مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: جهاز الرقابة النووية .. صح النوم

قرأت نسخة من بيان أصدره الجهاز الوطني للرقابة النووية والاشعاعية وحقيقة البيان يدعو للسخرية فأقل ما يوصف به انه بيان هزيل ينم عن مدى سطحية كاتبه ومدى ضحالة معلوماته وضيق أفق إدراكه بل ويعبر بوضوح عن الحالة النفسية المضطربة لكاتبه والمصيبة انه صادر عن مكتب اعلام الجهاز لو كان لدى الجهاز من أساسه لما كتب مثل هذا البيان الوضيع وحقيقة كان الأجدر لنا ان نتجاوز البيان باعتباره لايرقى لمستوى التفنيد ولكن كان لابد لنا من تصحيح بعض المعلومات الواردة فيه وسنعود مرات أخرى ولكن هذه المرة خصصناها فقط لتصحيح بعض المعلومات الكاذبة الواردة في البيان .
اول كذبة في البيان انه أورد معلومة تفيد بأن التقرير الصادر بشأن الطائرات المشعة مضى عليه اكثر من سنتين في حين ان المهمة التي قامت بعملية المسح أجرت العمل بتاريخ 19يناير من العام الماضي 2021م وبالتالي لم يمر عامان ولا شنو يا كاتب البيان الظاهر عليك ماشاطر في الحساب والرياضيات، ثم ثانياً المشكلة ليست في تاريخ إصدار التقرير وانما المشكلة في ان الطائرات مازالت قابعة بالمطار ثم انكم حينما علمتم بان أي طائرة تحوي مواد مشعة فهل من الصحيح ان تترك الطائرات لسنوات طوال تتعرض لعوامل التعرية وتسبب تلوثاً أقله التلوث البصري ولا انتو من أنصار انتشار النفايات المشعة بالبلاد وين الوطنية مما تكتبون ووين المهنية ام أنكم ضربتم بها عرض الحائط وطالما ان هنالك مسئولين بمستواكم هذا فالبلد لن تخطو خطوة واحدة نحو الأمام طالما انكم تنظرون للتلوث الإشعاعي بتلك النظرة الضيقة الجهولة .
لماذا المجمجة ونشر الاكاذيب في بياناتكم من المفترض ان تضعوا مستنداتكم التي أصدرتموها امامكم قبل ان تكتبوا بياناتكم الهزيلة تلك .
ثم انكم قلتم انكم ظللتم تتابعون أين هي متابعاتكم علماً بان الطائرة بهانقر احدى الشركات وصاحبها الاساسي لن تستطيعوا تفتيش طائراته ما لم يكن موجوداً .
أما حديثكم عن انكم لم تشيروا الى وجود مخاطر وأضرار على العاملين بالمطار فحقيقة البلد لو كلها بقت سرطانات ما فارق معاكم ولو البلد اتملت نفايات نووية برضو ما فارق معاكم طالما انكم بتقبضوا مرتباتكم وضاربين الكندشة وحريقة في الشعب والمؤسف انه حال معظم موظفي الدولة لا وطنية ولا مهنية ولاغيرة على البلد وعادي يصدر منكم مثل هذا البيان الساذج وما لديكم من خبراء ليسوا الوحيدين في السودان فشركة بدر للطيران وغيرها من شركات أثبتت مدى اهتمامها بموظفيها وقامت بإجراء المخاطبات خوفاً على موظفيها واهتماماً منها بهم وان كنتم لم تطلعوا فدونكم خطاب شركة بدر وغيرها من شركات .
الفقرة الأخيرة في البيان تشير الى محاولاتكم المستميتة لتكذيب ونفي معلومات أنتم من أصدرتموها في خطابات وتقارير صادرة يشكك في مصداقيتكم ومدى جديتكم في العمل ويفتح الباب أمام التكهنات ووضع أسوأ الفروض حول نواياكم .
وأخيراً حينما تقوم مؤسسة بإصدار تقارير وتعود لإصدار بيانات تكذيب ونفي للصحف على شاكلة المديدة حرقتني يجعلها مؤسسات غير جديرة بالاحترام والتقدير ويقدح في مهنيتها وإن عدتم عدنا …

صحيفة الانتباهة