دراسة: طعام يأكله الملايين يمكن أن يسبب فقدان البصر
وجدت دراسة جديدة بقيادة باحثين من جامعة فليندرز، أستراليا، أن تناول اللحوم غير المطبوخة جيدا أو النيئة يمكن أن يزيد من خطر فقدان البصر.
وكشف التحليل الجديد أن Toxoplasma gondii – وهي طفيلي مرتبط ارتباطا وثيقا بالقطط – وراء تندب شبكية العين لدى واحد من كل 150 أستراليا.
وأوضح جايلز إدموندز، مدير الخدمات السريرية لشركة Specsavers، والذي لم يشارك في الدراسة: “غالبا ما يحدث تندب الشبكية بسبب الالتهاب ويمكن أن يؤدي أحيانا إلى انفصال الشبكية”.
وتابع: “ندوب الشبكية ليس من السهل إزالتها ما يعني أنه من غير المرجح استعادة أي فقدان في الرؤية وبالتالي يمكن أن تظل مسدودة أو مشوهة”، وفقاً لموقع “إكسبريس”.
ووفقا لإدموندز، فإن تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا يمكن أن يسبب داء المقوسات. وفي الواقع، اكتشف الباحثون الآن أن داء المقوسات يمكن أن يتسبب أيضا في تندب الشبكية من خلال داء المقوسات العيني.
وأوضح إدموندز أن “هذا مرتبط بطفيلي Toxoplasma الذي ينتقل إلى الماشية قبل أن يأكلها آكلو اللحوم. وإذا لم يتم طهي اللحوم بشكل صحيح، فهذا يعني أن هذه الطفيليات لم تُقتل ولا تزال موجودة في الطعام الذي نتناوله”.
وقامت المعدّة الأولى للدراسة جوستين سميث، الأستاذة الاستراتيجية في صحة العين والرؤية بجامعة فليندرز وفريقها، بتحليل صور شبكية العين لأكثر من 5000 شخص يعيشون في منطقة بوسلتون في غرب أستراليا، تم جمعها مسبقا لتقييم انتشار الجلوكوما والضمور البقعي المرتبط بالعمر لدراسة الشيخوخة الصحية طويلة المدى. وقام ثلاثة أطباء عيون بتقييم فحوصات التهاب الشبكية المشكل بـToxoplasma، مع تأكيد الحالات الإيجابية من خلال اختبارات الدم للأجسام المضادة.
ومن بين 5000 شخص، وجد ثمانية مشاركين يعانون من ندوب شبكية Toxoplasma المؤكدة بفحص الدم.
وتابعت سميث: “بينما لا يوجد علاج أو لقاح، تختلف أعراض داء المقوسات حسب العمر والصحة والوراثة للفرد المصاب. وكثير من الناس لا تظهر عليهم أعراض، ولكن أكثر الأمراض التي نراها في العيادة هو التهاب الشبكية. والتندب المعروف باسم داء المقوسات العيني. وتظهر الدراسات حول العالم أن 30٪ إلى 50٪ من سكان العالم مصابون بـToxoplasma”.
مزمز