زاهر بخيت الفكي يكتب: أصحي يا دكتورة سلمى..!!
نعود اليوم لنسأل سؤالاً طرحناه من قبل على مجموعة من ولاة الجزيرة بداية من محمد يوسف والزبير بشير طه إلى محمد طاهر إيلا، لمن يتبع مشروع الجزيرة، وما هي الجهة المعنية بتأهيله واعادته للحياة مرة أخرى، فاتفقوا جميعهم على أنّ المشروع (اتحادي) يتبع للمركز ولا علاقة لهم بما يحدُث فيه من دمار، وجاءنا الرد بعد حين من الرئيس البشير بأنّ مشروع الجزيرة أصبح عبئاً ثقيلاً على الخزينة العامة، وكانت تصريحات البشير بمثابة رسالة صريحة للمُزارع تُفيد تنصُل الدولة عن دورها في مشروع الجزيرة، وما حدث في المشروع من خرابٍ بعدها كان تأكيداً لما قاله البشير، وتثبيتاً لما ظلّ يُصرِّح به نائبه على عُثمان. أعود اليوم مُجدداً وأوجه سؤالي هذه المرة للدكتورة سلمى عبدالجبار عضو مجلس السيادة، ويقيني بأنّ سلمى ورفاقها هُم جزء من الأزمة ولن يكونوا في يومٍ من الأيام طرفاً في حلها، وسؤالي لها لم يأتّ بسبب وجودها كعضو في المجلس الذي لم نسمع له بانجازٍ يُذكر، أو فاعليتها كسياسية يُمكن أن نجد عندها الاجابة على السؤال، فقط نُوجه لها السؤال على خلفية تصريحات لها أطلقتها في هواء قرية سرحان بولاية الجزيرة أمام حشد من الناس، وقد شحنت فيها أهلنا البُسطاء بأمل نهوض المشروع على يد حكومتها، ووهبت الشباب في المنطقة (حبالاً) يحفظونها عندهم إلى حين وصول (الأبقار ذات الضرع) حسب الخُطط الاستراتيجية المزعومة التي طمأنت بها الشباب، أسألها لعلمي بأنّها من الجزيرة وأهل الجزيرة هُم أعلم الناس بسيرة مشروعهم كيف كان بالأمس، وكيف أصبح اليوم، ويعلمون جيداً بأنّ ماكينات عملاق الاقتصاد السوداني لن تعود للدوران بالتمني وأحلام اليقظة.
(اعلنت الدكتورة سلمي عبد الجبار المبارك عضو مجلس السيادة عن جهود جارية لتنفيذ عدد من الخطط لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة لافتة الي إن الفترة المقبلة ستشهد تحولا كبيرا في المشروع. وابانت لدي مخاطبتها اليوم بقرية سرحان بولاية الجزيرة الإحتفال الذي أقيم علي شرف تنصيب الأمير الطيب الإمام جودة أميرا لقبيلة النفيدية الكواهلة بحضور الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب والي الجزيرة المكلف وأعضاء حكومة الولاية ولجنة الأمن أبانت أن الدولة تعول كثيرا علي مشروع الجزيرة لدعم الإقتصاد الوطني .وكشفت عن برامج إستراتيجية مخصصة للشباب وفتح فرص إستثمارية..). عن أي جهودٍ تتحدثين وأين هي الدولة التي حدثتي الناس عن برامجها وخططها..؟ ما أسهل النضم في الملمات، وأهلك في الجزيرة يُدركون تماماً ما هي المُعوقات والعراقيل الموضوعة أمام قاطرة المشروع، ومن جاءوا بك حسب الواقع الماثل لا قدرة لديهم على ازاحة مثل هذه العراقيل، وانفاقهم على حماية أنفسهم يستهلك كُل ما يأخذونه من جيب المواطن، والسلطة والصراع حولها يشغلهم عن التفكير في تشييد مشروع جديد أو تعمير قديم.
ولو كان للكلام من قيمة لتصدّر السودان قائمة الدول العُظمى يا دكتورة.
صحيفة الجريدة