الحجيج في سواكن.. ومعاناة الإنتظار
قسم بشير محمد الحسن
انتهت مناسك حج هذا العام بحمدالله بسلام حسب إفادة إدارة الحج بالمملكه العربية السعودية ونسأل الله القبول ومن المعلوم أن الحجاج يواجهون مشقه و معاناة في الحج بسبب ترجل الحجيج لمسافات طويلة مشيا على الأقدام بسبب ازدحام الطرق واحيانا بسبب بُعد الحرم المكي عن سكن الحجيج وهذه المشقة والمعاناة متوقعة ونسأل الله ان تكون في ميزان حسنات الحجاج.. الا ان هناك معاناة ومشقة بعد وصول الحجيج لمدينة سواكن بسبب سوء التخطيط والتنظيم مما تسبب في تلك المشقة والمعاناة البالغة للحجاج ولا يُعفي القائمين على أمر الحجيج من مسئولية ذلك بسبب عجزهم عن توفير باصات الترحيل لنقل الحجاج من سواكن إلى ولاياتهم المختلفة فور وصولهم لمدينة سواكن وعلي وجه السرعة علما بأن تواجد بعض الحجيج لأربعة ايام في سواكن انتظارا لبرمجة الناقلات خلق نوعا من المعاناة للحجاج وخاصة ان هناك حجيج ذكروا بأنه تم قفل الفنادق في وجههم بعد انقضاء فترة الأقامة المحددة بالفندق ليبقوا في الساحات في ظروف حرجة جدا حيث الغلاء الفاحش للأكل والشرب بسوق سواكن مع العلم بأن الحجاج لا يملكون سوى ميزانية محدودة .. ومن المؤسف نجد ان أماكن إيواء الحجيج بسواكن والتي يطلق عليها فنادق هي لا تعدو أن تكون استراحات ممله جدا غير مهيئة ومؤهلة و تفتقر لأبسط مقومات السكن و كذلك يعاني الحجيج في تناول الماء العذبة في ظل انعدامها بسواكن فيضطر الحاج لشراء مياه الصحه وهي غالية جدا ويحتاج الشخص لكمية كبيرة من الماء خلال اليوم تتطلب أموالا طائلة بسبب حرارة الجو بسواكن ‘ اما الاكل بسواكن فحدث ولاحرج حيث نجد اسعار الوجبات غالية جدا حتى الشعبيه منها كالفول والعصيدة لم تكن في متناول اليد وكل ذلك بسبب جشع وطمع تجار سواكن وهم يعولون على تحقيق أكبر ربحية في موسم الحج ولقد اشتكى الحجيج من الوجبات الفقيرة المقدمة لهم في أيام الحج بالرغم من الرسوم التي فرضت هذا العام على الحجيج تجاوزت الاثنين مليون جنيه … تعتبر كبيرة جدا مقارنة بالرسوم المفروضة على الحج في عهد الإنقاذ والتي واجهت انتقادات حادة وعدم رضا المواطن آنذاك ومن المؤسف أن الحجاج السودانيين المسافرين عبر البر عانوا هذا العام كثيرا بسواكن ولأندري ماهي الاسباب؟ وهم يدفعون رسوم ضخمة لحج هذا العام * وعليه ستظل سواكن كما هي ..لانأمل تغييرا في استراحاتها أو انفراجا في غلاء أسعارها لكن نعول على القائمين على أمر الحجيج بالعمل على التنظيم والبرمجة الدقيقه في تفويج الحجيج ومع توفير العدد اللازم و الكافي من الناقلات ( بواخر وبصات) تفاديا للتكدس في الموانيء لأيام عديدة وبذلك تتفادي المعاناة والمشقة التي يدفع ثمنها الحاج باهظا نتيجة الإنتظار ونسال الله التوفيق.
صحيفة الانتباهة