التغريدات لوضعها في سياق مهم عندما لا تسمح المعلومات المتاحة بحذف التغريدة.

وتتمثل إحدى الطرق التي تقيس بها الشركة فاعلية استثمارها في التكنولوجيا في عدد الانطباعات التي تنالها التغريدات المخالفة قبل حذفها. وفي مدة التقرير الأخير، احتلّت الانطباعات التي نالتها التغريدات المخالفة أقلّ من 0.1% من إجمالي الانطباعات على جميع التغريدات. وحصلت 71% من التغريدات التي أزيلت على أقلّ من 100 انطباع قبل الإزالة، فيما حصلت 21% منها على ما يتراوح بين 100 و1,000 انطباع. وبقيت هذه الأرقام ثابتة منذ أن بدأ تويتر في إعداد تقارير حول هذه البيانات في العام 2020، حتى مع الاتجاه الصاعد عمومًا لحجم المحتوى المنتهِك للقوانين والمُزال من المنصة، ما يشير إلى أن جهودها في الكشف الاستباقي تتوازى مع سلوك التغيير. ويواصل تويتر الاستثمار بكثافة في تحسين سرعة الكشف عن الانتهاكات في المنصة وشموليته.

وأفادت منصة تويتر بحدوث زيادة قدرها 2% في الجهود العالمية التي بذلتها فرقها في التصدّي للرسائل المزعجة، مقارنةً بالمدّة التي غطاها التقرير الماضي، وذلك نتيجة للاستثمار المستمر في هذا النهج والبناء على نجاح الجهود السابقة في دفع هجوم الرسائل المزعجة على المنصة.

فعندما يكشف تويتر عن مستويات نشاط مريبة، قد يبادر إلى تجميد الحسابات ومطالبة أصحابها بتزويده بمعلومات إضافية، مثل رقم الهاتف، أو الخضوع لفحص “ري كابتشا” الخاص بالتمييز بين النشاط البشري والحاسوبي. وترتبط هذه الزيادة الطفيفة بجهود تويتر المستمرة، الهادفة إلى صدّ هجمات الرسائل المزعجة على المنصة. كذلك لاحظ التقرير خلال النصف الثاني من العام 2021 زيادة قدرها 6% تقريباً في الإبلاغات عن الرسائل المزعجة، مقارنة بالمدة التي تناولها التقرير السابق بالبحث.

وقام تويتر خلال السنوات العشر الماضية باستثمارات مهمة مكنته من إحراز تقدم كبير في سبل الكشف، والإجراءات المتخذة ضد الرسائل المزعجة والتلاعب الذي تشهده المنصة، كما أعطى الروّاد سياقًا أوسع في تجربتهم على تويتر. ويتمحور أحد الأمثلة حول الحسابات الآلية، التي يمكن أن تكون مصدراً للمعلومات المفيدة والمسلية والمناسبة على تويتر. لذلك أطلق تويتر تصنيف “حساب آلي” في العام 2021 ليسهل على الأفراد تحديد هذه “الروبوتات الجيدة”. وبحلول فبراير 2022، أصبحت جميع الحسابات الآلية حول العالم تحظى بخيار التعريف الذاتي.

ومنذ بدايات تويتر في العام 2006، كانت الواجهات البرمجية المفتوحة والعامة، الطريقة المرموقة التي “تتحدث” فيها برمجيات الحاسوب معًا فتطلب المعلومات وتقدمها، لتعطي الباحثين والمطورين الفرصة للاستفادة مما يحدث في العالم. ويُعدّ تويتر الخدمة الكبرى الوحيدة التي تجعل بيانات المحادثة العامة متاحة عبر واجهات برمجة التطبيقات لأهداف بحثية.

ويُعد الوصول المفتوح إلى البيانات العامة أمراً مهماً لتطوير أهداف البحث في مجموعة واسعة من الموضوعات بطريقة آمنة تضمن حماية خصوصية الجمهور؛ فهي ترفع الوعي العام وتُعمّق فهم التحديات التي تؤثر في المحادثات العامة على الإنترنت، وتساعد أيضاً في إبقاء خدمات مثل تويتر مسؤولة عن استجابته لهذه التحديات.

وإضافةً لذلك، أطلق تويتر أثناء جائحة كورونا نقطة طرفية لتمكين البحث في الصحة العامة، كما أطلق منصة أكاديمية لتشجيع البحث المتطور باستخدام بيانات تويتر. ويعتبر هذه الخطوات من الأسباب التي تجعل المزيد من التقارير تصف تويتر بكونه أساساً للمنهجيات البحثية، وذلك لكونه في الأصل منصة داعمة للتعليم.

وتُعد الشفافية أساس بناء الثقة واستدامتها وتحسين المسؤولية والحفاظ على إنترنت مفتوح مجاني وآمن. لذا يجب أن يعي الأفراد قوانين خدمات الإنترنت وسبل استخدام الصلاحيات القانونية الحكومية. فمن دون الشفافية، لن يكون هناك أية مسؤولية.

ويسعى تويتر باستمرار لتقييم الطريقة التي يشارك فيها المعلومات مع الجمهور بغرض تحسينها، كما أطلق هذا العام اتحاد الأبحاث الإشرافية على تويتر (TMRC)، لمشاركة البيانات على نطاق واسع فيما يخصّ مسائل الإشراف على المنصة مع مجموعة عالمية من باحثي المصلحة العامة من مختلف الأوساط الأكاديمية وهيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والصحافة، والذين يدرسون قضايا حوكمة المنصة. وسيركّز هذا البرنامج على مشاركة البيانات حول الحسابات والشبكات التي أزالها تويتر فيما يخص عمليات التلاعب التي تشهدها المنصة والعمليات المدعومة من قبل بعض الحكومات لتقديم المعلومات، ما يمكّن أهل الثقة من الباحثين والأكاديميين ذوي السمعة الحسنة من التبصّر في البيانات ووضعها في سياقاتها.

وشهدت الطريقة التي قدّم فيها تويتر التقارير عن هذه المعلومات تحسنًا مستمرًا على مدى السنوات العشر الماضية، دون أن يفرّط بالتزامه بحماية الناس الذين يستخدمون المنصة. ويشمل ذلك حماية النشطاء والصحفيين والحسابات التي يرغب أصحابها في إبقائها مجهولة، فضلًا عن منتقدي الحكومات.

البيان