محمد عبد الماجد يكتب: الرصاصة لا تزال في (رأسي)
استغرب من الذين يتحدثون عن (الوطنية) وهم انفسهم الذين يقتلون ابناء هذا الوطن ويقدمون كتابهم بكل هذه الدماء وأيديهم ملطخة بها، وهم يقولون انهم سوف يمدوا ايديهم بيضاء للشعب.
هل يعانون من عمى في الالوان لتختلط الالوان عندهم بهذه الصورة؟
يمدون ايديهم (بيضاء) للشعب ويصوبون رصاصهم على الرؤوس والأعناق على من يمدون ايديهم لهم.
انهم يقتلوننا بأياد بيضاء!!
ماذا تنتظرون ممن انقلبوا على (المخلوع) البشير وهم لجنته الامنية المكلفة بحمايته، وعلى من انقلبوا بعد ذلك على حمدوك والوثيقة الدستورية التي جاءت بهم وشرعنة وجودهم في السلطة؟
الذين يدعون عن بحثهم الدائم وعملهم المستمر من اجل استقرار الوطن، نقول لهم انتم الذين تسببتم في ادخال السودان لعزلته من جديد، ليعيش الشعب السوداني في المعاناة بصورة اكبر مما كان عليها في العهد البائد.
الفوضى التى يقولون انهم يحاربونها هم الذين اتوا بها، عندما جعلوا في العاصمة القومية وحدها اكثر من عشرة جيوش.
هم غير قادرين على ان يضبطوا جيوشهم هل يستطيعون ان يضبطوا الشعب؟
الاستقرار الذي ينادون به هم الذين افقدوه لنا يوم ان انقلبوا على حكومة حمدوك واتوا بحكومة بوضع السلاح.
من يتحدث عن (الوطنية) عليه ان يعلم ان جلوسه على كراسي السلطة يعرض الوطن الى الضياع والتهلكة.
تسببوا في وقف الدعم الذي كان يأتي من الخارج للسودان وحرموا الشعب حتى من برنامج (ثمرات) مقابل الدعم الذي اصبحوا ينتفعون به على وجه شخصي، يأتي لهم من روسيا او من بعض دول المحور الاقليمي.
لا يهمهم الشعب في شيء، وإلّا ما ارتفع عدد الشهداء بعد كل موكب يخرج مطالباً بالمدنية لهذا العدد.
(2)
الحركات المسلحة اثبتت ان القضايا التى كانت تدعي القتال من اجلها في العهد البائد قضايا كاذبة وأكدوا انهم يقاتلون فقط من اجل مصالحهم الخاصة.
لأول مرة نتفق مع النظام البائد في نظرته للحركات المسلحة حينما كان يقاتلها ويحاربها في الاحراش والغابات وهي ترفع شعارات الحرية والسلام والعدالة التى انقلبوا عليها الآن.
تراجعوا الى الوراء واكتفوا بالجلوس في المقاعد الخلفية .
لا خاسر من انقلاب 25 اكتوبر اكثر من الحركات المسلحة التى انكشفت على حقيقتها وظهرت للناس بالصورة التى يجب ان تكون عليها.
السودان بعد اتفاقية جوبا للسلام لم يفقد السلام فقط في الخرطوم وإنما فقد السلام كذلك في دارفور.
عدد الضحايا في دارفور بعد توقيع اتفاقية سلام دارفور اعلى مما كان عليه قبل توقيع الاتفاقية.
(3)
غريب ان يطالب شباب اعمارهم تتراوح بين 16 سنة و 24 سنة بالحرية والسلام والعدالة بينما يطالب قادة العسكر والحركات المسلحة بما في ذلك الدعم السريع بالسلطة والمناصب والذهب.
يقدم اولئك الشباب من اجل (الوطن) ارواحهم وحياتهم ويقدم هؤلاء اسلحتهم ورصاصهم وبمبانهم من اجل السلطة.
تلفزيون السودان وإذاعته لم تقدم حتى برقية عزاء في استشهاد اكثر من (110) مواطنين اعمارهم تتراوح بين 14 سنة و 40 سنة.
لا يضر بالسودان اكثر من ذلك النفاق الاعلامي المبتذل.
لماذا هان الشعب عندكم لهذا الحد؟
أسوأ من الذين اتخذوا موقفاً عدائياً ضد هذا الشعب الذين يقفون في موقف الحياد ولا يدينون هذه الافعال إلّا بعد ان يخرجوا لها المبررات والأعذار.
اما الانتهازيون فنحن لا ننتظر منهم شيئاً، لأن بعدهم ومعاداتهم للثورة هي مكسب للثورة وإضافة لها.
التوم هجو وبرطم وعسكوري ومبارك الفاضل يشكلون اضافة لمن يختلفون معهم وهم سبة للجهة التى يدعمونها ويناصرونها.
ليس هناك ادانة للحكومة الانقلابية اكثر من ان التوم هجو يدعمها ويقف معها.
(4)
بغم /
في السودان وزير مالية… (الارتفاع) الوحيد الذي يحدث في عهده هو (ارتفاع) الاسعار والدولار.
وارتفاع الضغط والسكر.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
صحيفة الانتباهة