الصحفي “عبد الباقي الظافر” يحكي قصة وفاة شقيقه المؤثرة (حاولوا إسعافه إلى مستشفى فوجدوا الشارع مغلقاً بأمر الثوار)!
كتب الكاتب الصحافي “عبدالباقي الظافر” تفاصيل مؤثرة حول وفاة شقيقه، الذي حاولوا إسعافه إلى مستشفى الأطباء، على شارع المطار بالخرطوم، فوجدوا الشارع مغلقاً بأمر الثوار!.
انا والياس اخي..!!
يوم الاحد الماضي الخامس من يونيو خرج اخي الياس على قدميه لمقابلة طبية روتينية.. انتهى من مقابلة طبيبه والذي طمأنه ان الامور تحت السيطرة.. عاد ليرتب امر سفره للهند مستشفيا.
حينما وصل الى مقر اقامته المؤقت في ضاحية الازهري كان قد اغمض عينيه للمرة الاخيرة.. ابنه المرافق ظن ان والده في نوم عميق حيث كان يشكو من الارق.. لكنه لم يستيقظ و ارتفعت انفاسه بشكل مشهود.
حاول ابنه اسعافه للمستشفي الاطباء ..حينما وصلوا وجدوا الشارع مغلقا امام حركة مرور السيارات بامر الثوار، ضاقت الخرطوم المتسعة على ابني اخي.
هداهم التفكير للعودة جنوبا لمشفى الراقي، بعيد نصف ساعة كان الاطباء يحاولون تنشيط القلب عبر التنفس الصناعي والصقعات الكهربائية.. لكن القلب الكبير استسلم للرحيل.
منذ بواكير حياته كان الياس متعجلا ..تزوج وعمره نحو عشرين سنة.. انجب ابنائه وبناته على عجل واختار ان يزوجهم مبكرا الا الصغير مصعبا.
الخرطوو: (كوش نيوز)