رأي ومقالات

شاهد بالصور.. لقمان أحمد: نيالا التى أعرف تحتفى بجمال الخيل

عودة الروح
الفصل السادس والاربعون
نيالا التى أعرف تحتفى بجمال الخيل
مهرجان (أجمل مهر) وأنا أسميه بما يحلو لى وأُفضل مهرجان (أجمل فلو)، والفلو فى اللغة العربية هو مهر فطم وبلغ السنة ومذكره فلو ومؤنثه فلوة
أكرمنا إخوتنا فى النادى القومى لسباق الخيل والهجن فى مدينة نيالا بإتاحة فرصة فريدة لمشاهدة ومعايشة هذا الحدث الرائع
جِئ بالفلاًو فرادى وجماعات وفى أبهى حلة تظهر عناية وحبا فائقين من قبل الملاك والمربيين وتحلق حول ساحة العرض آلاف من أهلنا فى نيالا عشاق الخيل
عرضت الفلاًو على لجنة متخصصة أذهلني طريقتها فى الفحص بدءا بالمظهر العام وألوان الأرجل والغرة والحجل والنسب والحافر وتفاصيل أخرى لا يدركها إلا المختصون فى تربية الخيل.
يجرى كل هذا وسط أهازيج ونظم حكامات يعظمون الخير المعقود على نواصى الخيل ليتشكل بذلك مشهد يبعث فى الروح أفراحا وسعادة بل يزيد من إدراكنا بعودة الروح إلى ولاية جنوب دارفور.

حصان1

حصان2

حصان3

حصان4
فى نهاية السبعينات كنت تلميذا فى مدرسة نيالا الأميرية الثانوية العامة وكنت مولعا بمشاهدة سباق الخيل ولأن المسافة بين المدرسة وموقع المضمار بعيدة فقد اقتنيت (زمزمية) أحمل فيها ماءا أضعها على كتفى بجانب كاميرا تصوير وأذهب مسافة بعيدة مع زملائى بعد قطع وادى نيالا إلى مضمار سباق الخيل نمتع أنفسنا بدهشة السباق.
الآن وبعد عقود من الزمن أعود إلى المضمار نفسه لأشهد جمال الفلاًو ويا له من مشهد بديع
لقد بهرت بهذا السلوك الراقى لأهلنا فى نيالا وحبهم للخيل وجعلها عبر هذه المهرجانات أحد أدوات صنع السلام والتعايش وسعدت بتمكن منظمة الملم دارفور للسلام والتنمية من مشاركة جهات أخرى لرعاية مهرجان (أجمل فلو) وقد كانت كلها جميلة وسأكون بإذن الله مالكا لفلو أو فلوة نجرب بها حظوظ الفوز فى مضمار السباق
مع خالص الشكر والتقدير للنادى القومى لسباق الخيل والهجن فى مدينة نيالا

لقمان أحمد