رأي ومقالات

إلي كل الإسلاميين إسندو الجيش .. وأدعموا البرهان فهو ليس خائناً ولن يخون .. !!

🔅✍ يعتقد البعض أن الفريق أول البرهان قد خان الإسلاميين وإنحاز لليسارين وهذا الإعتقاد خاطئ وأقولها بملئ الفم البرهان لم ولن يخون أحداً ولم ينحاز لليسار وهو ليس بعثياً ولا ناصرياً ولا شيوعياً ولا جمهورياً ولا ينتمي لأي مكون من مكونات ” قحت ” بل كان وما يزال إسلامياً وكان رئيساً للمؤتمر الوطني بمحلية نيرتتي وكان مجاهداً ولم يكن هو الخيار في ما حدث من إبريل 2019 م فالذي أذاع البيان الأول وإنقلب علي الأسلاميين هو إبن عوف وكمال عبد المعروف وبمعاونة قوش وليس البرهان ، فالبرهان أستلم منهم فقط وهو لم يخطط للإنقلاب وما حدث من أحداث إبريل 2019 م لو كان البشير في مكان البرهان أو أي أحد منكم لفعل نفس ما حدث وبنفس الطريقة التي حدثت والأ كنا بلا وطن وبلا خرطوم وبلا أرض وكان سيحدث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات أن لم يحدث التغيير الذي تم بغض النظر عن شكله بأقل الخسائر دون مقاومة من أي جهة من الجهات وبالرغم من قدرة الإسلاميين وقتها لإستعادة الحكم أن أرادوا ذلك وكل السيناريوهات كانت موجودة وكل الإمكانيات متوفرة ولكن لحكمة يعلمها الله لم يحدث أي مقاومة أو أي محاولة حفاظاً للأرواح التي كانت ستزهق والبشير نفسه بارك الخطوة وأوصاهم بالحفاظ علي البلد فكون الرئيس البشير يُسجن ومعه قيادات إسلامية من قيادات الصف الأول وبعدد محدود فهذا أمر طبيعي جداً في العالم عقب أي تغيير يتم إعتقال قيادات الحزب الحاكم وسجنهم ليس خيانة بل حفاظاً علي سلامتهم فضلاً عن الإستجابة لبعض الأصوات وقتها كانت تمارس قمة الفوضي والتطاول والسفه والنباح والهتافات السافلة والغير محترمة وما كان هناك خيار سوي الإستجابة لهم ، يمكنك أن تحاور وتجادل مليون عالم ولكن جاهل واحد سيهزمك بجهالته وهذا ما حدث من قطيع الثورة .
لو كان البرهان خائناً لكان قد سلم البشير للجنائية منذ ثلاثة سنوات ولكنه رفض تسليمه ولن يسلمه مادام علي سدة الحكم في قيادة الدولة والقوات المسلحة ، البشير لم يكن معتقلاً بأمر من ” قحت ” ولا سلطة ” لقحت ” في تسليم البشير أو سجنه وهو نفسه أفضل له أن يكون في التحفظ طوال المدة التي قضاها وسيأتي اليوم الذي سيخرج فيه عزيزاً مكرماً ، الإنبياء سجنو ، شيخ الترابي سُجن عدة مرات بل سُجن في إنقلاب 89 وقضي فترة طويلة بالسجن وقتها بالرغم من أن الإنقلاب كان إنقلاب الإسلاميين ولكنه فضل البقاء بالسجن لفترة ثم خرج ..
فالذي تم من تغيير بالرغم من أنه إنقلاباً نعم ولكنه كان إنحيازاً لإرادة ورغبة الجماهير التي كانت هائجة ومستغلة من العملاء وسارقي الثورات وسرقو الثورة ومازالوا يتوهمون أنهم هم الذين غيروا البشير وأسقطوا النظام ومازالوا يعيشون هذه الإوهام فالبشير ما كان ليسقط وما كان النظام السابق سينهار لولا تدخل الجيش وحسم الأمر بصورة أو أخري وبأقل الخسائر .. وكي لا تنهار البلاد كانت الإستجابة للتفاوض مع من أدعوا تمثيل الثورة وإعطاءهم المناصب والوزارات وبعض الوظائف فالحكم ليس وزارات بلا سلطات وبقر بلا حبال ورئاسة البلاد إلي الأن بيد المؤسسة العسكرية التي تسيطر علي زمام الأمور وتحكم وتتحكم في البلاد داخلياً وخارجياً وإقتصادياً وسياسياً وإمنياً ومؤسسات وهيئات وشركات وتوقيع إتفاقيات وكافة اللجان وحتي في السفريات الداخلية والخارجية كان يترأس الوفد عسكري وينوب عنه أحدهم كومبارس وتمومة جرتق والنائب الأول وعضوية المجلس السيادي ورئاسة كل اللجان حتي لجنة الكرونا والداخلية والدفاع … الخ . ولهذا لا كان لحمدوك ولا سلك ولا غيرهم بيدهم السلطة وما دونكم طلباتهم من العسكر بالتدخل في قضية وازمة الشرق فقط يطلبون ولكن ليس بيدهم أي إلية من إليات التنفيذ ولا القرار .
دعم ومساندة العسكر هذه قناعاتي قد يختلف معي البعض ويستنكره البعض ولكن لا شأن لي أن يرضي عني الجميع فرضاء الناس غاية لا تدرك والإنبياء كانوا أولي منا بل الله الذي خلقنا جميعاً لم يتفق حوله كل الناس حتي بعض القحاتة لا يؤمنون كالجمهوريون ، والشيخ علي كرتي في آخر رسالة له وجه بدعم المؤسسة العسكرية وإسناد الجيش ..
رسالتي لكل الإسلاميين دعم وإسناد ومساندة الجيش والوقوف معهم فالجيش جيش وطن وجيش السودان وليس جيش أحزاب والإبتعاد عن عبارات التخوين وكلمة التخوين هذه هي التي أوصلتنا إلي ما نحن فيه الأن فالكل يخون الأخر وكأنه هو نبي أو رسول ، برهان خائن ، بشير صادق ، شيخ الزبير راكز ، كرتي خائن، العساكر خانونا وهكذا يتم التخوين للكل وبسبب التخوين وعدم الثقة في بعضنا البعض وصلنا لما نحن فيه الأن ، لابد من مراجعة الصف الداخلي وقبول الأخر وصفاء النية والعمل علي توحيد كافة التيارات الإسلامية ولكن بهذا التشظي سنكون علي هذا الحال ويتطاول علينا أسفه وأحقر وأرذل من فيهم من القحاتة ولجان قمامتهم ..
ما حدث في 21 سبتمبر 2021 م كان إنقلاباً مكتمل الإركان والمخطط كان كبير للغاية وربما كانت هناك تصفية ومجازر شبيهة بمجزرة بيت الضيافة ستتم علي أخوتنا وهم في السجون ، إختلفنا أو اتفقنا مع البرهان والمؤسسة العسكرية نحمد لهم أن أحبطوا المخطط الإنقلابي وهو مخطط واضح ومعروف ونابع من القوي السياسية التي تدعي أنها ترفض الإنقلابات وتحاكم أخوتنا بهذه التهم وهم إنقلابيون ولكنهم فاشلون وما رجال إنقلاب ولكنهم يحاولون ويستمرون في الفشل في كل شي ، فبعد أن فشل إنقلابهم المخطط والمدبر حاولوا إلصاق التهمة في الإسلاميين ولكن خاب ظنهم أن الإسلاميين أذا خططوا لإنقلاب لنجحوا ولم يفشلوا كما فشل هؤلاء في 1990م وإعدام ضباطهم وحاولوا مراراً وتكراراً بكتائبهم وضباطهم الذين إعيدوا للخدمة بعد الثورة وبقيادة إبن خالة زعيمهم الذي أحتفل بعودته في حدائق الإسكلا ولم يمضي فترة طويلة حتي خطط للإنقلاب وفشل وديدنهم الفشل وما زال هؤلاء ناقمون وحاقدون وينتظرون الفرصة للثأر والإنتقام علي قتل ضباطهم في 90 ومخططهم كانت تصفية القيادات الإسلامية في السجون وإرتكاب المجازر الدموية ولكن بضاعتهم ردت إليهم وأردوا بهم كيداً فجلهم الله هم الآخسرين .. وأردوا به كيداً فجلعناهم الآخسرين .
قرارات البرهان في 25 أكتوبر كان متزناً وعقلانياً وحكيماً ووطنياً وفيه عشرات القرارات وتم تسريح العملاء والإنتهاء منهم للأبد وصاروا فلول ونظام بائد والعملاء تأدبوا وعرفوا قدر إنفسهم ومكانتهم والشارع الذي كانوا يهددون به فلم تعد الشوارع ملكاً لهم والشوارع تخون وقد خانتهم الشوارع فليس للفكي منقة ما يجعله يجلس في مقعد بلا سند وليس للعبثيين الجلوس في حكم وهم خائنون وإنقلابيون ولا شرعية للوثيقة الغير دستورية وتم تفكيك الوثيقة ، ولا بقاء لعبارات سنعبر المزيفة فقرارات البرهان كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار الا لمن لا يفهم أو لا يسمع أو هو أصم إبكم ، لا تسليم للسلطة للخونة ولا رئاسة للمدنيين الا عبر حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب وهذا ما يخشاه أحزاب الفكة من ملاقيط ” قحت ” فهم يخشون الإنتخابات أكثر من خشيتهم لله عز وجل أن كانوا مؤمنون ويخشون الله ، المهم تم التغيير في 25 أكتوبر وليس بإنقلاب بل بطرق أخري وما النصر الا ساعة ..
” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ”
” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ”
صدق الله العظيم .
يحكي أن جيشاً أراد أن يدخل مدينة ، فوقف عند أطرافها وأرسل عيونه تستقصي عن أخبارها .. فوجدو شيخاً كبيراً يحتطب يرافقه فتي صغير .. قالوا له : أخبرنا عن بلدكم وكم عدد جيشكم ، وكيف نستطيع أن ندخلها وما هي منافذها .. ؟ فقال لهم : سأخبركم لكن بشرط أن تقتلوا هذا الشاب قبل أن أقول لكم شي .. لكي لا يكون شاهداً علي ما سأقوله لكم .
فقالوا : لك ذلك .. فأخذ أحدهم السيف وقطع عنقه فسال الدم ليملىء الأرض والشيخ العجوز ينظر الأرض وهي تشرب دم الفتي فقال لهم : أتدرون من هذا الذي جعلتكم تقتلوه !! فقالوا : أنت أعلم منا به ! قال : هذا ولدي فلذة كبدي .. خشيت أن تقتلوني أمامه فتنزعون منه ما تشاءؤن من القول ففضلت أن يقتل علي أن ينطق بحرفاً واحداً يساعدكم في غزو بلدي .. تركه الجنود وهو يحضن جثة ولده .. وعادوا أدراجهم وقصوا للملك القصة فقال الملك أعيدوا الجيش وأسحبوه من هناك فبلدة يضحي بها الآباء بالابناء لأجلها لن نستطيع غزوها وأن غزوناها فلن ننتصر ..
وهنا في بلادنا عملاء قحت المأجورين يطالبون ببعثة أممية والعجوز الخرف فولكر لحمايتهم وإعادتهم للحكم ويعملون عملاء للسفارات الإجنبية والمنظمات والسفهاء الاجانب لأجل الحكم والسلطة والمال ، عملاء قحت لعنة الله علي كل من خان بلده وتآمر عليه إلي يوم الدين …
رسالتي لكل الإسلاميين أسمعوا وعو ، أسندو الجيش والبرهان مهما كانت الإسباب والظروف لا تخونوا أحد من أخوانكم فالشيخ علي كرتي ليس خائناً وفي رسالته الأخيرة وجهة بدعم الجيش وكذلك البرهان لم يخون أحداً والمجلس العسكري السابق والحالي جميعهم لم يخونوا ومافي عسكري خائن سوي الذين أذاعوا البيان واتخارجو وتم طردهم وكذلك الخونة الحقيقيون هم القحاتة العملاء ، الجيش والمكون العسكري ليسوا إعداء لنا وليس بيننا وبينهم عداوة وستكتشفون هذا طال الزمان أم قصر فثلاثة سنوات مضت ليست فترة طويلة علي الصبر أصبروا وسترون حقيقة قولي هذا … ولو كان البرهان فعلاً خائناً لم يبقي إسلامي علي وجه هذا الأرض كما حدث في مصر ورابعة العدوية لم يحدث لنا شي وقولوا الحمد لله وأدعموا الجيش والبرهان …

⚡✍ *إبراهيم بقال سراج*
بقال
*الخميس . 30 . يونيو . 2022 م*