حزب الأمة أصبح واجهة من واجهات الشيوعيين. إن لم يكن (كلب صيد وحراسة) لهم
نار الهشيم
سبق وأن كتبنا مرارا وتكرارا بأن مريومة قد أشعلت الثقاب في قطية الحزب. بل استنبطنا بأن القيادة في الحزب في عهدها الميمون لها شرطان: (الرقم الوطني. أي تكون من آل بيت الصادق. أو قسيمة الزواج. أي مصاهرة لآل الصادق) خلاف ذلك أنت كقيادي (تمومة جرتق) وإن صح التعبير (مريس ومتيس).
ووقتها الصادقون من جماهير الحزب لم يتركوا لنا (صفحة ننوم عليها). خاصة عندما أشرنا في كثير من المقالات بأن الحزب أصبح واجهة من واجهات الشيوعيين. إن لم يكن (كلب صيد وحراسة) لهم. وأخيرا ظهر (الكان مخبي ستار) للعلن. سعادة الفريق صديق ذهب مغاضبا. وحليم الحزب (إبراهيم الأمين) ابتعد بعد أن شرح في مقابلة بقناة الحدث الوضع المخيف لمستقبل الحزب.
ولمزيد من التشرذم ظهر قبل يومين وزير سياحة البشير (عبد الجليل الباشا) متحدثا باسم قحت باعتباره قيادي بحزب مريومة. والهدف من ذلك تمهيد الطريق للجنرال الإنقاذي عبد الرحمن الصادق لرئاسة الحزب مستقبلا.
عليه نناشد الأوفياء من جماهير الحزب بعودة الحزب لمساره الطبيعي قبل فوات الأوان. الحزب ملكا للشعب السوداني وليس لأسرة الصادق. هناك من يفوق عطاء آل الصادق في الحزب.
ومن اللافت للأمر أن الجنرال برمة منذ وقت بدل (معتدل مارش) بخطوات تنظيم. وإذا استمرت الأوضاع في تدهورها الحالي عما قريب سوف يبدل الجنرال خطواته التنظيمية الحالية بخلف دور. وبعدها يفقد الحزب نكهة الفراولة القومية. ليصبح حزب الأمة الأسري.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٢/٦/٢٤