عيساوي: صيوان العزاء
انطلق قطار الآلية بمن حضر من الذين وصلتهم رقاع الدعوة المراكبية. والهدف الأسمى من كل (الجوطة) هو إعادة قحت للواجهة بعد أن قال الشارع كلمته بالاصطفاف من خلف الجيش في ثورته التصحيحية وقتها (١٠/٢٥) من العام الماضي. المهم تدللت قحت ولم تركب قطار الشوق طمعا في المزيد من كيكة فولكر المستقبلية. ولطالما أنها طفولية الفكر. ما أن وجدت فرصة للتحاور مع العسكر حتى شدت الرحال هرولة. والنتيجة الصفع بقوة المنطق من العسكر. ومنذ الأمس قحت تتعرى أمام الشارع. كشفت قحت عن وسيلة الضغط على العسكر بدم الشباب (رسالة للأسر أن تحمي أولادها من تجار الدم). قدمت التنازلات عن لاءاتها بكل سهولة ضاربة بوعدها للقطيع عرض الحائط. ظهرت أجندة التفاوض مع العسكر في شطب بلاغات سرقة أموال الشعب. وإخلاء سبيل مجرميها (وطافت مع العسكر مغنى فمغنى). ولم تتناول أي قضية تهم الوطن. ومن المضحك لم ترد مفردة الإنتخابات على لسان أي قحاتي ولو بمجرد الخطأ. بهذا أكتملت الصورة تماما لدى الشارع بأن قحت والديمقراطية لا يجتمعان في صعيد واحد. حسنا فعلت الآلية من دون قصد أن أزالت قناع الكذب عن وجه قحت. ليشاهد العالم أجمع ذلك الوجه القمئ بكل وضوح. وفي المقابل نجد الاستعدادات تجري على قدم وساق في صمت حير العالم أجمع من الإسلاميين لدفن قحت في مقابر النسيان بعد أن انتحرت بالأمس بصبغة الحقيقة. عليه نلفت نظر المعزيين بأن صيوان العزاء منصوب في منزل الشرفاء بشارع الشعب جوار محطة الوطنية.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
السبت ٢٠٢٢/٦/١١