باعدامها اسري سودانيين اثيوبيا تضرب بالمواثيق الدولية عرض الحائط
الحليم هو الشخص المتسامح الذي لا يمكن لأي شخص أن يغضبه بسهولة بل إنه قد يصل إلى درجة من التسامح قد تذهل من حوله بسبب ما جرى له، وإن رد فعله كان أقل من المستوى المماثل لما حدث ولكن قد تجد هذا الشخص الحليم في أحد المواقف من أكثر الأشخاص الذي يصدمك رد فعلهم حيث يكون رد فعلهم في الغضب مبالغ فيه بشكل كبير جدا ويكون ذلك نتيجة لأنهم لا يغضبون بسهولة، ولكن غضبهم يكون كالطوفان
الشعب السوداني الحليم غضب اليوم كما لم يغضب من قبل بالرغم من كثرة الخلافات السياسية التي تسود البلاد اضافة الي الوضع المعيشي الذي لايطاق الذي يعيشه الشعب ولكن عندما يتعلق الامر بالكرامة فان كل شي يهون لقد صدم العالم من تصرف الجارة اثيوبيا التي قامت بدم بارد في تصرف يتنافى مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني باعدم سبعة جنود ومدني سودانيين كانوا أسرى لديها وعرضت جثثهم على الناس ولايوجد تفسير لذلك الحقد والكراهية من الجانب الاثيوبي بالرغم من احتضان السودان لعشرات الآلاف من اللاجئين في شرق السودان وغيرهم في مختلف المدن السودانية حيث تقاسم معهم شعبنا لقمة العيش في ظل ظروف صعبة وذلك ليس غريب علينا فنحن شعب يكرم الغريب ولايبخل عليه بشي وتلك الصفة لا توجد في دول العالم الا في بلادنا فالكرم ماركة سودانية مسجلة
ان قيام اثيوبيا باعدام الاسري السودانية يعتبر وصمة عار عليها خاصة وانها تحتضن مقر الاتحاد الافريقي ورئيس وزراءها حاصل على جائزة نوبل للسلام ورغم ذلك ظل يشعل الحروب لذلك علي ادارة جائزة نوبل سحب هذه الجائزة من السيد ابي احمد رئيس وزراء اثيوبيا احترام لتاريخ تلك الجائزة التي تمنح الي كل من ساهم في ارساء قواعد السلام العالمي كان ينبغي علي دولة اثيوبيا ان تعلم بان اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب تمنع ارتكاب مثل تلك الجرائم لا تشبه الدول المحترمة فما بالك بدولة تضم مقر الاتحاد الافريقي؟
فالمادة( 4 ) تشير الي أسرى الحرب بالمعني المقصود في هذه الاتفاقية وهم الأشخاص الذين يقعون في قبضة العدو اضافة الي
الأشخاص الذين يرافقون القوات المسلحة دون أن يكونوا في الواقع جزءا منها، كالأشخاص المدنيين الموجودين ضمن أطقم الطائرات الحربية، والمراسلين الحربيين، ومتعهدي التموين، وأفراد وحدات العمال أو الخدمات المختصة بالترفيه عن العسكريين، شريطة أن يكون لديهم تصريح من القوات المسلحة التي يرافقونها وكذلك المادة (13) تشير انه يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر ذلك انتهاكا جسيما لهذه الاتفاقية وعلي الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته
وبالمثل، يجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلي الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير
وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب وكذلك المادة ( 14) تشير الي ان لأسرى الحرب الحق في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال ويجب أن تعامل النساء الأسيرات بكل الاعتبار الواجب لجنسهن ويجب علي أي حال أن يلقين معاملة لا تقل ملاءمة عن المعاملة التي يلقاها الرجال
ويحتفظ أسرى الحرب بكامل أهليتهم المدنية التي كانت لهم عند وقوعهم في الأسر ولا يجوز للدولة الحاجزة تقييد ممارسة الحقوق التي تكفلها هذه الأهلية، سواء في إقليمها أو خارجه إلا بالقدر الذي يقتضيه الأسر بالرغم من ان اثيوبيا دولة مقر الاتحاد الافريقي كان ينبغي عليها استيعاب كافة النصوص الدولية
لقد ضربت اثيوبيا عرض الحائط بكل والمواثيق الدولية بأعدامها لمواطن وجنود سودانيون بدون محاكمة وهذا ما يندرج تحت مظلة القتل خارج القانون
اذا علي حكومة السودان تقديم شكوى رسمية الي مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية باعتبار ماحدث جريمة حرب مع طرد السفير الاثيوبي من البلاد و سحب سفيرنا من اديس ابابا ورفع حالة التأهب القصوى علي الحدود الشرقية لحماية الاراضي الزراعية الشاسعة التي هي مطمع اساسي لإثيوبيا التي اصيبت بصدمة كبيرة جراء استرداد القوات المسلحة السودانية لمنطقة الفشقة وتحريرها من الاحتلال الاثيوبي بعد سنوات طويلة من استغلال الجانب الاثيوبي للوضع نتيجة لانشغال الجيش السوداني مع الحروب الداخلية في جنوب وغرب البلاد
يجب ان يجد الجيش السوداني كامل الدعم من كل السودانيين بغض النظر عن ما يحدث من صراع سياسي فحدود السودان خط احمر ولا ينبغي خلط الأوراق فالعدو لن يميز بينكم لذلك كونوا درع واحد لصد اي عدوان على البلاد فاثيوبيا لها هوس تاريخي بالادعاء بتبعية مناطق وسط وشمال وحتي اجزاء من الجنوب السابق لها لذلك يجب اليقظة والحذر
ان سد النهضة جزء من مشروع اثيوبيا لحرمان السودان من المياه وفي نفس الوقت يمكنها من استخدام مياه بحيرة السد كسلاح لتدمير واغلاق مدن ومشاريع وسدود السودان في حال نشوب حرب لها مع السودان لذلك علي حكومة السودان منع قيام الملء الثالث لبحيرة السد حتي لايستخدم في المستقبل كسلاح ضد شعبنا وتدمير البنية التحتية للبلاد
الرحمة والمغفرة والخلود لشهداء الوطن وتقبلهم الله في جنة الخلد والخزي والعار لأثيوبيا ويا خيل الله اركبي
ترس اخير
رسالة الى اثيوبيا
اسألوا عننا التاريخ يروي الحق ويرضينا
واسألوا عننا الأيام واسألوا عنا ماضينا
واسألوه عزمنا الجبار إذا سلت مواضينا
نبادر ونندفع للموت ندافع عن ارضينا
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر 𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺