محمد عبد الماجد يكتب: نُبل نبيل متوكل
(1)
أكثر فنان مسرحي أشاهده على المسرح حركة ونشاطاً وحيوية ورشاقة كان هو الفنان نبيل متوكل، الذي استطاع ان يجمع بين كوميديا الموقف وكوميديا الحركة في آن واحد دون ان يحدث بينهما نشاز.
مع ذلك فان الفنان نبيل متوكل بعد الحيوية والنشاط والرشاقة التى كان يتميز بها – يتحرك الآن بكرسي متحرك، ويقضي جل يومه على فراشه وهو عاجز عن القيام او القدرة الحركة في مرقده.
ارادة الله امتحنت الفنان نبيل متوكل بهذا المرض الذي اقعده وأبعده عن المسرح وعن جمهوره وجعله يعيش في عزلة واسى وهو الذي كان ينثر الفرح ويفرض (الضحك) على الجميع.
الانسان العادي صعب عليه ذلك الابتلاء فكيف ان كان هذا الابتلاء وقع على فنان حياته كانت في (المسرح) وعلاقته كانت مع (الجماهير).
فقد نبيل متوكل (تواصله) مع جماهيره وتلاشت عنه الاضواء … وقضى عليه المرض ان يكون بعيداً عن (المسرح) ليفقد (نجوميته) التى كان يثبتها على المسرح والتلفزيون، اذ كان نبيل متوكل اكثر الفنانين نشاطاً على المسرح وفي التلفزيون.
الفنان اذا تأثرت (نجوميته) او تراجعت يعيش في حالة نفسية صعبة بطبيعة الحال، فكيف ان فقد (النجم) صحته وعافيته.
اظن ان نبيل متوكل طريح الفراش منذ اكثر من عشر سنوات – لم تهتم به الدولة ولم ينظر له رجال الاعمال الذين يصرفون اموالهم في امور لا اقول (تافهة) و(سخيفة) ولكن اقول لا تصل لقيمة المساهمة في علاج الفنان نبيل متوكل.
اين اسامة داؤود وهشام السوباط وسعود البرير ووجدي ميرغني؟
لا الوم رجال الاعمال وحدهم – كلنا شركاء في التقصير – الاعلام ورفقاء وزملاء نبيل متوكل في الوسط الفني.
ماذا قدمنا لنبيل متوكل لا شيء؟ – اقصى ما عندنا هو ان نعلق على منشور ينشره نبيل متوكل على صفحته.
(2)
كتب الفنان الممثل نبيل متوكل على صفحته على منصات التواصل الاجتماعي ( فيس بوك) : (اهلي قبيلة الدراميين لقد نزل فيديو في الفيس بوك من أحد القروبات يوضح بيع منزلي من أجل علاجي ويطالبون من البرهان علاجي اقولها بصوت عال لا اتشرف بزيارة البرهان لي في منزلي وتكفله بعلاجي لقد شاركت في اعتصام القيادة واستقبلني جمهورها بحفاوة وكان هنالك ركن من الدراميين يمثلونا لا اتشرف بزيارة البرهان لي في منزلي للمساهمة في علاجي بعد أن ضحي آلاف من الشباب بأرواحهم من أجل هذا الوطن وإذا كان سبب موتي بعدم مساهمة البرهان في علاجي مرحباً به فهذه أقل ضريبة ادفعها لهذا الوطن الحبيب نبيل متوكل).
بعد هذا الكلام وذلك الموقف القوى من نبيل متوكل لم يعد عندي عشم إلّا في لجان المقاومة في ولاية الخرطوم عامة وفي الكلاكلة والشجرة واللاماب في التحرك من اجل علاج نبيل متوكل.
لقد وصل نبيل متوكل لمرحلة ان يبيع منزله الذي يوجد في منطقة بعيدة في الخرطوم وهو لا يملك غيره بعد الخدمة الفنية الجليلة التى قدمها نبيل متوكل.
حاجة نبيل متوكل ليست للمال – وإنما في (الحركة) من اجله، ولجان المقاومة تملك ذلك الحس الانساني الجميل الذي يجعلها تلتفت لفنان مثل نبيل متوكل.
لن اسأل التلفزيون ولا الاذاعة وأطالب منهما ان يردا الجميل للفنان نبيل متوكل الذي قدم اعمالاً درامية عظيمة في التلفزيون والإذاعة – فقدنا الامل والعشم في هذه المؤسسات.
ليس امامنا غير (لجان المقاومة) فهي الجسم الوحيد الذي يبدو انه معاف وسليم في السودان.
يمكن ان تخصصوا يوماً لعلاج نبيل متوكل– تلك الروح والمواكب التى تخرج وهي تدعو للسلام والعدالة والحرية يجب ان تستغل في ذلك الجانب الانساني حتى نؤكد للعالم اجمع ان هذه الثورة جاءت من اجل السلام والحرية والعدالة والفن والثقافة والإنسانية.
الجاليات السودانية في الخارج اتمنى ان تساهم في علاج نبيل متوكل – هم يملكون قدرة مالية اكثر من الذين هم في السودان – نسألكم ان تتحركوا من اجل المساهمة في علاج نبيل متوكل.
من السهل التواصل مع اسرة نبيل متوكل والترتيب لعلاجه وتقديم المساهمات بصورة مباشرة للأسرة من اجل علاج الفنان نبيل متوكل.
لقد رفض نبيل متوكل مجرد النداء للبرهان من اجل المساهمة في علاجه ولم يعد امام نبيل متوكل غير (الشعب) الذي كان نبيل متوكل يقدم ابداعه وفنه من اجله.
اكتب ذلك من غير ان ارجع الى نبيل متوكل وبدون تواصل معه، وأدرك ان نبيل متوكل يفضل ان يسكت بوجعه ومرضه من ان يبوح به.
(3)
بغم /
زملاء نبيل متوكل في الداخل والخارج يجب ان يتحركوا لتوفير كلفة علاج نبيل متوكل حتى يسافر نبيل متوكل الى الخارج ويتعالج في الاردن او الهند او حتى في مصر القريبة منّا.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة